خلال جلسة بفعاليات الشارقة ضيف شرف «ليبر للكتاب»

سلطان العميمي: شِعرُنا الخليجي تأثر بالموشحات الأندلسية

الجلسة استضافتها المكتبة الوطنية الإسبانية. من المصدر

أكد رئيس أكاديمية الشعر في أبوظبي، الباحث سلطان العميمي، أن أثر الشعر الأندلسي في الشعر الشعبي الخليجي واضح وكبير، على الرغم من قلة الدراسات التي تناولت الموشحات الأندلسية من ناحية، والقصيدة الخليجية النبطية السائدة من ناحية ثانية.

جاء ذلك خلال جلسة نظمتها هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الـ37 من معرض ليبر الدولي للكتاب - مدريد 2019، في المكتبة الوطنية الإسبانية التي اختتمت أخيراً.

وأشار العميمي إلى أن الهجرة العربية إلى الأندلس، والتمازج الذي حدث في تلك الفترة بين شعوب عربية وإسلامية مختلفة تحمل لهجات وأفكاراً متنوعة، أديا إلى حدوث تغيير كبير في بنية ومضمون القصيدة النبطية.

وحول التشابه في بنية ومفردات الشعر الأندلسي، والعربي بشكل عام، قال: «أثناء دراستي في المغرب تعرّفت إلى لهجات محلية هناك تحمل الكثير من المفردات التي نستخدمها في دولة الإمارات والخليج العربي، وبعد هجرة أبناء المغرب العربي إلى الأندلس دخلت هذه المفردات في القصائد، التي كانت تغنى على شكل موشحات، لتعود مرةً أخرى إلى الخليج العربي، ويتبناها الشعراء المحليون في نظم أشعارهم»، وتابع العميمي: «في المغرب تعرفت أيضاً إلى عدد كبير من العلماء الذين تعود جذورهم إلى الأندلس، وأسهموا في تعميم المفردات، التي أخذوها من تلك الجذور، على المشهدين الثقافي والعلمي في المغرب والبلاد العربية بشكل عام، وفي المقابل عند دراسة الموشحات الأندلسية نجدها تحمل الكثير من المفردات التي كانت تستخدم في اللهجة العامية للكثير من الشعوب العربية التي انتقل أعلامها إلى الأندلس». وأوضح أن بنية القصيدة الإماراتية، والخليجية بشكل عام، تأثرت إلى حد كبير بالشعر الصوفي الذي ازدهر في الأندلس، وتحولت قصائده إلى موشحات وأغانٍ نقلها الرحالة العرب إلى معظم البلدان العربية، وأسهموا في إدخالها للنصوص المختلفة.


الموشحات تحمل مفردات كانت تستخدم في اللهجات العامية للكثير من الشعوب.

تويتر