«المعرض» يستمر حتى 12 يناير المقبل بالشارقة
فرانك بولينغ يستشكف «خريطة العالم» في ساحة المريجة
«المعرض» يركز على اللوحات الخرائطية من إنتاج بولينغ. من المصدر
يستكشف معرض الفنان البريطاني فرانك بولينغ «خريطة العالم»، التطورات التي طرأت على ممارسته الفنية على مدار ستة عقود من مسيرته، مستطلعاً مفاهيم عدة متعلقة بالتاريخ، والهجرة، والذاكرة، والتشخيص. ويركز المعرض الذي افتتحته أخيراً، مؤسسة الشارقة للفنون، ويستمر حتى 12 يناير المقبل في ساحة المريجة بالشارقة، على اللوحات الخرائطية التي أنتجها بولينغ، واستلهم عنوانه من تمثيل العالم في العصور الوسطى بشكل طبوغرافي وفلسفي، وهو يشير أيضاً إلى التجربة البصرية العميقة لأعماله وقدرتها على نقل الأحاسيس الجسدية والبصرية، والتي تتجلى عبرها القوة التي تتمتع بها تجربة فرانك بولينغ، وقدرتها على مزج مستويات مختلفة من الزمان والمكان في صيغة شاملة.
تعطي أعمال بولينغ المعروضة والتي أنتجها في فترتي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي لمحة واضحة عن اشتغاله المستمر على المناظر الطبيعية وسطح الأرض والجمال. في حين يبرز استكشاف الفنان للمناظر الطبيعية الحديثة، المخاوف التي نتجت عن التحولات الدرامية التي شكّلت الغرب ما بعد الصناعي، بالإضافة إلى تواريخ الغزو الاستعماري، وتجارة الرقيق والهجرة.
وتضيء لوحة «تربيع أميركا الجنوبية» على الصراع بين التشخيص والتجريد، وهي من اللوحات الأولى المرتكزة على خطوط عريضة من «الأستنسل» لأميركا الجنوبية المعتمدة على أحادية اللون الأحمر. كما تستكشف لوحة «الممر الأوسط» تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي من إفريقيا إلى جزر الهند الغربية، ولكنها تشير أيضاً إلى رحلات بولينغ عبر المحيط ذاته، عندما غادر بلده إلى بريطانيا، ثم من بريطانيا إلى الولايات المتحدة في ما بعد.
كما استخدم بولينغ التجريد في بعض أعماله، ليزيد من حضور السيرة الذاتية في أعماله، بالتناغم مع إثراء استكشاف السلالة البنيويّة والثقافية والفنية، وهذا يشمل لوحة «ريتشارد شيريدان»، وهو الاسم الذي يطلق على عدة أجيال من الرجال في عائلة بولينغ، ولوحة «ميل إدواردز يقرّر»، التي توثق الارتباط الإبداعي بين بولينغ وإدواردز، النحات الأميركي الإفريقي التجريدي المنتمي للجيل نفسه، الذي كان مصدر إلهام لبولينغ وأقرانه.
ممارسات فنية
يضم معرض «خريطة العالم»، الذي جرى تقييمه من قبل الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، وأوكوي إينوزور، وآنا شنايدر، مجموعة مختارة من الأعمال الفنية التي أنتجها فرانك بولينغ، منذ ستينات القرن الماضي، إضافة إلى أفلام ومواد أرشيفية خاصة ببولينغ، متضمنة مقابلات تسلط الضوء على تطور ممارسته الفنية، والمناقشات الثقافية الأوسع، التي أسهم في صياغتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news