اقترح تكليف فنانين برسم «بورتريهات» تجسّد مؤسِّسي الدولة

مثقف إماراتي يدعو إلى توثيق تاريخ الدولة عبر الفن

سلطان سعود القاسمي.

دعا سلطان سعود القاسمي، الكاتب والناشط الفني الإماراتي، الجهات المختصّة في الدولة، مثل وزارة الثقافة وتنمية المجتمع، إلى تبني مشروع يتم من خلاله تكليف فنانين إماراتيين برسم لوحات فنية و«بورتريهات» تجسّد الآباء المؤسسين لدولة الإمارات، والشخصيات التي لعبت دوراً مهماً في تاريخ الدولة، سواء من الرجال أو النساء. كما اقترح أن يتم عرض هذه اللوحات في متحف زايد الوطني، المقرر إقامته في المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات في أبوظبي، أو في «المتحف الوطني الإماراتي للفنون». موضحاً أن «هذا الأمر يسهم في توثيق التاريخ الإماراتي، وتقديمه وتوضيحه بطرق مبتكرة وغير تقليدية للمواطنين والمقيمين والسائحين أيضاً».

وأعرب عن استعداده لتقديم الدعم والمساعدة لتنفيذ هذه الفكرة بكل الطرق الممكنة.

وأشار القاسمي - في الدعوة التي أطلقها عبر حسابه على موقع «تويتر» - إلى أن هناك العديد من السوابق التاريخية، التي تم فيها استخدام الفن في توثيق أحداث وشخصيات تاريخية مختلفة حول العالم، من بينها، على سبيل المثل، لوحة تم الكشف عنها في 2016، وتجّسد في مشهد مبدع أول سبع سيدات حصلن على درجة الدكتوراه في عام 1890، أي منذ ما يزيد على قرن من الزمان، وكذلك اللوحة الشهيرة للرئيس الأميركي جورج واشنطن، التي تم رسمها في عام 1822، أي بعد ما يقرب من 23 عاماً من وفاته، وقد اقتنى متحف «اللوفر أبوظبي» اللوحة في 2014. مضيفاً: «في الواقع هناك مئات الأمثلة على أعمال فنية تاريخية يمكن ذكرها في هذا السياق، مثل أعمال الفنان الفرنسي ديلا كروا، والإنجليزي جون سينجلتون كوبلي، ولوحة الفنان الهندي إم إف حسين، التي رسمها لغاندي، إلى جانب صور إبراهيم ش الصلاحي للزعيم الكونغولي باتريس لومومبا وغيرها كثير».

وأوضح القاسمي أن «هناك العديد من الفنانين الإماراتيين الذين يمكن تكليفهم بالمشاركة في هذا المشروع، مثل الفنان عبدالقادر الريس، الذي قدم من قبل تجارب في هذا السياق، من أبرزها لوحة بعنوان (عبيد وموزة) في عام 1973، وهي تُعرض حالياً في باريس، وتجسّد ذكريات من الفريج قديماً».

وأضاف أن «هناك أيضاً فنانين من الجيل الجديد، مثل الفنانة علياء لوتاه - التي قدمت ضمن مجموعتها (تصورات نسبية) التي عرضتها في معرض (تعابير إماراتية) عام 2016 - أعمالاً استلهمتها من أرشيف الجيش الإماراتي الموجود في نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي».

- العديد من الفنانين الإماراتيين يمكن تكليفهم بالمشاركة في المشروع.

 

تويتر