يرتجل ويتحاور مع البشر خلال العرض

الإنسان الآلي يصل إلى عالم المسرح

ميروفسكي: هدف المشروع اختبار قدرة الآلة على مساعدة الممثل على المسرح خلال العروض المباشرة. أرشيفية

طرحت شركة بريطانية تحمل اسم «هيومان ماشين» أي (الإنسان الآلة) مشروعاً جديداً لتقديم عرض مسرحي فريد من نوعه يشارك فيه البشر والروبوتات، في إطار سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى إدخال الإنسان الآلي وبرامج التعليم العميق إلى عالم المسرح والفنون.

وطور الباحثان بيوتر ميروفسكي وكوري ماثيوسن برنامجاً للارتجال على المسرح يعتمد على تقنيات التعليم العميق للآلة، وقاما بتدريب البرنامج اعتماداً على عبارات الترجمة في الأفلام السينمائية. واستطاع البرنامج بالفعل ابتكار عبارات حوارية تندرج في سياق العمل الدرامي، وتصلح للاستخدام على خشبة المسرح.

ونقل الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور»، المتخصص في التكنولوجيا، عن الباحث بيوتر ميروفسكي قوله إنه «في إطار التجارب السابقة، قدمنا عرضاً مسرحياً يعتمد على الكوميديا الارتجالية يشارك فيه البشر والروبوت»، ولكن هذه التجربة لم تحقق النجاح المرجو، لأن الروبوت كان يتأخر في النطق بالعبارات، كما كان يفتقد إلى التفسير العاطفي للنص.

ولكن الباحثين طوّرا التجربة، ووظّفا ممثلاً بشرياً بدلاً من الروبوت خلال العرض، وكان هذا الممثل يتلقى العبارات التي يبتكرها الروبوت بواسطة سماعة أذن وينطق بها أمام الجمهور على خشبة المسرح، فيما كان بقية الممثلين المشاركين في العرض يتفاعلون مع هذه العبارات بشكل تلقائي. ومن أجل تطوير التجربة، حوّل الباحثان العرض المسرحي إلى لعبة تخمين، إذ كان يطلب من الجمهور تحديد الممثل الذي ينطق العبارات التي يبتكرها الروبوت وسط بقية الممثلين الذين يرتجلون على المسرح بشكل طبيعي.

وقال ميروفسكي إن «الهدف الرئيس من هذا المشروع هو اختبار قدرة الآلة على مساعدة الممثل على المسرح خلال العروض المباشرة».

ويهدف الباحثان إلى تحسين جودة العبارات التي يبتكرها الروبوت عن طريق تغذيته بردود أفعال بقية الممثلين، ويمكن تحقيق ذلك من خلال معادلات خوارزمية خاصة بالتعليم العميق للغة.

 

تويتر