أول مهرجان يعرض أفلاماً تم إنتاجها خلال جائحة «كورونا»

«كودا».. فيلم أبطاله صُم يفوز بجائزة مهرجان «ساندانس»

يتناول «كودا» قصة تلميذة يتنازعها شغفها بالموسيقى وحرصها على مساعدة والديها وشقيقها الصُم. أرشيفية

فاز الفيلم الدرامي المستقل «كودا» بالجائزة الأولى في مهرجان «ساندانس السينمائي»، فيما حصل الفيلم الأول للموسيقي كويستلاف على جائزة فئة الأعمال الوثائقية.

وشكّل «ساندانس» أول مهرجان يعرض أفلاماً تم إنتاجها خلال جائحة «كوفيد-19» أو تتناول هذه الأزمة الصحية، أحدها فيلم «إن ذي إيرث»، والثاني الفيلم الكوميدي «هاو إت اندز»، وقد كُتبا وصُوّرا ونُفّذ توليفهما بالكامل خلال جائحة «كوفيد-19».

ويتناول «كودا»، (وهو تعبير مكون من الأحرف الأولى لعبارة بالإنجليزية تشير إلى أبناء البالغين الصم)، قصة تلميذة في المدرسة الثانوية (تؤدي دورها إميليا جونز) يتنازعها شغفها بالموسيقى وحرصها على البقاء في المنزل لمساعدة والديها وشقيقها الصُم.

واقتُبست قصة الفيلم عن مسرحية «لا فامي بيلييه» الفرنسية التي عرضت في 2014. وتدور أحداث الفيلم في مدينة غلوستر المعروفة بصيد الأسماك في ولاية ماساتشوستس الأميركية، والتي تتحدر المخرجة سيان هيدر منها.

واشترت «أبل» الفيلم الذي لاقى إقبالاً كبيراً عبر الإنترنت، لقاء سعر قياسي لفيلم معروض في مهرجان ساندانس هو 25 مليون دولار، بعد تنافس شرس بين شركات توزيع الأفلام.

وقالت المخرجة سيان هيدر: «أنا سعيدة جداً ومتأثرة للغاية». وسبق لهيدر أن تولت إخراج مسلسل «أورنج إز ذي نيو بلاك».

وعملت كلّ من هيدر والممثلة إميليا جونز على تعلّم لغة الإشارة خصيصاً للفيلم الذي أسندت الأدوار الرئيسة فيه إلى عدد من الممثلين الصم المعروفين، بينهم الممثلة الحائزة جائزة الأوسكار مارلي ماتلين (شيلدرن أوف إي ليسر غاد).

كذلك حصل الفيلم على جائزة الجمهور الأولى، إضافة إلى جائزتين للمخرجة والممثلة.

وفاز الفيلم الأول للموسيقي كويستلاف «سامر أوف سول.. أور وِن ذي ريفولوشن كود نوت بي تيليفايزد» عن مهرجان «بلاك وودستوك»، الذي أقيم في هارلم عام 1969، بجائزتي لجنة التحكيم والجمهور لأفضل فيلم وثائقي.

ويستخدم الفيلم لقطات تعرض للمرة الأولى عن هذا الحدث الذي جمع في نهاية ستينات القرن الفائت أسماء كبيرة كستيفي ووندر، ونينا سيمون، وماليا جاكسون أمام ما لا يقل عن 300 ألف متفرج، قبل أن يطويه النسيان.

وحصل فيلم «هايف»، الذي يدور حول امرأة تناضل من أجل بقائها في كوسوفو الممزقة جراء الحرب، على جائزة أفضل فيلم درامي أجنبي، فيما منحت جائزة أفضل فيلم وثائقي أجنبي للفيلم التحريكي «فلي»، عن طفل أفغاني لاجئ. وقد اشترت هذا الفيلم شركة «نيون» التي تولت توزيع «باراسايت».

ومع أن مهرجان ساندانس الذي يعتبر من أبرز المهرجانات السينمائية المستقلة في الولايات المتحدة يقام عادة في بارك سيتي في جبال يوتا، دفعت جائحة «كوفيد-19» المنظمين هذه السنة إلى الاكتفاء بعرض الأفلام الـ72 بالصيغة الافتراضية.


اقتُبست قصة الفيلم من مسرحية «لا فامي بيلييه» الفرنسية.

تويتر