المهرجان يكسب رهان التنظيم في ظل جائحة «كورونا»

«البندقية»: «نومادلاند» يفوز بالأسد الذهبي.. وكيربي أفضل ممثلة

صورة

تُوِّج فيلم «نومادلاند» (أرض الرحل) الأميركي بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية، خصوصاً بفضل الأداء اللافت للممثلة فرانسس ماكدورماند الحائزة جائزتي أوسكار، في ختام الحدث السينمائي الأبرز هذا العام منذ تدابير الحجر بسبب وباء «كوفيد-19».

وباتت المخرجة الأميركية من أصل صيني كلويه جاو، البالغة 38 عاماً، أول امرأة تنال هذه المكافأة السينمائية العريقة منذ 10 سنوات حين فازت بها مواطنتها صوفيا كوبولا سنة 2010 عن فيلمها «ساموير».

وتضع الجائزة المخرجة التي عُرفت سنة 2017 مع «ذي رايدر» وتحضّر حالياً لفيلم من عالم «مارفل» يُتوقع طرحه العام المقبل، في موقع جيد ضمن سباق الأوسكار، وهو ما تشهد عليه أمثلة عدة من السنوات الماضية لأعمال فازت بالأوسكار بعد بضعة أشهر من نيلها الأسد الذهبي في البندقية، من بينها «جوكر» لتود فيليبس العام الماضي.

ومن خلال تكريم فيلم «نومادلاند»، اختارت لجنة المهرجان برئاسة النجمة الأسترالية كيت بلانشيت أن تكافئ أحد الإنتاجات الأميركية القليلة المشاركة في دورة هذا العام من مهرجان البندقية التي تقام في أجواء استثنائية بسبب وباء «كوفيد-19».

سكان المقطورات

تؤدي ماكدورماند دور امرأة محطّمة تترك كل شيء لعيش حياة ترحال داخل مقطورة على هامش المجتمع الأميركي.

ويغوص الفيلم في عالم «سكان المقطورات»، وهم الأميركيون الذين يمضون أوقاتهم في مركبات مستصلحة تضم مساحة للنوم، ويعيشون من الأعمال البسيطة، حتى إنهم باتوا يشكلون ما يشبه المجتمع الصغير، ويتواصلون في ما بينهم خلال لقاءات المصادفة على الطرقات أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

كذلك كافأت اللجنة التي تضم كوكبة من السينمائيين والنجوم، بينهم الممثل الأميركي مات ديلون، فيلم «نويفو أوردن» للمكسيكي ميشال فرانكو بـ(جائزة لجنة التحكيم الكبرى)، ومنحت جائزة الأسد الفضي عن فئة أفضل مخرج للياباني كيوشي كوراساوا عن فيلم «وايف أوف إيه سباي».

الأداء

أما لناحية جوائز الأداء، فنالت البريطانية فانيسا كيربي التي عُرفت خصوصاً بتأديتها دور الأميرة مارغاريت في مسلسل «ذي كراون»، جائزة أفضل ممثلة عن بطولتها في فيلم «بيسز أوف إيه وومان» للمجري كورنل موندروشو.

وشاركت الممثلة البالغة 32 عاماً في عمل آخر ضمن الأفلام المنافسة في المهرجان، وهو «ذي وورلد تو كام» لمنى فاستفولد.

كذلك نال الممثل الإيطالي بيير فرانشيسكو فافينو جائزة عن مشاركته في فيلم «بادرينوسترو» لكلاوديو نوتشي، بدور موظف حكومي إيطالي رفيع يتعرض لاعتداء خلال فترة الاضطرابات السياسية المعروفة بـ«سنوات الرصاص».

إنجاز

وتشكّل إقامة دورة هذا العام التي كانت موضع اهتمام كبير في أوساط السينما بوصفها أول ملتقى سينمائي رئيس منذ بدء تدابير الحجر، إنجازاً بحد ذاتها، وفق المنظمين. أقيم المهرجان وسط مراقبة مشددة على المشاركين تشمل إلزامهم بوضع كمامة، وأخذ حرارة جسمهم، وفرض التباعد بينهم.

وأشار منظمو المهرجان إلى عدم تسجيل أي بؤرة لفيروس كورونا المستجد خلال الحدث، ما أتاح الاستمرار فيه حتى النهاية. ويشكل ذلك بارقة أمل لقطاع السينما الذي تكبد خسائر فادحة جراء الأزمة، وللعاملين في القطاع ومحبي الفن السابع الذين أتخموا بالأفلام عبر خدمات البث التدفقي في الأشهر الأخيرة خلال فترة الحجر.

كلويه جاو: «شكراً جزيلاً»

علقت المخرجة كلويه جاو على نيلها الجائزة في رسالة بالفيديو صوّرتها داخل حافلة في باسادينا في ولاية كاليفورنيا، في مؤشر إلى التبعات المستمرة للأزمة الصحية العالمية التي حالت دون سفر طواقم عمل أفلام كثيرة إلى البندقية.

واكتفت السينمائية بالقول: «شكراً جزيلاً»، فيما صرحت الممثلة فرانسس ماكدورماند التي كانت جالسة بجانبها «شكراً جزيلاً على هذا الأسد الذهبي. شكراً لأنكم استقبلتمونا في مهرجانكم في هذا العالم الشديد الغرابة. سنعاود اللقاء مجدداً».

• الحدث السينمائي الأبرز هذا العام منذ تدابير الحجر بسبب وباء «كوفيد-19».

تويتر