يعاني ضموراً في الدماغ

4 متبرّعين يسددون 31 ألف درهم كُلفة علاج «معين»

تكفّل أربعة متبرعين بمساعدة (معين - 17 عاماً) بنفقات أدويته لمدة ستة أشهر بمبلغ 31 ألف درهم في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأبوظبي، إذ تكفّل متبرع بمساعدته بـ19 ألفاً و500 درهم، فيما سددت متبرعة ثانية 6000 درهم، وتكفّل ثالث بـ3500 درهم، فيما سددت متبرعة رابعة 2000 درهم.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي لتحويل مبلغ التبرع لحساب المريض في مدينة الشيخ شخبوط الطبية.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أمس قصة معاناة (معين)، لعدم قدرة أسرته على تدبير مبلغ علاجه، نظراً لظروفهم المالية المتواضعة.

ويعاني (معين) إعاقة ذهنية، وتشنجات، وضموراً في الدماغ، ويحتاج إلى أدوية مستمرة، بكُلفة تبلغ 31 ألف درهم، لمدة ستة أشهر، وناشد والده من يساعده على تكاليف علاج ابنه.

وقال والد (معين) لـ«الإمارات اليوم»: «السعادة تغمرني بتدبير مبلغ علاج ابني لمدة ستة أشهر، وتكاتف المتبرعين لمساعدته على تناول أدويته التي يحتاجها، إذ إن هذا التبرع ليس غريباً على شعب الدولة في مساندتهم لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، وهذا هو غرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في نفوس شعبه، الذين يترجمون سياسة العمل الخيري إلى أفعال، لذا كلمات الشكر والعرفان تعجز أن توفي حق هذا الشعب».

وأضاف: «لم أكن أتوقع أن تتم مساعدتي بهذه السرعة، إذ فوجئت بمكالمة هاتفية من موظفي (الخط الساخن)، ليخبروني بأن أربعة متبرعين تكفلوا بالنفقات العلاجية لابني لمدة ستة أشهر».

وتابع: «ابني (معين) يعاني إصابته بالإعاقة الذهنية منذ ولادته، إذ شخَّص الأطباء حالته بأنه يعاني الصرع المصاحب لحدوث تشنجات وضمور في الدماغ، ووفقاً للأطباء، فإنه يحتاج إلى أدوية مستمرة ومستلزمات طبية مدى الحياة، وهو يعالج في مدينة الشيخ شخبوط الطبية منذ عام 2011».

وأضاف: «نفقات علاجه مكلفة جداً بالنسبة لإمكاناتي المالية المتواضعة، إذ إن الكلفة الشهرية للأدوية فقط تبلغ 5164 درهماً، فضلاً عن مستلزماته الطبية وحفاضات يحتاجها شهرياً بـ2000 درهم، علماً بأنه منذ عام 2011 كانت بطاقة التأمين الصحي تغطي كلفة علاجه، لكنها توقفت عن تغطية النفقات كافة قبل شهر، وأصبحت غير قادر على تدبير المبلغ الشهري لعلاجه».

وأضاف: «ابني لا يستطيع المشي باعتدال، ووزنه 85 كيلوغراماً، وأواجه صعوبة شديدة في نقله بالمركبة، حينما تكون لديه مواعيد في المستشفى، ويساعدني الجيران، لأن حالته الصحية تحتاج إلى سيارة خاصة مجهزة بكرسي متحرك، لكن توفيرها صعب جداً بالنسبة لإمكاناتي المالية المحدودة».

وتابع: «في حال تخلّفه عن تناول الأدوية، يُصاب بنوبة صرع شديدة وتشنجات، ويصبح عدوانياً بشكل كبير ويدمّر المنزل، سواء بتكسير الكراسي والنوافذ أو إلحاق الأذى بإخوانه ووالدته، وحتى أنا لم أسلم من الحالة التي يُصاب بها».

وقال (أبومعين): «أنا المعيل الوحيد لأسرتي المكونة من تسعة أفراد، وأعمل براتب 5500 درهم، يذهب منه 2666 درهماً شهرياً لإيجار المسكن، وجزء منه للمستلزمات البنكية، وأحصل على المواد الغذائية لأسرتي من مساعدات الأقارب والجيران».

• «معين» يُصاب بنوبات صرع وتشنّجات عنيفة.

تويتر