تحتاج إلى علاج كيماوي بـ 100 ألف درهم

سرطان الثدي يهدّد حياة «هيفاء»

عانت اللبنانية (هيفاء - لبنانية - 48 عاماً) بعض المشكلات الصحية، وعندما توجهت إلى المستشفى للعلاج طلب منها الطبيب إجراء فحوص متخصصة، وكشفت نتيجة التحاليل والفحوص إصابتها بمرض بسرطان الثدي، الأمر الذي أصابها بحالة نفسية صعبة، وزاد من حدة المشكلة أن بطاقة التأمين الصحي لا تغطي خطة العلاج، وكلفة جلسات العلاج الكيماوي البالغة 100 ألف درهم، وقدرتها المالية لا تمكنها من تدبير ولو جزءاً بسيطاً من كلفة العلاج، لذا تناشد أهل الخير مساعدتها في تدبير كلفة العلاج الكيماوي للسيطرة على المرض قبل أن ينتشر في كل جسمها.

وروت هيفاء لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناتها مع المرض، قائلة إنها خلال الأشهر الماضية بدأت تعاني أعراضاً مرضية ومشكلات صحية، وتوجهت إلى مستشفى مدينة شخبوط الطبية، وبعد معاينة الطبيب طلب منها إجراء فحوص وتحاليل طبية متخصصة، وكشفت نتيجة الفحوص والتحاليل إصابتها بسرطان الثدي، الأمر الذي أصابها بصدمة نفسية شديدة.

وتابعت أن الطبيب طلب منها ضرورة الالتزام بخطة علاج طويلة، ويترتب عليها سداد تكاليف عمليات جراحية وأدوية العلاجين الكيماوي والإشعاعي، والمشكلة أن بطاقة التأمين الصحي لا تغطي مصروفات الجراحة التي تحتاج إليها وتبلغ 100 ألف درهم، وكذلك كلفة العلاج الكيماوي البالغة 100 ألف درهم.

وأضافت (هيفاء) أنها خضعت لأشعة مقطعية للتأكد من طبيعة المرض، وبلغت كلفتها 6500 درهم، ولم تستطع سدادها، وبادر أصدقاء بمساعدتها في سداد كلفة الأشعة المقطعية، بعدما رفض التأمين الصحي تغطية المبلغ، وبعدها خضعت لعمليتين جراحيتين في مستشفى مدينة شخبوط الطبية، بلغت كلفتهما 100 ألف درهم، تم سدادها من قبل جمعية خيرية في الدولة.

وأضافت أن الأطباء قرروا ضرورة خضوعها لجلسات علاجية كيماوية وإشعاعية، من أجل السيطرة على المرض وعدم انتشاره في كل جسمها، وتبلغ كلفة العلاج الكيماوي 100 ألف درهم.

وأشارت إلى أنها تقف عاجزة عن تدبير تكاليف العلاج في ظل الضائقة المالية التي تمر بها، حيث إنها مطلقة وتقيم مع شقيقها، وليس لها معيل غيره، موضحة أن شقيقها المعيل الوحيد لأفراد أسرته، وراتبه بالكاد يغطي مصروفات الحياة لأسرته.

وأشارت إلى أنها سبق أن تقدمت بطلب مساعدة لإحدى الجمعيات الخيرية، وبالفعل تمت مساعدتها على مصروفات العمليتين الجراحيتين لإزالة الورم السرطاني، وحالياً تقف عاجزة عن تدبير تكاليف العلاج الكيماوي، والوقت ليس في مصلحتها وفق ما أكده التقرير الطبي، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، وتناشد أهل الخير مساعدتها في تدبير كلفة العلاج للسيطرة على الوضع الصحي المتردي الذي تعانيه.

التوعية والأبحاث

يصيب سرطان الثدي كلاً من الرجال والنساء، إلا أنه أكثر شيوعاً بين النساء، ويستهدف خلايا الثديين.

وساعد الدعم الكبير للتوعية بسرطان الثدي وتمويل الأبحاث على إحداث تقدّم في تشخيص سرطان الثدي وعلاجه، وزادت معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي، كما قلّ عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بشكل منتظم، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى عدد من العوامل، مثل الكشف المبكر، واستخدام طريقة علاج جديدة تراعي الحالة الفردية، والفهم الأفضل لطبيعة هذا المرض.


- التأمين الصحي رفض تغطية جراحتين لإزالة الورم، وتكفلت جمعية خيرية بسداد المبلغ.

تويتر