مسجون في قضية مالية ولايزال يحتاج إلى 50 ألف درهم

متبرعون يساعدون «أحمد» بـ 213 ألف درهم

«أحمد» يأمل انتهاء أزمته قريباً. من المصدر

 ساعد متبرعون المواطن (أحمد)، نزيل المؤسسة العقابية والإصلاحية في عجمان، بمبلغ 213 ألف درهم، لسداد جزء من مبلغ قضيته المالية المترتبة عليه بقيمة 263 ألف درهم، ولايزال ينتظر من يساعده على سداد المبلغ المتبقي، وقيمته 50 ألف درهم.

وأعرب مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في عجمان، العقيد مبارك خلفان الرزي، عن شكره العميق للمتبرعين، لوقفتهم مع النزيل في معاناته، واستجابتهم السريعة، مضيفاً أن «هذا التكاتف المجتمعي والتلاحم لمساعدة المحتاجين، خصوصاً السجناء المعسرين، ترجمة لسياسة القيادة في العمل الخيري الإنساني، كما أننا نأمل اكتمال المبلغ لكي يتم الإفراج عن النزيل في أسرع وقت ممكن، ويكون بين أهله وذويه».

وأشار إلى أن جميع حالات النزلاء المتعثرين في قضايا مالية، وليست جنائية، التي تم نشر قصصها عبر «الخط الساخن»، تتم دراستها بصورة دقيقة من قبل اللجنة المعنية في إدارة السجن، للتأكد من مدى أحقيتهم بتبرعات أهل الخير.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل مبلغ التبرع إلى إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في عجمان.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة معاناة المواطن (أحمد)، البالغ من العمر 39 عاماً، نزيل السجن المركزي في عجمان، الذي يعاني عدم قدرته على سداد مبلغ القضية المالية المترتب عليه بقيمة 263 ألف درهم. وسبق أن روى (أحمد.م) معاناته، قائلاً إن «صديقاً آسيوياً اقترح عليَّ فتح مشروع تجاري، واستخرجت رخصة تجارية في دبي، ولم أضع الأمور القانونية في الحسبان، مثل بند (ذات مسؤولية محدودة)، ولم أنتبه لهذا الأمر، ووضعت ثقتي في هذا الصديق، وكانت الرخصة التجارية مقابل أن أحصل على 30 ألف درهم سنوياً». وأضاف أن «المشروع استمر سبع سنوات، وبعد مرور هذه السنوات، وبحكم علاقتنا، طلب مني ورقة تخوله، بصفته مديراً للشركة، توقيع الاتفاقات التي يقوم بها، لكن في الفترة الأخيرة تغيرت تصرفاته، ولم أعِ ما يفعله، إذ وقّع عقوداً بشكل خاطئ، حيث أبرم عقوداً في عجمان، وأخذ مبالغ مالية بلغت 313 ألف درهم، وبعدها هرب خارج الدولة». وأشار إلى أنه «بعد ذلك بدأت أتحمل تبعات هذه الصداقة، التي كانت عبارة عن استغلال، وأصبحت مطالباً بالسداد بعد تحويل الأمر إلى قضية عبر الإجراءات القانونية، إذ تم القبض عليَّ في يناير الماضي، وحالياً أقبع خلف قضبان السجن المركزي في عجمان، وأصبحت نزيلاً مطالباً بسداد مبلغ القضية المالية المترتب عليَّ، علماً بأن أسرتي جمعت مبلغ 50 ألف درهم، وتبقى علينا 263 ألف درهم، وسدد أهل الخير 213 ألف درهم، ولايزال المتبقي مبلغ 50 ألف درهم». وبيّن (أحمد): «لديَّ أسرة مكونة من طفلين وزوجة، وأنا المعيل الوحيد لهم، وكنت أعمل في جهة حكومية، وأخاف من أن يتم إنهاء خدماتي بسبب وجودي خلف القضبان، وأفراد أسرتي يقفون عاجزين عن سداد المبلغ، لذا أناشد أهل الخير مساعدتي في تدبير المبلغ المتبقي، البالغ 50 ألف درهم».


استجابة سريعة

أعرب النزيل المواطن (أحمد) عن سعادته بهذه الاستجابة السريعة لمشكلته المالية، معرباً عن شكره العميق للمتبرعين، لوقفتهم الكريمة معه في معاناته، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، خصوصاً خلف القضبان.

وأشار إلى أنه متفائل بأن يكتمل المبلغ المتبقي عليه حتى يتمكن من الخروج من السجن خلال الأيام القليلة المقبلة، ويعود إلى كنف عائلته من جديد، لافتاً إلى أن «بشارة خبر التبرع أفرحتني كثيراً، وأسعدت أسرتي»، متمنياً اكتمال المبلغ حتى تنتهي أزمته. وقدم (أحمد.م) الشكر لـ«الإمارات اليوم» «لتبنيها مبادرات مجتمعية وحالات إنسانية في المجتمع»، وأضاف: «تلقيت خبر التبرع من قبل موظفي (الخط الساخن)، الأمر الذي أسعدني بشكل كبير»، ناصحاً كل شخص يريد الدخول في عالم التجارة بأن يأخذ احتياطاته بالشكل القانوني والرسمي، إذ إن الجهات الحكومية لم تقصر في وضع جميع القنوات الذكية، وسهولة الوصول إليها للحفاظ على الحقوق، خصوصاً في المسائل القانونية.

ظروف صعبة

دعا مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في عجمان، العقيد مبارك خلفان الرزي، أفراد ومؤسسات المجتمع إلى تقديم يد العون والمساعدة إلى هذه الشريحة من السجناء، إذ إن ظروفهم المالية الصعبة اضطرتهم إلى البقاء داخل محبسهم بعد قضاء فترة محكوميتهم.

تويتر