محللان: نتائج الأعمال والتوزيعات النقدية تدعمان ارتفاع الأسهم المحلية

سوق دبي المالي يرتفع 2.66% وأبوظبي 1.8% خلال فبراير

صورة

حققت الأسهم المحلية ارتفاعاً ملموساً خلال شهر فبراير الماضي، بدعم من صعود أسهم القطاع العقاري، وإعلان الشركات العقارية الكبرى عن نتائج أعمال جيدة خلال العام الماضي، وارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 2.66% خلال شهر فبراير الماضي، مقارنة بنهاية يناير الماضي، كما ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1.8% خلال فترة المقارنة.

من جانبهما، أكد محللان ماليان أن نتائج الأعمال كان لها تأثير كبير في أداء سوقي دبي وأبوظبي الماليين، خلال الشهر الماضي، بجانب إعلان الشركات عن توزيعات نقدية كبيرة، على الرغم من أنها لم تصل بعد إلى أيدي المستثمرين. وتوقعا أن تواصل الأسهم المحلية ارتفاعها خلال الشهر الجاري، بدعم من السيولة الكبيرة التي ستدخل السوق، مع بدء حصول المستثمرين على التوزيعات النقدية.

سوق دبي

وتفصيلاً، حقق سوق دبي المالي ارتفاعاً قدره 2.66% خلال شهر فبراير الماضي، ليغلق عند 2635.78 نقطة، مقارنة مع نهاية يناير الماضي، بدعم من أسهم القطاع العقاري، الذي ارتفع مؤشره بنسبة 10.74%، كما ارتفع قطاع النقل بنسبة 1.49%، وقطاع السلع الاستهلاكية والكمالية بنسبة 1%.

وشهدت تداولات الأجانب في السوق نشاطاً مكثفاً خلال الشهر الماضي، إذ بلغت صافي مشترياتهم نحو 380.45 مليون درهم، فيما اتجه المواطنون نحو البيع بالقيمة نفسها.

واتجهت المؤسسات نحو الشراء بصافٍ بلغ 233.13 مليون درهم، فيما اتجه الأفراد نحو البيع بصافٍ بلغ 233.76 مليون درهم، فيما حقق بقية المستثمرين صافي شراء بقيمة 629.5 ألف درهم.

القطاع العقاري

وارتفع مؤشر سوق أبوظبي المالي، خلال الشهر الماضي، بنسبة 1.8% ليغلق عند 5137.81 نقطة، مقارنة مع نهاية يناير الماضي، بدعم من القطاع العقاري، الذي ارتفع مؤشره بنسبة 8.97% خلال الشهر الماضي، كما حقق قطاع الخدمات ثاني أعلى الارتفاعات بنسبة 3.1%، ثم قطاع البنوك بنسبة 2.97%.

واتجهت تعاملات الأجانب في سوق أبوظبي نحو الشراء بصافٍ بلغ 380 مليون درهم، منها 29.1 مليون درهم صافي تعاملات العرب، و142.4 مليون درهم صافي تعاملات الخليجيين، و208.5 ملايين درهم صافي تعاملات بقية الأجانب.

الأسهم المحلية

من جهته، قال الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والعملاء في شركة «الظبي كابيتال»، محمد علي ياسين، إن «الأسهم المحلية شهدت تحسناً كبيراً خلال الشهر الماضي، بدعم من نتائج الأعمال التي فاقت التوقعات لبعض الشركات».

وأكد أن سوق دبي المالي بدأ في تحقيق ارتفاعات خلال شهر فبراير الماضي، بعد الإعلان عن نتائج أعمال شركة «إعمار» التي فاجأت المستثمرين، والتي أسهمت في جذب استثمارات أجنبية إلى السوق، لافتاً إلى أن التوزيعات النقدية التي أعلنت عنها الشركات، أسهمت أيضاً في دعم السوق، على الرغم من أنها لم تصل بعد إلى أيدي المستثمرين.

وتوقع ياسين أن «تواصل الأسهم المحلية ارتفاعها خلال الشهر الجاري، مع بدء صرف الشركات للتوزيعات النقدية للمستثمرين»، مبيناً أن بنكي «أبوظبي الأول» و«الإمارات دبي الوطني» سيصرفان لمساهميهما نحو 10.2 مليارات درهم في الشهر الجاري، وتلك التوزيعات ستسهم في دخول مستثمرين محليين جدد إلى السوق.

وبيّن أن السوق قد يشهد استقراراً وهدوءاً في التعاملات بنهاية الشهر، مع ترقب المستثمرين لنتائج أعمال الربع الأول من عام 2019، مؤكداً أن إعلان الشركات عن أرباح قوية سيسهم في تثبيت ثقة المستثمرين بالسوق.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة «الصفوة مباشر» للخدمات المالية، إيهاب رشاد، أن التوزيعات النقدية التي سيبدأ المستثمرون في الحصول عليها خلال شهر مارس الجاري، ستدعم السوق، وستسهم في ضخ سيولة جديدة.

وأشار إلى أن من العوامل التي أسهمت في دعم السوق خلال الشهر الماضي، تقرير «مورغان ستانلي»، الذي نصح فيه المستثمرين بزيادة الوزن النسبي للأسهم الإماراتية في محافظهم، مؤكداً أيضاً أن إعلان شركة «إعمار» عن تسليم وحدات أحد مشروعاتها، طمأن المستثمرين على مواصلة الشركة لنمو أعمالها، وزيادة أرباحها خلال الربع الأول من 2019.

تويتر