الدولة الأولى إقليمياً والعاشرة عالمياً بين أكبر أسواق صادرات الساعات السويسرية

غرفة دبي: 6.5 مليارات درهم مبيعات الساعات في الإمارات خلال 2017

محال بيع المجوهرات والساعات تعتبر قناة التوزيع الرئيسة للساعات في الإمارات. تصوير: مصطفى قاسمي

كشف تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي، أن الإمارات بين أكبر 10 أسواق عالمية لصادرات الساعات السويسرية في العالم، والأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن متاجر التجزئة في الإمارات باعت ما يصل الى نحو 2.87 مليون ساعة متنوعة بقيمة بلغت 1.78 مليار دولار (6.5 مليارات درهم) في 2017.

وأوضح التقرير أن الطلب العالمي على الساعات السويسرية يشهد انتعاشاً هذا العام، بسبب تسارع قيمة المبيعات والكميات المباعة بما يبشر بتحقيق نتائج جيدة خلال ما تبقى من عام 2018 في أسواق الإمارات، وذلك بالنظر إلى وجود قاعدة كبيرة من عملاء الساعات الفاخرة، بحسب التقرير.

وكشف أن معظم مبيعات التجزئة في سوق الساعات بالإمارات جاءت من بيع الساعات الأوتوماتيكية، حيث بلغت قيمتها 1.29 مليار دولار، أما من حيث الكمية فقد جاءت ساعات «الكوارتز»، التي بعقارب في الصدارة، بعد أن بيعت منها 1.29 مليون وحدة، لافتاً إلى أن مبيعات «الكوارتز» الرقمية بلغت نحو 421 ألف ساعة، بقيمة 69.8 مليون دولار.

وأشار التقرير إلى أن سويسرا توفر نحو 70% من إجمالي احتياجات السوق من كل فئات الساعات في الإمارات، لافتاً إلى أن هونغ كونغ تأتي في المركز الثاني بحصة قدرها 9%، في حين حلت الصين في المركز الثالث بنسبة 4%. كما تستورد الإمارات، الساعات من المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة. وبين أن ثلثي قيمة الساعات السويسرية التي استوردتها الإمارات جاءت من نوع الساعات الأوتوماتيكية التي تعمل من خلال حركة اليد، في حين شكلت الساعات الأقل كلفة المعروفة باسم «الكوارتز» نسبة 22% من قيمة الواردات. أما النسبة المتبقية التي بلغت 11.5% فقد جاءت من الساعات التي يتم تدويرها باليد والتي تتطلب تدويراً يومياً للساعة حتى تعمل وعادة ما تباع في محال الساعات الغالية.

وتوقع التقرير أن تواصل الساعات الأوتوماتيكية إسهامها في زيادة المبيعات مستقبلاً، وذلك بدعم من الوضع المتميز الذي تتمتع به هذه الساعات في الفئة الفاخرة، بالإضافة إلى ذلك، يتوقع أن تزداد المنافسة بين الساعات السويسرية «الكوارتز»، (التي تعمل بالبطارية) والساعات الذكية التي تتبع مستوى اللياقة البدنية، والتي تتمركز ضمن فئة السعر المتوسط.

ولفت التقرير إلى أن محال التجزئة المتخصصة في بيع المجوهرات والساعات، تعتبر قناة التوزيع الرئيسة للساعات في الإمارات، وذلك بحصة بلغت 78.7% في مبيعات التجزئة لعام 2017، لافتاً إلى أن المحال التجارية المتعددة الأقسام، جاءت في المرتبة الثانية بحصة قدرها 11.6%. في حين جاءت محال الهايبر ماركت في المرتبة الثالثة بحصة بلغت 3%، تليها محال بيع الملابس والأحذية بنسبة 2.6% ومواقع البيع عبر الإنترنت 2.4%.

وركز على أنه على مدى الأعوام الخمسة الماضية، واصلت قناة التوزيع المتمثلة في المحال المتخصصة في بيع المجوهرات والساعات، مرحلة النضج، وشهدت حصة المحال التجارية المتعددة الأقسام نمواً سنوياً بمعدل تراكمي قدره 3.9%، وظلت حصة محال الهايبر ماركت دون تغيير. وسجلت حصة محال بيع الملابس والأحذية نمواً سنوياً بمعدل تراكمي بلغ 2.5%. في الوقت ذاته، حققت حصة مواقع البيع عبر الإنترنت أعلى معدل للنمو بمعدل سنوي تراكمي قدره 17.5% خلال الفترة نفسها.

نتائج جيدة

توقع تقرير غرفة تجارة وصناعة دبي، أن تحقق فئة الساعات الفاخرة نتائج جيدة خلال النصف الثاني من العام الجاري. ويمكن لتجار الإمارات انتهاز فرصة التعافي العالمي والتركيز أكثر على المحرك الرئيس للتعافي، وهي على وجه التحديد الساعات السويسرية الآلية خصوصاً الساعات المصنوعة من الصلب، التي تعد أسعارها معتدلة نسبياً، وذلك في مقابل الساعات الغالية الثمن المرصعة بأحجار ومعادن ثمينة.

تويتر