رغم رفض مزودي خدمات الإنترنت وخبراء أمن المعلومات لـ «البروتوكول»

7 متصفحات تبدأ تشغيل «دي أو إتش» الجديد لحماية الخصوصية

«موزيلا» صاحبة متصفح «فايرفوكس» تقود التوجه الخاص بتشغيل «دي أو إتش». أرشيفية

بدأت أكبر سبعة برامج لتصفح الإنترنت، أخيراً، تفعيل الخطط الخاصة بالتشغيل العملي للبروتوكول الجديد لحماية الخصوصية الفردية للمستخدمين، أثناء تجوالهم وممارسة أنشطتهم عبر الإنترنت، والمعروف باسم «دي أو إتش»، رغم موجة الرفض العارمة التي يلقاها البروتوكول من قبل مزودي خدمات الإنترنت، وخبراء أمن المعلومات والشبكات، الذين يرونه مدمراً لنظم التأمين والحماية.

وكشف مسح تقني، أجراه محللو شبكة «زد دي نت»، المتخصصة في التقنية، على أكبر سبعة برامج تصفح، لمعرفة موقفها من البروتوكول الجديد، عن أن البرامج السبعة باتت، منذ مطلع الشهر الجاري مزودة بالفعل بإجراءات عملية، تمكن المستخدمين من تفعيل وتشغيل بروتوكول «دي أو إتش».

وتشمل تلك المتصفحات: «غوغل كروم»، و«موزيلا فايرفوكس» الذي يقود هذا التوجه، إضافة إلى «مايكروسوفت إيدج»، و«أبل سفاري»، بجانب «أوبرا»، و«بريف»، و«فيفالدي».

ووفقاً للمسح الذي أجري على المتصفحات السبعة، تبين أن درجات الاستعداد والتشغيل لبروتوكول «دي أو إتش»، جاءت كما يلي:

«فايرفوكس»

تقود شركة «موزيلا»، صاحبة متصفح «فايرفوكس»، التوجه الخاص بتشغيل بروتوكول «دي أو إتش»، بالمشاركة مع شركة «كلاود فلير» المتخصصة في إدارة المرور عبر شبكة الإنترنت. ومع آخر تحديث للمتصفح، بات دعم «دي أو إتش» متوافراً بصورة افتراضية، دون حاجة لأي إجراء.

«كروم»

يعد متصفح «غوغل كروم» الثاني بعد «فايرفوكس»، الذي بات مستعداً لتشغيل ودعم بروتوكول «دي أو إتش»، غير أنه لا يشغله بصورة افتراضية مثل «فايرفوكس»، بل يحتاج الأمر أن يقوم المستخدم بتمكينه وتشغيله بنفسه، وذلك من خلال الانتقال إلى: (chrome:/‏‏‏/‏‏‏flags/‏‏‏#dns-over-https). وبعد تمكين «دي أو إتش» في «كروم»، سيرسل المتصفح استعلامات «دي إن إس» إلى خوادم «دي إن إس» نفسها، كما كان من قبل.

«إيدج»

تتضمن خطة شركة «مايكروسوفت»، بشأن «دي أو إتش»، أن يتم التفعيل مع مطلع العام المقبل، حينما يتم طرح نسخة متصفح «إيدج» المبنية على نواة «كروميوم» المفتوحة المصدر، التي يعمل بها متصفح «كروم». ومع ذلك فإنه يمكن للمستخدمين تمكين هذا البروتوكول في الإصدار الحالي، القائم على «كروميوم»، من خلال الرابط التالي: (edge:/‏‏‏/‏‏‏flags/‏‏‏#dns-over-https)، وعند التمكين يفعل «إيدج» البروتوكول.

«سفاري»

عادة تتأخر شركة «أبل» في اتخاذ قراراتها بأمور من هذا النوع، لكن لوحظ أن الإصدارات الأخيرة من متصفح «سفاري»، بدأت توجه ميزات الخصوصية نحو المستخدم الفرد، لذلك هناك احتمالات كبيرة بأن قراراً قد اتخذ بشأن بروتوكول «دي أو إتش»، وسيطبق على الأرجح مطلع العام المقبل.

«أوبرا»

طرحت شركة «أوبرا»، بالفعل، خاصية دعم بروتوكول «دي أو إتش» لمتصفحها الذي يحمل الاسم نفسه، لكنها ليست مفعلة بصورة افتراضية، بل يحتاج المستخدم لتشغيلها بنفسه، دون أن يمر المستخدمون بأي خطوات طويلة أو إضافية أو معقدة، وبالتالي فهي تمضي على نهج «فايرفوكس» في أن التشغيل يتم من خلال إعدادات البرنامج.

«بريف»

لم يصبح دعم «دي أو إتش» جاهزاً بعد في متصفح «بريف»، بالصورة التي يعمل بها «كروم» و«فايرفوكس»، غير أن مدير المنتجات في شركة «ريف سيكيورتي» المنتجة، توم لوينثال، قال إن «الشركة لديها خطة للوصول بالمتصفح لهذا المستوى من الاستعداد، لكن لا يوجد جدول زمني محدد لبدء التشغيل».

«فيفالدي»

قال متحدث باسم شركة «فيفالدي» إن دعم متصفحها لبروتوكول «دي أو إتش» يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتنفيذ «كروم» لهذا الأمر. ومع ذلك يمكن لمن يرغب في تمكينه عبر المتصفح، القيام بذلك من خلال الرابط التالي: (vivaldi:/‏‏‏/‏‏‏flags/‏‏‏#dns-over-https). ولأن «فيفالدي» يعمل بالطريقة نفسها في «كروم»، لن يقوم بتشفير استعلامات «دي إن إس» ما لم يكن المستخدم يستخدم خادم «دي إن إس» على مستوى نظام التشغيل يدعم «دي أو إتش».

بروتوكول «دي أو إتش»

يعرف بروتوكول «دي أو إتش» بأنه معيار تقني، تتم إضافته إلى برامج تصفح الإنترنت، كجزء من مجموعة المعايير أو البروتوكولات المستخدمة في تحقيق التواصل بين حاسبات المستخدمين، والحاسبات الخادمة التي تستضيف المواقع والخدمات والأنظمة والتطبيقات المختلفة على الإنترنت. ومهمته هي تشفير وإخفاء البيانات الخاصة باسم النطاق الذي يخص مستخدم الإنترنت، والتي يطلق عليها بيانات «دي إن إس». ويقوم بإخفاء بيانات المستخدم عبر دمجها ضمن البيانات المستخدمة في معيار «نقل النص الفائق المؤمن»، والمعروف في عالم الإنترنت باسم معيار «إتش تي تي بي إس».

تويتر