تشمل التحكم في الهاتف عبر الإيماءات والتعرف إلى الوجه وتمييز الأصوات

«غوغل» تكشف عن 3 مزايا جديدة في «بيكسل 4»

«غوغل» كشفت عن ميزات «بيكسل 4» قبل موعد إطلاق هواتفها الجديدة رسمياً الشهر المقبل. من المصدر

وسط حالة الزخم والصخب التي يشهدها عالم الهواتف الذكية حالياً، مع إطلاق شركة «أبل» هواتفها الجديدة «آي فون 11»، وطرح شركة «سامسونغ» هاتفي «نوت 10» و«فولد» القابل للطي، فضلاً عن إعلان شركة «إل جي» عن هواتفها مزدوجة الشاشة وغيرها، حرصت شركة «غوغل» على أن تدخل المنافسة باكراً، بحيث لم تنتظر حتى يحل موعد إطلاق هواتفها الجديدة «بيكسل 4» الشهر المقبل، كاشفة عن ثلاث ميزات جديدة في هواتفها، تعمل تحت شعار «لا تمسك بهاتفك ودعه يعمل وحده بالقرب منك».

وترتكز الميزات الجديدة على تطور كبير حققته «غوغل» في نظام التحكم بالهاتف عبر الإيماءات وحركات اليد، مضافاً اليها تحسينات في نظام الأمان جعلته يتعرف الى الوجه، ويفتح الهاتف في خطوات واحدة سريعة بسيطة، علاوة على إدخال الذكاء الاصطناعي في مجال تمييز الأصوات الواردة للهاتف، إذ إنه يكشف هل هي صوت بشري أم موسيقى منبعثة آلياً من نظام لخدمة العملاء.

تقنية «سولي»

ونشر تلك التفاصيل، مدير منتجات «بيكسل» في «غوغل»، براندون باربيلو، عبر المدونة الرسمية الخاصة بالمنتجات، مستهلاً التدوينة بالقول إن «الميزات الجديدة في هواتف (بيكسل 4) ستجعل هاتفك أكثر فائدة واكثر استقلالاً في العمل، وتقلل من الوقت والحالات التي تضطر فيها للإمساك به».

وأضاف باربيلو أنه «على مدار السنوات الخمس الماضية، عكف فريق التكنولوجيا المتقدمة والمشروعات داخل (غوغل) على تطوير تقنية (سولي)، وهي عبارة عن رادار لاستشعار وتحسس الحركة، والتي تعتمد على التقنية نفسها المستخدمة لكشف الطائرات والأشياء الكبيرة الأخرى».

وأشار إلى أن «الفريق استطاع تطوير إصدار مصغر من هذه التقنية، ووضعه في الجزء العلوي من (بيكسل 4)، ليتحسس ويستشعر الحركات والاشياء الصغيرة حول الهاتف»، موضحاً أن «تلك التقنية تجمع بين خوارزميات البرامج الفريدة ومستشعر الأجهزة المتطور، بحيث يمكنه التعرف الى الإيماءات والكشف عندما تكون قريباً».

وذكر باربيلو أن «(بيكسل 4) سيكون أول جهاز يعمل بتقنية (سولي) لاستشعار الحركة، إذ إنه عن طريق التلويح باليد بحركة خفيفة بسيطة بجوار الهاتف، يمكن تخطي الأغاني وإنذارات الغفوة، إضافة إلى إسكات المكالمات الهاتفية».

التعرف إلى الوجه

وبالنسبة لخاصية التعرف إلى الوجه واستخدامه كمفتاح لفك قفل الهاتف، أفاد باربيلو بأنها ميزة مألوفة بالنسبة إلى الهواتف الذكية، لكن الإضافة التي تقدمها «غوغل» في «بيكسل 4» هي أنها تقوم بتصميمها بطريقة مختلفة.

وأوضح أن «الاختلاف يتمثل في أن «غوغل» تعتقد أنه من الواجب أن يكون فتح الهاتف سهلاً وسريعاً وآمناً، وأن يكون الهاتف قادراً على التعرف الى مستخدمه وحده، دون أي ضجة، على أن تتم المهمتان معاً في وقت واحد، وهذا ليس موجوداً بهذه الطريقة بالهواتف الذكية الاخرى»، مبيناً أن «نظم التعرف الى الوجه في الهواتف الأخرى تحتاج الى رفع الجهاز طوال الطريق، ووضعه بطريقة معينة، ثم الانتظار حتى يتم فتحه، ثم التمرير للوصول إلى الشاشة الرئيسة، أما التحسينات الجديدة في (بيكسل 4) تجعل الأمر يتم بطريقة أكثر بساطة».

وأضاف باربيلو أنه «من خلال تقنية (سولي) يعمل الهاتف بشكل استباقي على تشغيل مستشعرات فتح الوجه، حيث إنه عن طريق الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، يمكن للهاتف أن يدرك أن المستخدم قد يرغب في إلغاء القفل، وإذا تعرف الى مستشعرات فتح الوجه والخوارزميات، فسيتم فتح الهاتف أثناء الإمساك به، وكل ذلك في حركة واحدة، يتم فيها التعرف الى الوجه من مختلف الزوايا ومن أي اتجاه تقريباً، حتى لو كان المستخدم يمسك بالهاتف رأساً على عقب، يضاف لذلك أنه يمكنك استخدامه في عمليات الدفع الآمنة والمصادقة والتحقق من الهوية أيضاً».

تمييز الأصوات

وأشار باربيلو إلى أن «غوغل» وسعت من نطاق استخدام تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في «بيكسل 4»، ليشمل تمييز الأصوات الواردة إلى الهاتف، والمنبعثة منه، وذلك لاستخدامها في العديد من الأغراض، منها أن يتحرر المستخدم من البقاء في حالة انتظار على الخط، فيما لو كان الطرف الآخر نظاماً آلياً لخدمة العملاء، وبدأ في بث الموسيقى أو الأغاني مثلاً، لحين توافر أحد العاملين في الخدمة، للرد على المكالمة وتلقي المشكلة والدخول في الحوار.

وبين أنه في هذه الحالة سيستطيع «بيكسل» تمييز الصوت، ويدرك أن الطرف الآخر بالمكالمة يطلب الانتظار، ومن ثم يتولى الامر نيابة عن صاحب الهاتف، ويقوم بمتابعة حالة الانتظار، لحين تغيير الصوت من الناحية الأخرى ووصول صوت أحد العاملين في خدمة العملاء، حتى لا يظل صاحب الهاتف «معلقاً» طوال هذه الفترة، التي قد تستمر دقائق عدة.

تأمين البيانات

قال مدير منتجات «بيكسل» في شركة «غوغل»، براندون باربيلو، إنه تم تزويد «بيكسل 4» بتقنية جديدة لتأمين البيانات الخاصة بفتح القفل والتعرف الى الوجه، بحيث لا تترك بيانات الصورة الهاتف أبداً، وذلك من خلال تخزين بيانات وجه المستخدم بشكل آمن في شريحة أمان «بيكسل تيتان إم».

وأضاف أن كل عمليات معالجة البيانات التي يقوم بها مستشعر «سولي»، وكذلك الصور المستخدمة لإلغاء قفل الوجه، تتم على الهاتف فقط، ولا يتم حفظها أو مشاركتها مع خدمات «غوغل» الأخرى، لحماية خصوصية وأمن المستخدم.

تويتر