«زد دي نت»: تركزت في مجالات الخصوصية وأنظمة التشغيل والهواتف

أبرز 6 إخفاقات لشركات التقنية الكبرى في 2019

شركات ارتكبت أخطاء بحق المنتجات والخدمات التي قدمتها خلال 2019. من المصدر

حدد مسح أجرته شبكة «زد دي نت»، المتخصصة في مجال التقنية، أبرز ستة إخفاقات وأخطاء لشركات التكنولوجيا الكبرى، بحق المنتجات والخدمات التي قدمتها خلال عام 2019.

ووفقاً لنتائج المسح التي نشرتها الشبكة، أخيراً، جاءت تلك الإخفاقات التي تركزت في مجالات الخصوصية وأنظمة التشغيل والهواتف، كما يلي:

-أخطاء «غوغل»

كانت شركة «غوغل» معقلاً كبيراً للأخطاء والإخفاقات خلال العام الجاري، أهمها ما تعلق بحماية بيانات المستخدمين والخصوصية، حيث بين المسح أن الشركة وراء 23.7% من عمليات تتبع ورصد سلوكيات مستخدمي الإنترنت عبر برامج التصفح، كما ظلت تتوسع في الأنشطة التي تمنحها القدرة على تجميع المزيد والمزيد من بيانات المستخدمين، منها مشروع «ملائكة الليل» الذي تقوم من خلاله بتجميع البيانات الصحية للمستخدمين، ثم تقوم بشرائها شركة «فيت بيت» مقابل أكثر من ملياري دولار، والحصول على البيانات المتعلقة بالحالة الصحية واللياقة البدنية لمستخدمي أجهزة «فيت بيت» القابلة لارتداء.

- حماية البيانات

شارف عام 2019 على الانتهاء، من دون أن تحقق أكبر شركتين تعملان بمجال شبكات التواصل الاجتماعي (فيس بوك) و(تويتر)، تقدماً ذا معنى في مجال حماية البيانات الشخصية والخصوصية، بعد اتهام الشركتين باستخدام تلك البيانات لأغراض مختلفة، وتعريضها لخطر التسرب والاختراق، حيث لم تكن هناك بادرة قوية في هذا الشأن سوى اتخاذ «تويتر» قراراً بحظر الإعلانات السياسية عبر شبكته.

- الخصوصية مع «أمازون»

من جهتها، واجهت شركة «أمازون» الادعاء أن أجهزتها وميكروفوناتها الذكية من فئة منتجات «إيكو»، تقوم بتسجيل المكالمات والمحادثات التي تجري بينها وبين مستخدميها والمتعاملين معها داخل المنازل والمكاتب وغيرها، ثم نقلها إلى موظفيها ومسؤوليها، ليسمعوها، إذ يخترقون بذلك خصوصية المستخدمين وبياناتهم الشخصية المنزلية. غير أن «أمازون» اعترفت بحدوث ذلك، مشيرة إلى أنه كان على نطاق ضيق، وبعد فصل هوية المستخدم عن التسجيلات والبيانات المجمعة. وقالت إنها تقوم بذلك لأغراض تحسين المنتجات.

- فشل بعض منتجات «أبل»

عاشت شركة «أبل» حالات إخفاق واضحة، خلال العام الجاري، في مقدمتها الأخطاء التي جاء بها الإصدار الجديد من نظام التشغيل «آي أو إس»، والذي حمل (رقم 13)، حيث ظلت الأخطاء موجودة بالنظام حتى بعد مرور ثلاثة أشهر على طرحه. وحدثت بسبب تلك الأخطاء مشكلات في تشغيل العديد من تطبيقات الهاتف المحمول الواسعة الانتشار.

كما فشل مشروع «أبل» لإطلاق الشاحن اللاسلكي «آير باور»، الذي اعترفت بسوء تصميمه وكفاءته، وقامت بإلغائه بعد مرور أكثر من سنة على العمل بتطويره. وظهرت، أيضاً مشكلات بالجزء الذي يعمل باللمس في لوحة مفاتيح بضعة طرز من حاسباتها المحمولة، واضطرت لسحبها وتغييرها. وحدثت مشكلات بخدمات «أبل» الجديدة التي تعتبرها الطريق المستقبلي الجديد لـ«آي فون»، وهي خدمة الدفع الإلكتروني القائمة على بطاقات «أبل كارت»، التي تبين أنها تستخدم خوارزمية منحازة ضد المرأة، في ما يتعلق بحدود الائتمان.

- أخطاء تحديثات «ويندوز»

على الرغم من النجاحات الواضحة التي حققتها شركة «مايكروسوفت» في مجال الحوسبة السحابية، ونماذج العمل الجديدة التي قدمتها في مجال الخدمات والمنتجات خلال عام 2019، فإنها وقعت في حالة فشل وإخفاق واضحة، تتعلق بتحديثات نظام التشغيل «ويندوز 10»، التي طرحت تباعاً خلال العام، وكانت مشوبة بأخطاء حادة مستمرة.

- شاشة «فولد»

عانت شركة «سامسونغ» إحراجاً شديداً، نتيجة إخفاق عملية الإطلاق الأولي لهاتفها المحمول الذكي الجديد «غالاكسي فولد» القابل للطي، حيث إنه عند طرح النسخ الأولية الاختبارية منه قبل الإطلاق الرسمي، تبين أن هناك طبقة رقيقة على الشاشة قابلة للنزع والإزالة. وحينما قام الخبراء، الذين طلب منهم اختبار الهاتف بنزع هذه الطبقة، تعرضت الشاشة لتشققات وكسر في منطقة الطي، فأصدروا تقارير علنية بذلك. واعترفت «سامسونغ» بهذا الإخفاق، معلنة إلغاء الإطلاق، وإيقاف طرح الهاتف في الأسواق، واستغرق الأمر أشهراً عدة لعلاج المشكلة، ثم الدفع بالهاتف إلى الأسواق مرة أخرى.

الخلاف مع «هواوي»

أشار المسح، الذي أجرته شبكة «زد دي نت»، إلى إقدام الحكومة الأميركية، خلال العام الجاري، على اتخاذ خطوات عنيفة ضد شركة «هواوي» الصينية، بدأت باعتقال مديرها المالي، ثم وضع الشركة على القوائم السوداء للحكومة الأميركية، وهو إجراء ترتب عليه منع الشركات الأميركية من التعامل مع «هواوي»، إلا بإذن من الحكومة.

وتتابعت الفصول دون حسم الجدل بين الطرفين، حيث منحت الحكومة الأميركية فترات سماح قبل تنفيذ العقوبات، بلغت أكثر من ثلاثة أشهر، فيما لم تحسم «هواوي» أمرها مع نظامها الجديد البديل لـ«أندرويد»، ومن ثم تشكلت حالة إخفاق للطرفين لم تنتهِ بعد.

تويتر