رفض تغيير مركزه احتراماً لزملائه

فهد عبدالرحمن: لم أتوقع الوصول إلى «مونديال 90».. وكنا الأقرب إلى «المكسيك 86»

فهد عبدالرحمن: «المدرب كارلوس ألبيرتو طلب منا الاستمتاع ببطولة كأس العالم، وخوض المباريات من دون ضغوط، وعدم الخسارة بخمسة أو ستة أهداف».

كشف مدافع الوصل والمنتخب الوطني في مونديال 1990 بإيطاليا، فهد عبدالرحمن، عن سبب تعرّض الأبيض إلى ثلاث هزائم متتالية أثناء المشاركة في مونديال إيطاليا، أمام كولومبيا وألمانيا ويوغسلافيا، موضحاً أنه كان من الطبيعي الخسارة أمام مثل هذه الفرق، لكن طريقة إدارة مدرب المنتخب، في ذلك الوقت، البرازيلي كارلوس ألبرتو، كانت سبباً إضافياً في تلقي الهزائم الثلاث، موضحاً أنه لم يتوقع تأهل المنتخب إلى مونديال 1990، وكان يتوقع تأهل الأبيض إلى نهائيات 1986 التي أقيمت في المكسيك.

وأكد فهد عبدالرحمن لـ«الإمارات اليوم» أنه لأول مرة، منذ بطولة عام 1990 والمشاركة التاريخية للإمارات في المونديال، يتحدث عن هذا الموضوع، مشيراً إلى أنه اتخذ واحداً من أصعب القرارات في حياته، عندما تحدى المدرب البرازيلي أثناء البطولة، بعد أن طلب منه الأخير تغيير مركزه والدفع به في مركز المدافع الأيمن بدلاً من الوسط، لكنه رفض ذلك، وكانت النتيجة وجوده على دكة البدلاء طوال البطولة، وعدم المشاركة في المباريات.

وقال عبدالرحمن: «تقابلت مع مدربين متعددي الجنسيات في مشواري الكروي، ومن الطبيعي لأي مدرب عندما يتولى قيادة فريق أن يزرع في لاعبيه الجرأة ورغبة الفوز وعدم الاستسلام، لكن ما حدث معنا في مونديال 90 كان غير ذلك، إذ طلب منا المدرب الاستمتاع ببطولة كأس العالم، وخوض المباريات من دون ضغوط، وعدم الخسارة بخمسة أو ستة أهداف أمام فرق المجموعة».

وأضاف: «طبيعي أن نخسر أمام هذه الفرق التي كانت معنا في المجموعة، لكن حديث المدرب جعل هناك نوعاً من عدم الاهتمام أو التشجيع على اللعب بقوة، كنت أرفض ما يقوم به المدرب، واتخذت واحداً من أصعب القرارات في حياتي عندما طلب مني المدرب في البطولة تغيير مركزي من أجل اللعب في التشكيلة الأساسية، والوجود في مركز المدافع الأيمن بدلاً من الوسط، لكني رفضت ذلك حرصاً على وجود زملائي في مراكزهم، وقلت للمدرب لن أغير مركزي الذي كنت فيه على مدار 11 عاماً من أجل خوض مباريات بطولة كأس العالم».

وأوضح فهد عبدالرحمن أنه لم يندم على القرار الذي اتخذه، والذي كلفه الوجود على مقاعد البدلاء طوال البطولة، لأنه كان مقتنعاً بالقرار، وأشار إلى أنه كان يتمنى استمرار المدرب البرازيلي زاجالو، مع الأبيض في كأس العالم 90، مشيراً إلى أن ما يؤكد صحة رأيه أن المدرب البرازيلي، كارلوس ألبرتو، تولى بعد ذلك قيادة المنتخب السعودي في كأس العالم عام 1994 وتمت إقالته بعد المباراة الثانية.

وتابع عبدالرحمن: «لم نتوقع أن نصل إلى كأس العالم عام 1990، بسبب المشكلات التي واجهت المنتخب قبل التصفيات، وفي المقابل كنا نتوقع أن نصعد لمونديال 1986، لكننا خرجنا بفارق هدف واحد عن منتخب العراق».

تويتر