«أسود الرافدين» يرتوي باللقب الرابع بعد عقود من العطش

«خليجي 25» يهتف: «عاش العراق»

صورة

تُوج المنتخب العراقي لكرة القدم، أمس، بلقب دورة كأس الخليج (خليجي 25)، التي استضافتها مدينة البصرة العراقية، وذلك على حساب منافسه العماني بنتيجة 3-2 في اللقاء الذي أقيم على استاد البصرة الدولي، في لقاء أقيم تحت أنظار 64 ألف متفرج، احتفلوا باللقب الرابع لمنتخبهم في المنافسة الخليجية.

ولعب المنتخب العراقي بواقعية تامة، إذ لم يندفع لاعبوه للهجوم البحت، وكانوا أكثر صبراً خلال امتلاكهم الكرة، وأثناء محاولة فتح الثغرات في خط دفاع المنتخب العماني، كما أن الأداء الحماسي ساعدهم في التماسك أكثر خلال تسجيل عمان هدف التعادل مرتين.

واعتمد «أسود الرافدين» على التوازن ما بين الدفاع والهجوم، كما نجح في السيطرة على وسط الملعب، الذي ساعده في فرض هيمنته بصورة واضحة خلال الشوطين، لكن الوضع كان مختلفاً قليلاً خلال الشوطين الإضافيين.

وغطى الأداء الحماسي على بعض الأخطاء التي وقع فيها «أسود الرافدين»، كما كان لافتاً سرعة لاعبي العراق في استعادة الكرة، وتحويلها إلى هجمات خطرة باتجاه مرمى الحارس إبراهيم المخيني.

وبالعودة إلى المباراة، فقد سيطر الحذر الواضح على الجانبين خلال الدقائق الأولى من عمر اللقاء، إذ انحصرت الكرة في وسط الملعب، دون أي محاولات واضحة باتجاه مرمى المنتخبين، تجنباً لأي أهداف مبكرة يمكن أن تسبب حالة من الارتباك في الخطط الموضوعة.

ومع مرور الوقت، كشّر أصحاب الأرض عن أنيابهم، وبدأوا في الاندفاع إلى الأمام بشكل أكثر وضوحاً، وسط تراجع واضح للاعبي المنتخب العماني، الذين وجودا أنفسهم محاصرين في مناطقهم الدفاعية، وهو ما سمح للمنتخب العراقي بالسيطرة على مجريات اللقاء أكثر.

وفي الوقت الذي كانت فيه الأنظار تتجه لخط الهجوم العراقي لفك شفرة عمان الدفاعية، نجح لاعب الوسط إبراهيم بايش في تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 24، بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، إذ سدد الكرة في وضعية السكون، لتستقر على يمين الحارس إبراهيم المخيني.

وفيما حرر الهدف المبكر لاعبي المنتخب العراقي من الضغط، خصوصاً أن اللقاء كان تحت أنظار 64 ألف متفرج، فإنه في المقابل ساعد المنتخب العماني هو الآخر في التخلي عن الحذر الواضح الذي كان يعتمد عليه في تجنب استقبال هدف، وهو ما زاد من إثارة المباراة أكثر.

ووجد أصحاب الأرض أنفسهم مطالبين بالتعامل بواقعية أكثر بعد تسجيل الهدف، إذ عادوا إلى التوازن أكثر لتفادي ردة الفعل من الضيوف، وخاضوا الدقائق اللاحقة بالتزام دفاعي، مع هجمات فردية، وفي المقابل تماسك لاعبو «الأحمر العماني»، وشنوا بعض الهجمات، لكنها لم ترتقِ إلى مستوى الخطورة.

وأمام الضغط المتواصل من جانب الضيوف، ارتكب خط الدفاع العراقي خطأ منح الجانب العماني ركلة جزاء في الدقيقة 82، لكن حارس المرمى جلال حسن تصدى للركلة التي نفذها جميل اليحمدي، ليحافظ على تقدم بلاده بهدف وحيد، لكن ذلك لم يدم طويلاً، إذ حصل المنتخب العماني على ركلة جزاء أخرى، سجل منها صلاح اليحيائي هدف التعادل في الدقيق 10+90، ليقود اللقاء إلى الأشواط الإضافية.

وشهد الشوطان الإضافيان أحداثاً درامية، إذ تقدم العراق بالهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 116 بواسطة لاعبه أمجد عطوان، لكن المنذر العلوي سجل هدف التعادل لعمان في الدقيقة 119، وفيما كانت المباراة في طريقها لركلات الترجيح، سجل مناف يونس هدف فوز العراق من كرة رأسية في الدقيقة 2+120، ليهدي منتخب بلاده اللقب.

تويتر