رياضيون شددوا على أهمية تقديم تضحيات مراعاة للظروف الراهنة.. ويؤكدون:

5 معوقات أمام الأندية لاستكمال الدوري في أغسطس المقبل

صورة

أكد رياضيون أن هناك خمسة معوقات تقف أمام استكمال دوري الخليج العربي لكرة القدم في أغسطس المقبل، في أعقاب القرار الذي أصدره اتحاد الكرة أخيراً، بالتنسيق مع رابطة المحترفين، بعودة النشاط الرياضي مجدداً، بعدما تم تجميده منذ 15 مارس المقبل للحد من انتشار فيروس كورونا، مشيرين إلى أن هذه المعوقات تتمثل في حاجة الأندية لفترة إعداد جماعية للاعبيها لا تقل عن شهر ونصف الشهر بصورة تدريجية، لتجهيزهم للعودة إلى اللعب مرة أخرى بعد فترات التوقف الطويلة، وهذا الأمر قد يكون غير ممكن في ظل الظروف الراهنة، كما أن الحرارة في يوليو وأغسطس تكون مرتفعة، ولا تساعد الأندية في تجهيز لاعبيها بالشكل المطلوب، ما يتسبب في فقدان اللاعبين سوائل كثيرة من الصعب تعويضها، بجانب صعوبة إمكانية نقل الأندية فترات الإعداد خارج الدولة في مثل هذه الظروف التي يمر بها العالم حالياً، بجانب إمكانية حدوث زيادة في الوزن عند بعض اللاعبين، بعد التوقف الطويل عن اللعب وجلوسهم في المنازل، ما يتسبب في تأخير استعادتهم للياقتهم البدنية، إضافة إلى صعوبة خوض الأندية خلال الفترة المقبلة لأي مباريات ودية للوقوف على جاهزية لاعبيها، كما أن بعض الأندية قد تواجه صعوبات في إقناع بعض لاعبيها الأجانب بتمديد عقودهم التي تنتهي في يونيو المقبل، لأنه قد تكون لديهم ارتباطات مع أندية أخرى، مشددين على أنه لو استكملت مباريات الدوري، فإن المستوى الفني للمسابقة لن يكون بالصورة المطلوبة، ولن يظهر عدد كبير من اللاعبين بمستوياتهم الفنية نفسها التي كانوا عليها قبل التوقف.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «على الرغم من أن الأندية ستكون أمام اختبار صعب في عملية إعداد لاعبيها بالشكل المطلوب، إلا أن هذا الواقع فرضته ظروف استثنائية، لذلك يجب على الأندية أن تقدم بعض التضحيات، وأن تضغط على أنفسها من أجل استكمال المسابقة مجدداً، رغم التحديات الكبيرة التي ستعترض مسيرتها، لاسيما من الناحية الفنية».

من جانبه، أكد المحاضر الدولي في كرة القدم ومدرب حراس مرمى المنتخب الوطني السابق، حسن إسماعيل، أن الأندية ورغم أنها بحاجة إلى فترة إعداد لا تقل عن شهر ونصف الشهر، إلا أنها مجبرة على استكمال الدوري في أغسطس المقبل، نظراً لأن هذا الأمر فرضته ظروف خارجة عن الإرادة، مشيراً إلى أن اتحاد الكرة مرتبط بأجندة واستحقاقات دولية على صعيد الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، وكذلك على الصعيد العربي، مشدداً على أن من الصعب على اتحاد الكرة أو رابطة المحترفين إلغاء مسابقة مهمة مثل بطولة الدوري.

وشدد مدرب فريق تحت 21 سنة الحالي بنادي الشارقة والمنتخب الأولمبي السابق، عبدالمجيد النمر، على أنه من الناحية الفنية، فإن من الصعب جداً استكمال الدوري في أغسطس المقبل، معتبراً أن أي فريق بحاجة إلى فترة إعداد لا تقل عن شهر ونصف الشهر قبل خوض أي منافسة رسمية.

وتابع النمر: «هناك مشكلة أخرى ستواجه الأندية، وهي صعوبة إجراء أي إعداد أو تدريبات داخل الدولة خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين، لأن الطقس لا يساعد، فهذه الفترة تشهد قمة الارتفاع في درجات الحرارة، وفي حال تم إجراء التدريبات فإن ذلك سيؤثر في اللاعبين بشكل مباشر لأنهم سيفقدون سوائل كثيرة أثناء فترة التدريبات من الصعب تعويضها».

بدوره، أكد المدير السباق لفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، خالد عبيد، أن قرار اتحاد الكرة باستكمال النشاط في أغسطس المقبل يعد واقعاً على الأندية، لذلك لابد من أن تكون هناك تضحية من قبل الأندية في هذا الخصوص، رغم الصعوبات التي ستواجهها في عملية إعداد لاعبيها من جديد بعد فترة توقف طويلة.

وأضاف: «في تقديري أن الأندية بحاجة إلى فترات إعداد تصاعدية لا تقل عن 21 يوماً، وتتدرج حتى تصل إلى 30 يوماً، حتى يتمكن اللاعبون من دخول (فورمة) اللعب مجدداً بعد فترات التوقف الطويلة».

وتابع: «من المعوقات التي ستواجه الأندية أيضاً كيفية المحافظة على أوزان لاعبيها، لأن بعض اللاعبين قد يكونون معرضين لزيادة في الوزن بنحو خمسة أو ستة كيلوغرامات، ما يؤثر ذلك سلباً في خطط الأندية لإعدادهم، لأن أي زيادة في وزن اللاعب ستتسبب في عملية تأخير إعداده واستعادته للياقة البدنية من جديد».

وقال خالد عبيد: «في تقديري، حتى لو استكمل الدوري في أغسطس المقبل، فإن المستوى الفني للمسابقة لن يكون بالمستوى المتوقع، خصوصاً في أعقاب ابتعاد اللاعبين عن حساسية المباريات فترات طويلة جداً»، مطالباً الأندية بضرورة الضغط على نفسها، وتحمل الأمر، نظراً للظرف الاستثنائية التي فرضت استكمال مسابقة الدوري في أغسطس المقبل.


المعوقات الـ 5

1- حاجة الأندية لفترة إعداد جماعية للاعبيها لا تقل عن شهر ونصف الشهر.

2- درجات الحرارة المرتفعة خلال يوليو وأغسطس لا تساعد في تجهيز اللاعبين بالشكل المطلوب.

3- إمكانية حدوث زيادة في الوزن عند بعض اللاعبين بنسب متفاوتة، ما يتسبب في تأخير استعادتهم للياقتهم البدنية.

4- صعوبة خوض الأندية خلال الفترة المقبلة لأي مباريات ودية للوقوف على جاهزية لاعبيها من عدمها.

5- قد تواجه أندية صعوبات في إقناع بعض لاعبيها بتمديد عقودهم التي ستنتهي في يونيو المقبل.

30

يوماً تحتاجها الأندية حتى يتمكن اللاعبون من دخول «فورمة» اللعب مجدداً بعد فترة التوقف الطويلة.

تويتر