أكدوا أن «القوة التقليدية» ستواصل السيطرة على البطولات

رياضيون: الصفقات الجديدة تعزز قوة الدوري.. لكن خريطة المنافسة لن تتغير

صورة

قال وكلاء لاعبين ورياضيون، إن الصفقات التي أبرمتها أندية دوري الخليج العربي لكرة القدم حتى الآن، بالتعاقد مع لاعبين أجانب وآخرين مقيمين من دول أميركا الجنوبية يمكنها أن تعزز من قوة الدوري، لكنهم استبعدوا في الوقت نفسه أن تغير من خريطة المنافسة على اللقب. وأكدوا أن «القوة التقليدية»، المكونة من «الشارقة، شباب الأهلي، العين، الوحدة، الجزيرة»، ستواصل السيطرة على المشهد، مع إمكانية دخول نادي النصر كطرف جديد، بعد غيابه سنوات طويلة عن تحقيق لقب الدوري.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن: «التعاقدات يمكنها أن تقلص الفارق الفني قليلاً بين الأندية، خصوصاً أن التشكيلة الأساسية لكل مدرب يمكن أن تتكون من خمسة مواطنين وأربعة أجانب، ولاعبين مقيمين، وهذا الواقع سيغير من منظومة كل فريق، ويقلل من حجم الفارق الفني بصورة نسبية، لكن مستوى اللاعب المواطن هو الذي سيشكل العلامة الفارقة».

وأبرمت أندية دوري الخليج العربي حتى الآن 37 صفقة ما بين لاعبين أجانب ومقيمين، أبرزهم لاعبا العين، الجزائري عبدالرحمن مزيان، والتوغولي لابا كوجو، ولاعبا النصر المقيمان، البرازيلي غلوبر ومواطنه غابريل فاليتيني، ولاعبو الوصل المقيمون، الغاني بشير الحسن، والأرجنتيني خواكن بيريز، والبرازيلي ناتان فليبي، بجانب تعاقد الوحدة مع اللاعب المقيم، البرازيلي ادواردو فولتان، وبني ياس مع البرتغالي لويس سيرجيو، واتحاد كلباء مع البرازيلي كايندر سانتوس.

وتوقع وكيل اللاعبين، عادل العامري، أن يختلف دوري الخليج العربي في الموسم الجديد، نظراً للصفقات التي أبرمتها الأندية بالتعاقد مع لاعبين أجانب ومقيمين، لتعزيز صفوفها في الموسم الجديد. وأكد أن الدوري سيكون أصعب من المواسم الماضية، وأنه عطفاً على الصفقات التي تمت حتى الآن، فإن المستوى الفني سيترفع، ويمكن أن تعود أندية إلى خريطة المنافسة على اللقب، على غرار فريق النصر.

وقال العامري: «أعتقد أن هناك أندية ستعود إلى منصات التتويج من جديد، في الموسم الماضي شاهدنا الشارقة ظل يخطو بثبات حتى حقق لقب الدوري، وهذا سيكون حافزاً لبقية الأندية لتحقيقه، وعطفاً على الصفقات فإن كل المؤشرات تقول إننا بصدد موسم مختلف عن المواسم السابقة».

بدوره، استبعد وكيل اللاعبين وليد الشامسي تغير خريطة المنافسة على لقب دوري الخليج العربي بدخول أندية غير تقليدية في المنافسة، لكنه في الوقت نفسه أقر بأن الفوارق يمكن أن تتقلص إلى حد ما، خصوصاً مع اتجاه الأندية لتعزيز صفوفها باللاعبين الأجانب واللاعبين المقيمين، الذي سيرفع العدد الكلي للأجانب إلى ستة، مشيراً إلى أن: «الرهان سيكون على اللاعبين المواطنين الخمسة الذين سيكملون التشكيلة».

وقال الشامسي إن الأندية صاحبة النفوذ المالي الكبير هي الأخرى ستزيد من ميزانيتها لمجابهة هذه الفوارق حتى تستمر في المنافسة على الألقاب، وأوضح: «صحيح أن العدد الإجمالي للاعبين الأجانب سيرتفع في كل فريق إلى أربعة أجانب، ومقيمين اثنين، لكن الفوارق المالية هي التي ستحدد نوعية هؤلاء اللاعبين، سواء كانوا أجانب أم مقيمين، فالأندية الكبيرة لديها القدرة على إبرام صفقات كبيرة، بينما الأندية الأخرى ستواصل التعاقد مع محترفي الصف الثاني».

من جانبه، قال عضو مجلس إدارة نادي الوصل السابق، سلطان حارب، إن النصر يسير في الطريق الصحيح من خلال التغييرات التي أجراها بالتعاقد مع خبراء أوروبيين لإعادة صياغة العمل في الفريق الأول، وأن ذلك بدا واضحاً في التعاقدات التي أبرمها حتى الآن، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن فريق الوصل لا يسير في الطريق الصحيح.

وتوقع سلطان حارب أن يكون النصر أحد الأندية التي ستغير من خريطة المنافسة على لقب الدوري، وقال: «الأندية التي لديها إدارة جيدة تستطيع السير نحو طريق البطولات، كما أتوقع استمرار التنافس بين الأندية التي ظلت تحقق لقب الدوري في السنوات الأخيرة».

في المقابل، أكد المحلل الرياضي بقناة دبي الرياضية، محمد مطر غراب، أن المتغيرات الجديدة التي ستطرأ على الموسم، من خلال استفادة الأندية من إشراك اللاعبين المقيمين (خمسة مواطنين وأربعة أجانب ومقيمين اثنين)، يمكن أن تقلل الفجوة بصورة كبيرة بين الأندية التي دأبت على احتلال المراكز المتأخرة في الدوري، و«القوة التقليدية» التي ظلت منافسة على الألقاب باستمرار.

وقال غراب: «الموسم الجديد سيكون موسم متغيرات، وأعتقد أن النجاح سيتوقف على مدى استفادة الأندية من اللاعبين المقيمين بجانب اللاعبين الأجانب، وهو ما سيقلل الفوارق بين الأندية».

وتوقع أن يختلف شكل المنافسة على الدوري بشكل كبير، وقال: «الأندية ستعمل على الاستفادة من بند اللاعب المقيم بالتعاقد مع لاعبين أجانب، ومنحهم الإقامة في الدولة للاستفادة منهم، وأعتقد أن هذا العدد من اللاعبين الأجانب يمكن أن يغير من منظومة أي فريق، وربما لن نشاهد فريقاً ضعيفاً في الدوري، لكن صراع اللقب والهبوط سيكون مختلفاً».

تويتر