أول إماراتية تتولّى عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي

هدى المطروشي: لم أمارس المبارزة.. لكني أدير اللجنة الفنية بنجاح

صورة

تعد هدى المطروشي، أول سيدة تتولى رئاسة اللجنة الفنية في اتحاد المبارزة، وأول امرأة إماراتية تتولى عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، كما أنها تشغل منصب الأمين المالي للاتحاد العربي، وعضو لجنة المرأة.

وكشفت المطروشي، أنها لم تسعَ لتولي منصب داخل الاتحاد، بل إن المنصب هو ما جاء إليها عن طريق الأغلبية المطلقة في مجلس إدارة الاتحاد.

وأكدت المطروشي، أنه لم يسبق لها أن مارست لعبة المبارزة من قبل، لكنها تدير اللجنة الفنية بنجاح، مشددة على أن منصب اللجنة الفنية ليس بالضرورة أن يتولاه لاعب سابق، لكن يشترط أن يكون أكاديمياً وعلى دراية كاملة بالقوانين واللوائح الدولية والقارية، ويستعين بأصحاب الخبرات واللاعبين السابقين، ليحدث التكامل الأكاديمي والفني داخل اللجنة الفنية لتُحقق النجاح المطلوب.

وتحدثت هدى المطروشي، عن أبرز الصعوبات التي واجهتها خلال رئاستها اللجنة الفنية وكيف تغلبت عليها، وأسباب النهضة التي تعيشها لعبة المبارزة على المستوى المحلي، وكيف وصلت إلى منصب عضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي للعبة، وغيرها من الموضوعات، وتالياً نص الحوار:


- كيف تم اختيارك كأول سيدة تتولى رئاسة اللجنة الفنية في اتحاد لعبة محلية؟

- لم أسعَ للمنصب، لكنه أتى إليّ بعد نجاحي في الاتحاد الآسيوي.

- ليس شرطاً أن يتولى رئاسة لجنة فنية لاعب سابق.

- أطبق اللوائح على الجميع، وعاطفتي لا تظهر وقت القرارات.

- المبارزة من أهم الألعاب الفردية التي تركت بصمة قوية في الإمارات.


السيرة الذاتية

هدى عبدالرحمن المطروشي، عضو مجلس إدارة اتحاد المبارزة، وأمين السر العام، وأول سيدة تتولى رئاسة اللجنة الفنية، وأول امرأة إماراتية تتولى عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للعبة، كما تشغل كذلك الأمين المالي للاتحاد العربي للمبارزة، وعضو لجنة المرأة.

أبرز الإنجازات

حققت هدى المطروشي العديد من الإنجازات على المستوى المهني، أبرزها تولي منصب مدير بطولة آسيا للمبارزة للناشئين والشباب الأخيرة في دبي، كما تولت الإشراف على العديد من البطولات المحلية والدولية، إلى جانب بطولة ند الشبا الرمضانية.

المناسبة

توليها منصب رئاسة اللجنة العربية كأول سيدة تشغل هذا المنصب الرفيع في الاتحادات الرياضية، ومساهمتها في إنجاح بطولة آسيا للمبارزة، التي شهدت أكبر تجمع قاري بمشاركة 800 لاعب ولاعبة من 35 دولة.

- الاختيار جاء عن طريق الأغلبية المطلقة من جانب مجلس إدارة الاتحاد، وأنا لم أكن أخطط لهذا المنصب، لكن الأعضاء كانت لهم وجهة نظر أنني أتولى عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للعبة، ولديّ من الخبرات ما يؤهلني لأتولى رئاسة اللجنة الفنية، فقررت أن أخوض هذا التحدي لأثبت للجميع أنني عند حُسن الاختيار.

- ولكنك لم تمارسي اللعبة من قبل، فهل شكل هذا عائقاً كبيراً في بداية تولي المهمة؟

- إطلاقاً، لأنني سيدة أكاديمية ودارسة للوائح الدولية والقارية بصورة جيدة، إضافة إلى أنني سعيت للاستعانة بأسماء بارزة من اللاعبين السابقين، الذين مارسوا اللعبة على النطاق الدولي، فتكامل العمل بشكل أكثر من مثالي وحقق نتائج أكثر من رائعة على أرض الواقع، وأود القول إن هناك نماذج موجودة في دول عربية ناجحة لسيدة تتولى منصب رئاسة اللجنة الفنية في اتحاد المبارزة، ومصر وتونس لديهما تجربتان ناجحتان في هذا المجال.

- هل يمكن أن نفهم من خلال تجربتك أن أي شخص غير ممارس للعبة يصلح لأن يكون رئيساً للجنة فنية داخل اتحاد؟

- نعم، ولِمَ لا؟ الأمر يتوقف في المقام الأول على الشخص ذاته، ومدى استعداده لفهم ودراسة اللوائح الدولية والقارية، ولابد أيضاً أن يكون أكاديمياً، ويحرص على الاستعانة بأهل الخبرات في هذا المجال، وباعتقادي أن هذه المنظومة إذا اكتملت ستكون من أنجح التجارب، ولنا في اتحاد المبارزة تجربة ناجحة على أرض الواقع.

- لماذا فضّلتِ العمل في اتحاد المبارزة رغم عدم قيامك بممارسة اللعبة؟

- الهيئة العامة للشباب والرياضة رشحتني للتعيين في اتحاد المبارزة واتحاد آخر، لكني فضلت المبارزة، نظراً لوجود الشيخ سالم بن سلطان القاسمي على رأس الهرم الإداري في الاتحاد، وقد استفدت كثيراً في الجانب الإداري من العمل مع الأمين العام السابق قاسم الطاهر.

- ما أصعب المواقف التي صادفتك أثناء عملك رئيساً للجنة الفنية، وأميناً للسر العام أيضاً؟

- هو موقف واحد فقط، فقد كان بعض أعضاء الجمعية العمومية يخلطون بين هدى المطروشي التي تتواجد بينهم طوال الوقت، وتجمعهم بها علاقة ود وتواصل دائم، وبين هدى المطروشي التي حينما تتخذ قراراً للصالح العام تتجنب فيه العواطف والعلاقات الشخصية، وتصر على تطبيق اللوائح والقوانين دون تفرقة أو امتيازات لطرف على حساب الآخر.

- ما القرارات التي وضعتموها في أولويات عمل اللجنة الفنية؟

- لدينا العديد من القرارات المهمة، أبرزها خلق جيل ثانٍ وثالث من الكوادر الإدارية يستطيع أن ينهض باللعبة سواء على نطاق الاندية أو الاتحاد، كما أن لدينا العديد من الخطط لتطوير اللعبة وتوسيع قاعدة الممارسين، وخطط أخرى لتطوير مستوى اللاعبين واللاعبات الدوليين، سواء من خلال المعسكرات الخارجية، أو المشاركة في البطولات الدولية، والتي ترتقي بمستوى اللاعبين واللاعبات، واليوم نفخر بأن لدينا عناصر وضعت اسمها على خريطة اللعبة عالمياً وعربياً، وبمثل الاهتمام باللاعبين واللاعبات كان هناك اهتمام كبير بالعنصر التحكيمي، والاتحاد الإماراتي لديه 19 حكماً دولياً وهو رقم كبير جداً، بعد نجاح سبعة حكام في الحصول على الشارة الدولية على هامش بطولة آسيا للمبارزة، التي أقيمت في دبي الشهر الماضي.

- كيف نجحتم داخل اتحاد المبارزة في تطوير اللعبة على المستوى المحلي؟

- المبارزة من أهم الألعاب الفردية التي تركت بصمة قوية في دوله الإمارات، وكان للاتحاد برئاسة الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي دور مهم في تبني هذه اللعبة من البدايات، وقد تم وضع خطة ترويجية وتسويقية للعبة، لتصبح ضمن أنشطة الأولمبياد المدرسي للسنه الثانية على التوالي، كما تواجدت بقوة في بطوله ناس الرمضانية، التي أسهمت في توفير احتكاك قوي للاعبين واللاعبات مع أفضل المشاركين، بالإضافة الى المشاركات في البطولات المحلية التي أسهمت كثيراً في نشر اللعبة، وأصبحت جاذبة للمشاهدة من قبل ذوي اللاعبين واللاعبات الذين كان لهم دور مهم في اقناع أبنائهم بممارسة اللعبة، خصوصاً على مستوى الفتيات، لأن طبيعة الملابس التي ترتديها البنات تتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع، وهذا في حد ذاته شيء محفز لجذب عدد كبير منهم نحو المبارزة، واليوم أصبح لدينا 800 ممارس للعبة، وهذا رقم جيد للغاية في لعبة فردية حديثة الظهور.

- نعود للحديث عن تجربتك الشخصية في انتخابات الاتحاد الآسيوي.. كيف وصلتِ إلى هذه المكانة المرموقة رغم حداثة ارتباطك بالمبارزة؟

- الظروف خدمتني بصورة كبيرة عند الترشح لهذا المنصب، أهمها سمعة دولة الإمارات، التي أتشرف بأن أكون أحد مواطنيها، وعلاقتنا الجيدة بكل الدول الآسيوية، فضلاً عن الاتصالات التي أجراها الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي مع صانعي القرار في الجمعية العمومية، وما ضاعف من السعادة أن الفوز لم يأتِ صدفة بل جاء عن جدارة واستحقاق وبفارق كبير من الأصوات عن أقرب المنافسين. لم أستطع إلى الآن نسيان تلك اللحظة كأول امرأة من المنطقة العربية تتبوأ مقعداً مهماً في دائرة صنع القرار الآسيوي للعبة.

تويتر