خماسية ماليزيا «صك غفران» الأبيض إلى الجمهور

لاعبو الأبيض يحتفلون بعد الفوز الكبير. أ.ف.ب

استحق المنتخب الوطني العودة من العاصمة الماليزية كوالالمبور بالثلاث نقاط، وبخمسة اهداف نظيفة في مرمى ماليزيا، بعد ان تفوق اللاعبون على أنفسهم لينجح الجهاز الفني بقيادة الفرنسي دومينيك باتيني في قراءة الفريق المنافس بطريقة جيدة، والتوصل الى التشكيل المناسب والتحلي بالجرأة الهجومية.

وبالخماسية الكبيرة نال المنتخب الوطني «صك الغفران» من عشاق وجماهير المنتخب الوطني على خروجه المبكر من كأس الخليج، وتخلص من الحاجز النفسي الصعب الذي وضع نفسه فيه بعد تلقيه خسارة قاسية من السعودية بثلاثة أهداف من دون رد والخروج المبكر من خليحي 19.

وكان الأبيض قد قدّم عرضاً متميزاً مساء اول من امس، وأنهى مواجهته الأولى في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات القارة التي ستقام في قطر عام 2011 بفوز كبير ومستحق على ماليزيا بخمسة اهداف نظيفة سجلهما محمد عمر «هدفين»، وإسماعيل مطر «هدفين» وأحمد خليل هدفاً. وخرج المنتخب من وراء هذه المواجهة بالكثير من الفوائد التي ستشكل دافعاً كبيراً له في المرحلة المقبلة.

وأول الفوائد التي حصل عليها الفريق هي الاقتراب من التأهل الى النهائيات وتصدره للمجموعة الثالثة التي تضم بجواره ماليزيا وأوزباكستان، وفوزه في المباراة المقبلة امام أوزباكستان يوم الأربعاء المقبل، والتي ستقام على ملعب الشارقة يعني تأهله الى نهائيات القارة.

كما استرد اللاعبون ثقتهم بأنفسهم ونالوا جرعة معنوية عالية، وتخلصوا من الإحباط الذي لازمهم منذ الهزيمة القاسية من السعودية بثلاثة أهداف، وأعادوا الهيبة للأبيض على صعيد القارة الآسيوية.

واسترد إسماعيل مطر حاسة التهديف التي غابت عنه على المستوى الدولي، منذ فترة وسجل اللاعب هدفين جميلين نال من خلالهما اعجاب الجماهير الماليزية قبل الإماراتية، وعودة الثقة الى اسماعيل تعني الكثير للمنتخب لأنه حجر الزاوية في أي تشكيل للفريق ومع أي مدرب.

وقاد الفرنسي دومينيك المدير الفني للمنتخب المباراة بجرأة هجومية ودفع بأربعة مهاجمين، هم محمد عمر وإسماعيل مطر وإسماعيل الحمادي ومحمد الشحي، وفي الشوط الثاني شارك احمد خليل وسجل اول أهدافه الدولية مع المنتخب الوطني الأول.

كما لعب المدافع وليد عباس اول مباراة دولية رسمية مع المنتخب، واستمر دومينيك في الدفع بثنائي منتخب الشباب حمدان الكمالي الذي كشف عن موهبة كبيرة وقدرات دفاعية هائلة ومحمد فايز الذي شغل الجهة اليسرى بتميز.

وعلى الرغم من الفوز الكبير بخمسة اهداف نظيفة، الا أن النتيجة يجب ان لا تخدع القائمين على شؤون المنتخب، خصوصاً ان الفريق الماليزي ضعيف للغاية ويفتقد لاعبوه للمقومات المطلوبة عند كل لاعب كرة قدم.

وبالتأكيد ستكون المواجهات المقبلة للمنتخب خصوصاً مباراة اوزباكستان مختلفة تماماً عن هذه المباراة، وتتطلب من الجهاز الفني الحذر وعدم ترك الثقة المفرطة والتهاون والاسترخاء يتسلل الى نفوس اللاعبين.

وعقب المباراة ارتسمت علامات الفرح والارتياح على وجه الفرنسي دومينيك الذي أكد ان سعادته نابعة من نجاح اللاعبين في تخطي المرحلة النفسية الصعبة التي مر بها المنتخب خلال المرحلة الماضية.

وقال إن هدفه هو الحفاظ على جاهزية اللاعبين، والفوز في مباراة اوزباكستان لضمان التأهل الى نهائيات أمم آسيا.

تويتر