المدريدي للبرشلوني: «متصدر لا تكلمني!»

عاد القلب «المدريدي» ليخفق مجدداً، بالفوز على مضيفه إشبيلية، الأحد، بهدف الفرنسي كريم بنزيمة، في الجولة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك بعد أيام قضاها في «العناية المركزة»، إثر الضربة القوية التي تعرض لها، الأربعاء الماضي، على يد باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة في افتتاح مباريات دوري أبطال أوروبا.

واستعاد فريق المدرب زين الدين زيدان عافيته في رحلة موفقة إلى الأندلس، حملت مؤشرات فنية تدعو الجمهور «الملكي» إلى التفاؤل بإمكانية المنافسة، لاسيما أن الانتصار كان مهماً للغاية بملعب «رامون سانشيز»، الذي لطالما شكل عقدة لريال مدريد، إذ تكبد عليه سبع هزائم في آخر 10 مباريات، وكان آخر انتصار على هذا الملعب موسم 2014 2015.

وحقق ريال مدريد مكاسب عدة من المباراة، أبرزها: اعتلاء صدارة «الليغا» برصيد 11 نقطة، بالمشاركة مع أتلتيك بلباو، والاستفادة المثلى من هزيمة الغريم التقليدي برشلونة أمام غرناطة، الأحد، بهدفين دون مقابل ليتقدم الريال على «البارسا» بفارق أربع نقاط، ويتركه معذباً بالمركز السابع!

ومن أهم المكاسب، أيضاً، تعزيز المدرب زيدان فرص بقائه في منصبه، بعدما كان مهدداً بالإقالة حال خسارته هذه المباراة، في ظل الأنباء المتسارعة التي تحدثت عن تحضير رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، لاعب الريال السابق والمدرب الحالي لفريق الرديف بنادي ريال سوسييداد، تشابي ألونسو، حتى يكون البديل الجاهز لخلافة «زيزو».

وعلى الصعيد الفردي، صاح الديك الفرنسي بنزيمة من جديد، ليصالح الجمهور المدريدي بهدف في مرمى إشبيلية يعتبر الأول له على ملعب «رامون سانشيز»، خلال مسيرته مع مدريد، كما أصبح كريم أكثر لاعب يسجل برأسه، مقارنة بلاعبي الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، بتسعة أهداف رأسية في الدوري الإسباني خلال 2019.

ورفع بنزيمة رصيده إلى خمسة أهداف مع ختام الجولة الخامسة، متصدراً قائمة الهدافين بالمشاركة مع مهاجم فياريال جيرارد مورينو.

فنياً، بدا الريال أكثر تماسكاً وترابطاً بين الخطوط، على العكس تماماً من مباراة باريس سان جيرمان، وغلبت على شكل الفريق عوامل فنية مشجعة، يتقدمها الانضباط التكتيكي، وتعامل اللاعبين مع المباراة بدافعية وتحدٍّ، وبذل مجهود كبير، ورغبة أكبر في الفوز على عكس المباريات الماضية، التي كان يعاني فيها أخطاء فردية، لاسيما في المنطقة الخلفية.

وتحسن الشكل الدفاعي لريال مدريد، بقيادة سيرجيو راموس، الذي حقق الفوز رقم 400 له في «الليغا»، وأغلق زيدان المساحات، وتقيد اللاعبون بتعليمات زيدان بعدم المجازفة في اندفاع الظهيرين للهجوم على حساب الدفاع، ليطرأ على الفريق تقدم على مستوى واقعية الأداء.

وأمام المعطيات الفنية والرقمية للجولة الخامسة من الدوري الإسباني، يكون المشجع المدريدي قد تنفس الصعداء نسبياً، مقارنة بنظيره البرشلوني الذي لايزال يعاني مع مدربه فالفيردي القريب من مغادرة منصبه، ولسان حال أنصار «الملكي» في مواقع التواصل الاجتماعي، يقول: «متصدر لا تكلمني».. فهل يستمر «الميرينغي» في القمة حتى موعد مباراة «الكلاسيكو» المقررة في «الكامب نو» يوم 27 أكتوبر المقبل، أم أن الظروف ستتغير والمراكز ستتبدل في الجولة السابعة، حينما يحل الريال ضيفاً على جاره أتلتيكو مدريد، في 28 سبتمبر الجاري؟

تويتر