إنترفيو

نعومي تشومسكي: إدارة ترامب تقود العالم إلى الكارثة

واشنطن انسحبت من اتفاقية باريس كما وعد ترامب في حملته الانتخابية. أرشيفية

تزداد المعارضة، يوماً بعد يوم، لإدارة الرئيس دونالد ترامب. ويعتقد المفكر الأميركي، نعومي تشومسكي، أن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس، وتقويض الاتفاق النووي الإيراني، وعدم التوصل إلى تسوية تفاوضية مع كوريا الشمالية، أمور تزيد من التهديدات الخطرة التي تواجهها البشرية. ويحذّر تشومسكي من الشمولية والتفكير الخاطئ للجمهوريين، وفيما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجراه معه موقع «تاند أوفلاين»:

• قلت إن التهديدات التي نواجهها الآن هي الأخطر في تاريخ البشرية. الأمر يتعلق بالحرب النووية والكوارث البيئية. ألم يفعل ترامب ما وعد به خلال حملته الانتخابية؟

-- لقد فعل ذلك، كما كان متوقعاً، زاد بشكل حاد من التهديدات. إن الانسحاب من اتفاق باريس، وسلسلة الإجراءات التنفيذية التي عجلت باستخدام الوقود الأحفوري، وخفضت اللوائح التنظيمية، تتضافر جميعها لزيادة التهديد الشديد بالكارثة البيئية. والولايات المتحدة، تحت ترامب والحزب الجمهوري، تتسابق في اتجاه الكارثة، من خلال رفض اتخاذ الخطوات التي تتخذها بقية دول العالم.

• يتهم البعض إدارة ترامب بأنها الأخطر على الولايات المتحدة. عندما يتعلق الأمر بالتهديدات القائمة على التكنولوجيا، هل يعتبر ترامب بالضرورة أكثر خطورة من جميع أسلافه؟

-- حسناً، لم تكن هناك أبداً إدارة ملتزمة صراحة بمحاولة تقويض آفاق الحياة البشرية في المستقبل غير البعيد. وهذا هو بالضبط معنى موقف ترامب والقيادة الجمهورية بشأن تغير المناخ. لسوء الحظ، إنه شيء قاسٍ. وعلى الرغم من أن ترامب يقود الإدارة، يجب أن نضع في اعتبارنا أن قيادة الحزب الجمهوري بأكملها معنية.

• عندما يتعلق الأمر بإدارة ترامب ومستقبل الحضارة الإنسانية، إذا كان عليك أن تحدد إجراءً واحداً أو بياناً أدلى به، أكثر إثارة للقلق، في ما يخص هذه النقطة، ما الذي قد تختاره؟

-- سأضع جانباً تعليقاته على «تويتر»، ونفترض أن تلك هي مجرد ملاحظات عشوائية. أعتقد أن الخطوات الأكثر خطورة هي أساساً الدعوة إلى زيادة استخدام الوقود الأحفوري، والقضاء على الجهاز الذي يقيدها، والتهديدات بتقويض خطة العمل الشاملة المشتركة (صفقة إيران) التي يمكن أن تكون لها آثار لا يمكن توقعها، ولكنها خطرة جداً بالتأكيد.

• في ما يتعلق بالتنافس بين واشنطن وموسكو، يبدو العالم في الواقع أكثر أمناً اليوم مما كان عليه منذ فترة طويلة؟ الحرب الباردة انتهت منذ أمد طويل.

-- موقف الولايات المتحدة من خلال برنامجها للتحديث، هو موقف بلد يستهدف الضربة الأولى. بالطبع، أفترض أن أميركا لا تسعى إلى الضربة الأولى، ولكن أي ضحية محتملة - في هذه الحالة روسيا - يجب أن تأخذ ذلك في الاعتبار، وهذا يعني، إذا كان هناك أي نوع من الحوادث التي وقعت على مدى السنوات الماضية، وإشارات كاذبة إلى غير ذلك، فمن المحتمل أن القيادة الروسية قد تلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية.

• ألا ترى أن القرار المتعلق بشبه الجزيرة الكورية سيكون أكثر تعقيداً من ذلك الذي وضع نهاية لأزمة الصواريخ الكوبية؟

-- أزمة الصواريخ الكوبية انتهت برسالة من خروتشوف، اقترح فيها سحب روسيا الصواريخ من كوبا مقابل سحب الولايات المتحدة صواريخ «جوبيتر» من تركيا. لحسن الحظ وافق الرئيس السوفييتي على الصفقة، وإلا لم نكن لنعقد هذه الجلسة الآن.

 

تويتر