قرى العُزّاب

فتيات المدينة يفضّلن الشباب الأثرياء. أرشيفية

بعد المدرسة، هاجر ليو يو تشيانغ إلى المدينة مثل الملايين من الصينيين. وبدأت أعداد متزايدة من العرائس من كوريا الشمالية أو كمبوديا في الوصول إلى «قرية العزّاب» النموذجية في المقاطعات التي تركوها وراءهم.

ويسعى الآباء للحصول على فتيات أجنبيات لأبنائهم لتفادي اليأس المطلق. ويلاحظ موظفو الأمم المتحدة أن هناك أيضاً زيادة بالاتجار في البشر بالمناطق الريفية في الصين.

وانتقل ليو إلى شقة صغيرة في المدينة، وهو يبيع المعكرونة سريعة التحضير لمحل «سوبرماركت»، في حين يبحث عن شريكة حياته. ولديه سبعة تطبيقات للتعارف على هاتفه المحمول، بما في ذلك «تانتان»، النسخة الصينية لموقع «تيندر». وتظهر صوره الشخصية أنه محترف رماية، على الرغم من أنه ليس لديه أدنى فكرة عن هذه الرياضة. والتقط الصور باستخدام عدسة ضعيفة التركيز على وجهه، لأن «المرأة الصينية تحب البشرة الفاتحة»، كما ينصح خبراء الزواج في الصين.

وفي بعض الأحيان يحلم ليو بالعديد من المنازل والسيارات والموظفين، الأشياء التي تتهافت عليها الفتيات الصينيات، ولا يبدو أنه يعرف أن البحث عن زوجة قد يكلف الكثير. في الواقع، هناك رجال في الصين يستثمرون مئات الآلاف من الدولارات في بحثهم عن عروس. وهم أيضاً يعانون نتيجة لوضعهم، والسعي من أجل الكمال الذي يتناسب مع ثرواتهم.

تويتر