تمر وفوانيس محمد صلاح يتصدران سلــع رمضان بلا منافسة

تصدّر نوع التمر الذي حمل اسم اللاعب الكروي الموهوب نجم المنتخب الوطني المصري ونادي ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، سوق التمور القاهرية بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، واستطاع صلاح أن ينقل تسميات التمور الرمضانية من الأسماء السياسية، خصوصاً في فترة ثورات الربيع العربي، ومن أسماء الفنانات، خصوصاً فيفي عبده التي تصدر اسمها لسنوات طويلة، إلى مضمار الرياضة، حيث احتل اسم المونديال وأسماء رياضية المراتب التالية.

وقال بائع التمور في حي روض الفرج، سيد حسين، لـ«الإمارات اليوم»، إن «تمر صلاح» وصل 40 جنيهاً مصرياً للكيلوغرام، ووصل المونديال إلى 35 جنيهاً للكيلوغرام، ووصل هاتريك إلى 30 جنيهاً للكيلوغرام، وهناك أنواع شعبية لمتوسطي الدخل، مثل بلح «الأبيض الغزال» الذي يصل ثمنه إلى 20 جنيهاً للكيلوغرام، و«مركابي» 14 جنيهاً للكيلوغرام، و«العينات» 15 جنيهاً للكيلوغرام، و«البان» 15 جنيهاً للكيلوغرام، و«برتموده» الذي يصل إلى ثمانية جنيهات للكيلوغرام».

وأبدى سيد حسين أسفه لحمل أحد التمور المتميزة ومرتفعة الثمن اسم «الحوت الأزرق»، وهي اللعبة التي أودت بحياة عشرات الأطفال في العالم، وأصبحت تهددنا في العالم العربي، وعلق بالقول «السوق غشيم لا يعرف سوى الشهرة، سواء كان الاسم سلبياً أو إيجابياً»، ودعا الباعة والجمهور إلى تغيير الاسم.

وقال حسين إن ترتيب أصناف التمور المميزة تدرج على النحو التالي «محمد صلاح، محمد النني، المونديال، هاتريك، الحوت الأزرق، الأسطورة، الأطلال، صافيناز، فيفي عبده».

وبدا لافتاً أن أسماء التمر المميز هذا العام حظيت بمساحة ومكانة متقدمتين للرياضة والرياضيين، بسبب الانتصارات الرياضية التي حققها صلاح من جهة، وبسبب اقتراب مونديال روسيا 2018 الذي سيشهد مشاركة أربعة فرق عربية، هي مصر والسعودية وتونس والمغرب، بحسب معلقين رياضيين، لكن مع هذا الصعود الرياضي احتفظت الفنانة فيفي عبده والفنانة صافيناز بمكانين لهما وإن كانا متأخرين، أما سيدة الغناء العربي أم كلثوم فقد احتفظت، عبر نوع يحمل اسم أغنيتها «الأطلال»، بمكان دائم في تمور الشهر الكريم رغم تبدل الأجيال.

وتعتبر تسميات التمور المميزة معياراً يتم به قياس اتجاهات الرأي العام في مصر، وغالباً ما تكون تعبيراً عن حالة سياسية ممثلة في شخص محلي أو عالمي، كما حصل مع الرئيس الأميركي باراك أوباما عام 2009، أو معبرة عن المزاج الفني مثل محمد رمضان، كما يمكن أن تمثل خليطاً من الاندهاش والانتقاد مثل الراقصة صافيناز، أما أطرف التسميات فقد كان تعبيراً عن الإعجاب بالحملات الناجحة التي قادها وزير الداخلية المصري السابق، أحمد رشدي، فأطلقوا اسم «حشيشة أحمد رشدي» على أعلى نوع تمر أثناء وجوده.

وقد انعكست حالة الوله بمحمد صلاح على مظاهر أخرى، منها فوانيس رمضان التي انتشرت وعليها صوره، ودمى وألعاب مختلفة، كما انتشرت صورة لطفل إنجليزي يتشبه به على صفحات التواصل الاجتماعي.

على صعيد مقابل، أعلن صندوق مكافحة الإدمان في بيان، أول من أمس، أن «محمد صلاح قدم إعلانه (أنت أقوى من المخدرات) بلا مقابل، وأن عدد المكالمات الواردة على الخط الساخن لعلاج الإدمان وصل بعد الإعلان إلى 550 مكالمة يومياً، كما بلغ عدد مشاهدات الإعلان 23 مليون مشاهدة على صفحة الصندوق، و32 مليوناً على مجمل صفحات التواصل الاجتماعي».

وكانت وزارة الأمن الصينية، طبقاً لتقرير نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ) الحكومية المصرية، طلبت الاستعانة بإعلان محمد صلاح في حملاتها ضد الإدمان، بعد أن أبدت إعجابها بالتجربة.