قضية «زودياك»

«إدريس» بعد تعرّضه للحادث وهو ينصح الجميع بعدم اللجوء إلى العمل في أحواض إعادة تدوير السفن في بلاده. أرشيفية

في ما يتعلق بالقضية المرفوعة ضد شركة «زودياك» يقول مدير الشركة القانونية، مارتين داي، إن الشركة عرفت الطرق التي يتم عن طريقها تفكيك السفن في شيتاكونغ، ومع ذلك قامت ببيع السفينة «يوروس لندن» وهي تدرك جيداً أنه سيتم تفكيكها وسط ظروف خطرة. وقال: «من واجبهم ألّا يبيعوا السفن إلى أحواض السفن في بنغلاديش عن طريق وسطاء».

وقالت شركة زودياك، في بيان أرسلته إلى صحيفة الغارديان، إن الحادث وقع بعد أربعة أشهر من بيع السفينة إلى طرف ثالث. وأضافت الشركة: «ونتيجة لذلك نرفض تحمّل أية مسؤولية عن الأضرار التي أصابت محمد إدريس، ونرفض التهمة»، وأكدت «زودياك» أن «الحوض الذي يعمل فيه (إدريس) ليس ملك شركتنا، كما أن (زودياك) لم تختر بيع السفينة أو تفكيكها في هذا الحوض. واتهامنا بالإهمال ليس له أي أساس، كما أن قضاء بنغلاديش هو الذي يطبق على هذه القضية».

ولكن تأثير الحادث في عائلة المصاب كان ضخماً، وقال أحد زملاء (إدريس) في العمل: «(إدريس) ينفق على عائلته المؤلفة من سبعة أشخاص. وليست لديه أي مدّخرات، ويعتمد حالياً بصورة كلية على مساعدات أصدقائه. وأصبح أطفاله يشعرون بالخوف لأنه يبكي كثيراً، ويصرخ دائماً من الألم».

وقال (إدريس): «أشعر بأني رجل ميت، وليس لدي أي أمل بالحياة، ولن أكون قادراً على العودة إلى العمل، إذ إن هناك الكثير من الصفائح المعدنية في جسدي، ولا أستطيع المشي، وأريد أن أفتح بقالة، لكن ذلك يكلف 500 ألف تكا. لقد شاهدتُ العديد من الأشخاص يُقتلون، أو يتعرضون للإصابات، إنه عمل خطر جداً، وأنصح الجميع بعدم اللجوء إلى مثل هذا العمل».

تويتر