الشركات الصينية تتجه نحو الاستثمار في الدراجات

الصين باتت تجمع بين الحياة البسيطة وأحدث أساليب التكنولوجيا. أرشيفية

يتنافس المستثمرون في الصين، ويخصصون قدراً كبيراً من رؤوس أموالهم في الوقت الراهن لتطوير شكل قديم من وسائل النقل، وهي الدراجة. وعلى وجه التحديد، تشهد الشركات المبتدئة نمواً متزايداً وتجني ثروة طائلة مع مفهوم بسيط يتمثل في أن كل من يريد أن يستخدم دراجة، عليه أن يحمّل تطبيقاً معيناً على هاتفه الذكي يساعده على تحديد اقرب موقع دراجات من مكان سكنه، ويستطيع من خلال هذا التطبيق فتح الدراجة واستخدامها، ودفع ما يعادل أقل من 15 سنتاً لكل 30 دقيقة. وعندما ينتهي المستخدم من رحلته بالدراجة يقوم بإيداعها في أقرب موقع عام للدراجات بعيداً عن المارة أو حركة المرور.

ويعتبر هذا البرنامج نموذجاً مختلفاً تماماً عن البرامج التقليدية للتأجير، والتي تقتضي من المستخدمين إعادة الدراجة وإيقافها في رفوف ثابتة، محددة.

ويتقاطر المستثمرون على شركتي موبيك وأوفو -وهما من أكبر اللاعبين في السوق في هذا المجال - واللتين حصلتا أخيراً على تمويل مبلغ 1.3 مليار دولار. وتأمل الشركتان، في يوم من الأيام، تأسيس مثل هذا العمل الشعبي في الولايات المتحدة.

وذكر الرئيس التنفيذي لشركة موبيك، دافيس وانغ، اخيراً، في مؤتمر فورتشن برينستورم تيك «الآن نقوم بنقل المزيد من الناس أكثر مما تنقله سيارات الأجرة في الصين في العديد من المدن»، ويضيف قائلاً: «وفي بعض المدن، على سبيل المثال في تشنغدو، ننقل المزيد من الناس من وإلى مترو الانفاق، لكل ذلك أصبحت (موبيك) واحدة من منصات النقل الرئيسة في العديد من المدن التي نعمل فيها». واستطاعت «موبيك»، أخيراً، استقطاب 600 مليون دولار من مستثمرين. ومن السهل أن نفهم تحول المستثمرين نحو هذه الشركات، ويتمثل ذلك في نطاقها الضخم، حيث استطاعت كل من «موبك» و«أوفو» الآن أن تستقطبا مجتمعتين 50 مليون راكب في اليوم الواحد، وتستحوذ الشركتان على 100 مليون مستخدم مسجل، وتقدمان خدماتهما في أكثر من 100 مدينة وتسيطران على أسطول يضم أكثر من 12 مليون دراجة.

 

 

تويتر