والدة الضحية: كان طيباً.. وقلبي يعتصر ألماً

تفكيك وحدة الشرطة الأميركية المتورطة في مقتل «نيكولز»

متظاهرة في نيويورك تحمل لافتة تطالب بوقف عنف الشرطة. رويترز

قررت إدارة الشرطة في مدينة ممفيس بولاية تنيسي الأميركية، تفكيك وحدة خاصة ينتمي إليها خمسة أفراد شرطة اتُهموا بتوجيه ضرب مبرح أفضى إلى موت السائق الأميركي تايري نيكولز، مع تنظيم المزيد من الاحتجاجات في مدن أميركية بعد يوم من نشر فيديو مفزع للهجوم، فيما وصفت والدة الضحية ابنها الراحل بأنه «كان طيب القلب»، وأكدت أن قلبها يعتصر ألماً جرّاء وفاته.

وذكرت إدارة الشرطة في بيان أنها أوقفت نشاط وحدة «سكوربيون» الخاصة، بعدما تحدث قائد الشرطة مع أفراد في عائلة نيكولز وقيادات محلية ومسؤولين آخرين، وأكد متحدث باسم الشرطة أن رجال الشرطة الخمسة كانوا أعضاء في الوحدة.

وأظهرت مقاطع فيديو التقطتها كاميرات تابعة للشرطة وكاميرا مثبتة على أحد أبراج المرافق أن نيكولز (29 عاماً) صرخ مراراً قائلاً: «أمي»، بينما انهال عليه رجال الشرطة بالركل واللكم والضرب بهراوة في السابع من يناير الجاري، بعدما أوقفوه بسبب مخالفة مرورية. ونُقل نيكولز للمستشفى وفارق الحياة بعد ذلك بثلاثة أيام متأثراً بجراحه.

ووجهت اتهامات لأفراد الشرطة الضالعين في الواقعة، بالقتل والهجوم والخطف وغيرها. وجرى فصلهم جميعاً من إدارة الشرطة.

وعبّرت أسرة نيكولز ومسؤولون أميركيون عن غضبهم وحزنهم، لكنهم حثوا المحتجين على التزام السلمية. واستجاب المتظاهرين إلى هذه الدعوة واحتشد مئات المحتجين في متنزه واشنطن سكوير بارك بنيويورك، قبل أن يخرجوا في مسيرة بحي مانهاتن.

ودعت والدة الضحية، روفون ويلز، إلى التزام الهدوء، لكنها توجهت إلى الشرطيين الذين ضربوا ابنها حتى الموت بالقول: «لقد تسببتم بالعار لعائلاتكم بفعلتكم هذه، قلبي يعتصر ألماً.. أن تعرف أم أن ابنها كان يناديها في وقت الحاجة ولم أكن بجانبه».

أضافت: «ابني كان طيب القلب.. كان صالحاً، لا يوجد إنسان كامل لكنه كان قريباً من ذلك».

وقال السيناتور جو مانشين: «شهدنا لفترة طويلة جداً هذه الأفعال غير المفهومة من قبل أولئك الذين أقسموا على حمايتنا، ويجب أن ينتهي ذلك»، مضيفاً: «لا يمكن أن تكون هذه هي أميركا التي نكافح من أجلها، ويجب أن نتّحد من أجل التعامل مع ذلك».

ووفاة نيكولز هي أحدث واقعة لاستخدام الشرطة الأميركية للقوة المفرطة مع السود وأبناء الأقليات الأخرى. وكان أشهر تلك الوقائع مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد في عام 2020، بعدما ظل ضابط شرطة من منيابوليس جاثماً بركبته على رقبته لأكثر من تسع دقائق، وأثارت الواقعة احتجاجات على مستوى العالم تندد بانعدام المساواة بين الأعراق.

 

تويتر