طالبان تدخل مزار الشريف.. والرئيس الأفغاني يطلب المساعدة الدولية

قال مسؤول أفغاني محلي اليوم السبت إن مقاتلي طالبان سيطروا على مدينة مزار الشريف الواقعة في شمال أفغانستان والتي كانت آخر معاقل الحكومة الأفغانية في الشمال، مع فرار قوات الأمن إلى حدود أوزبكستان.

وقال أفضل حديد رئيس المجلس المحلي بإقليم بلخ «طالبان سيطرت على مزار الشريف القريبة من العاصمة كابول»، مضيفا أن المدينة سقطت على ما يبدو دون قتال.

وقال إن الجنود تركوا العتاد وتوجهوا نحو المعبر الحدودي.

وتابع قائلا «جميع القوات الأمنية غادرت مدينة مزار» رغم استمرار الاشتباكات المتفرقة في منطقة واحدة قرب وسط المدينة.

وفي كابول ذكر الرئيس الأفغاني، أشرف غني أنه يلجأ إلى المجتمع الدولي طلبا للمساعدة، في الوقت الذي يحقق فيه مسلحو حركة طالبان مكاسب إقليمية سريعة في الفراغ، الذي خلفه انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي(ناتو) في البلاد.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن غني قوله في خطاب متلفز إلى الأمة اليوم السبت أنه يجري محادثات مع زعماء العالم لبحث الوضع في البلاد، حيث أنه في غضون بضعة أسابيع سيطرت طالبان على عواصم إقليمية رئيسة ومراكز جمركية على الحدود، مما أضر بشكل كبير بعائدات البلاد.

وقال غني إنه يحاول «وقف الحرب الأهلية التي فرضت على الأفغان ومنع قتل الأبرياء وخسارة 20 عاما من الإنجازات» منذ إطاحة القوات الأميركية بطالبان في 2001.

ولم يقدم غني سوى تفاصيل ضئيلة، حيث أنه لم يوضح على الفور ما طبيعة المساعدات التي يتوقعها من الغرب ومن جيرانه الإقليميين.

كانت معظم القوات الأجنبية قد انسحبت بالفعل من البلاد ومن المقرر أن تغادر القوات الباقية بحلول 31 أغسطس الجاري.

في غضون ذلك، وصلت مجموعة من قوات مشاة البحرية الأميركية (مارينز) إلى كابول ضمن عملية انتشار تهدف إلى تأمين إجلاء موظفي السفارة الأميركية وحلفاء أفغان للولايات المتحدة.

وذكرت بلومبرغ أن عناصر المارينز الذين وصلوا اليوم هم ضمن ثلاثة آلاف جنيد يتوقع وصولهم الأحد.

وأضافت أن عملية نقل الموظفين جوا قد تستغرق حتى نهاية هذا الشهر أو ربما أطول من ذلك.

تويتر