مترجمون أفغان لقوات غربية يخشون "قطع رؤوسهم"

يخشى مترجمون أفغان سابقون لقوات غربية على حياتهم أكثر فأكثر عندما ستنهي الجيوش الأجنبية انسحابها الكامل من أفغانستان بحلول سبتمبر المقبل، قائلين لوكالة الأنباء الفرنسية إنهم يخشون من أن تقوم حركة "طالبان" بقطع رؤوسهم حيث تتهمهم بـ"الخيانة".

ويسأل أوميد محمودي الذي عمل مترجماً للجيش الأميركي بين 2018 و2020: "إذا لم يكن إمام في مسجد بأمان ولا فتاة صغيرة تبلغ عشر سنوات في مدرستها، كيف سنكون نحن بأمان؟".

وبعد أن أُنهي عقده بسبب فشله في اختبار روتيني للكشف عن الكذب، رُفض طلب أوميد محمودي للحصول على تأشيرة للولايات المتحدة.

وتابع أوميد: "عناصر طالبان يتتبعوننا، سيجدوننا وسيقطعون رؤوسنا. ولن يسامحوننا أبداً".

أما "عمر" الذي طلب من وكالة فراس برس عدم استخدام اسمه الكامل، فقد نقل عائلته من مدينة مزار شريف الشمالية الكبيرة إلى كابول حيث كان يعمل، بعد أن تعرّض أقرباؤه للتهديد بالقتل، لكنه يخشى حالياً من عدم تمكنه من الهروب من "طالبان" لوقت طويل، إذ إنه كان يعمل لحساب السفارة الأميركية على مدى عشر سنوات، وأُنهي عقده بعد فشله في اختبار لكشف الكذب.

ويقول عمر: "أنا نادم لأنني عملت لصالح الولايات المتحدة في أفغانستان. كان ذلك أسوأ خطأ في حياتي".

وسبق أن قتلت "طالبان" عشرات المترجمين السابقين أو الحاليين، وكذلك موظفين آخرين في سفارات أو لدى جيوش غربية.

وحصل أكثر من 18 ألف أفغاني و45 ألف فرد من عائلاتهم المقرّبة على تأشيرات وهاجروا إلى الولايات المتحدة في إطار برنامج من أجل المترجمين والأعضاء المشاركين في عمليات خاصة وأولئك الذين جازفوا بالعمل مع الأميركيين حتى في مجال التعاون المدني، لكن هناك 18 ألف طلب إضافي ما زالت قيد الدراسة.

تويتر