رئيس مجلس السيادة السوداني يتلقى دعوة أميركية لزيارة واشنطن

أعلنت السلطات السودانية الأحد إن الولايات المتحدة وجهت دعوة إلى رئيس المجلس الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان للقيام بزيارة رسمية، في خطوة هي الأولي من نوعها منذ أكثر من ثلاثة عقود.

واكد المجلس إن رئيسه تلقى الدعوة في اتصال هاتفي من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في وقت سابق الأحد.
وتابع في بيان أن البرهان قال إنه سيلبي الدعوة قريبا.

وكانت العلاقات بين البلدين متوترة أبان التسعينات بعد أن سيطر الرئيس السابق المخلوع عمر البشير على السلطة في انقلاب عام 1989 بعد الإطاحة بحكومة منتخبة.

وفي عام 1993، أضافت الحكومة الأميركية السودان لقائمتها للدول الراعية للإرهاب استنادا إلى دعم نظام البشير للجماعات الإرهابية، واستضافة نظام البشير مؤسس تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن الذي كان مقيما في الخرطوم بين عامي 1992 و 1996، وهو تصنيف يجعل السودان غير مؤهل نظريا للحصول على إعفاء من الديون وتمويل من صندوق النقد والبنك الدوليين.

وضاعفت واشنطن إجراءاتها ضد السودان عبر فرض عقوبات تجارية صارمة على البلاد في عام 1997.

وقررت رفع تلك القيود في أكتوبر 2017، لكنها أبقت السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب إلى جانب كوريا الشمالية وإيران وسورية.

لكن مسؤولا كبيرا بالخارجية الأميركية قال في شهر نوفمبر إن واشنطن ربما ترفع السودان من القائمة وإن البلدين لم تعد تجمعهما علاقة عداء. ويتعين أن يقر الكونغرس هذا الإجراء.

إلا أن المحادثات لإزالة السودان من القائمة السوداء اكتسبت زخما منذ الإطاحة بالبشير في أبريل الماضي. وقامت وفود من المسؤولين الأميركيين وأعضاء الكونغرس بزيارة السودان.

وزار رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك وغيره من الوزراء واشنطن بعد تأديتهم اليمين في الحكومة الانتقالية. كما زار البرهان عددا من دول الجوار، وكذلك روسيا.