يسعى لإطالة عمر بقائه عن طريق إخفاء الحقائق

تنظيم «الحمدين» يترقّب أي مفاجأة تزيحه عن سدة الحكم

الأزمة الخليجية كشفت عمق التآمر القطري مع إيران وإسرائيل وتنظيم «الإخوان». أرشيفية

قال «مركز المزماة للدراسات والبحوث»، في تقرير حول الأزمة القطرية، إن سياسة الدوحة توحي بأن تنظيم «الحمدين» بات على يقين تام أن لا استمرارية لحكمه، وأن عمره بات قصيراً، ويرتقب أي مفاجأة تزيحه عن سدة الحكم، وأضاف أنه على هذا الإدراك يدير شؤون البلاد داخلياً وخارجياً، وبصورة خفية للغاية، جعلته ينفصل تماماً عن الواقع، مؤكداً أن هدف تنظيم «الحمدين» الآن إطالة عمر بقائه عن طريق إخفاء الحقائق والترويج لصور ومعلومات مزيّفة توحي بسلامة الأوضاع الداخلية ومتانة العلاقات الخارجية للدوحة.

وأضاف المركز، في تقريره، أن الشغل الشاغل والهمّ الأكبر وأولى أولويات سياسة «الحمدين» أصبح التركيز على هدف واحد، وهو إخفاء الأزمات والمشكلات وكتمان مدى الخطورة التي وصلت إليها البلاد سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وتقديم صور ومعلومات مزيفة لخداع العالم بأن الأمور تسير على ما يرام، من دون النظر بعين الاعتبار إلى تضخم الأزمات الحقيقية التي تعصف بالبلاد وتتزايد تدريجياً.

وأوضح التقرير أن هذه السياسة تعني أن رموز تنظيم «الحمدين» يعملون لأجل مصالحهم فقط، غير آبهين لما ستؤول إليه سياساتهم في تدمير أركان الدولة، خصوصاً القطاعات الاقتصادية، وهدفهم الرئيس هو البقاء أكبر وقت ممكن في السلطة، يمكنهم من تحقيق منافع شخصية أكبر، ويوصلون البلاد إلى أقصى درجة من الضعف والانهيار، حتى لا تتمكن أي حكومة جديدة بعد رحيل «الحمدين» من تحقيق الإنجازات والنجاحات، مشيراً إلى أنهم يريدون وضع الشعب القطري أمام خيارين، إما استمرار تنظيم «الحمدين» في الحكم، وإما تدمير البلاد من النواحي كافة.

وتابع التقرير أنه على الرغم مما سبق فإن أزمات الدوحة الخارجية قد خلطت الأوراق أمام هذا التنظيم، وأصبح تخوّفه من السقوط لا ينبع فقط من أزماته الداخلية، لاسيما ما يدور حول مشروعيته التي سلبها عن طريق الانقلاب، بل تنبع من أزماته الخارجية التي تتفاقم يوماً بعد يوم، وهو ما زاد من التعنت القطري في اللجوء والارتماء في أحضان قوى طامعة بالمنطقة العربية، وعلى رأسها إيران وإسرائيل.

وقال التقرير إن هذه الحقيقة تفكك شيفرة حالة الاستغراب والتعجب التي انتابت السياسيين والمحللين من سلوك تنظيم «الحمدين»، وإصراره على مواقفه العدائية ودعمه الإرهاب، رغم أنه أوشك على السقوط، فكان البعض يتساءل عن جدوى سياسات النظام القطري وأهدافه من وراء الإصرار على أخطائه ومواقفه وسياساته التي لا تجلب سوى الأزمات والخراب للبلاد، وبدراسة عقلية رموز تنظيم «الحمدين»، الذين يعتمدون في الأساس على الأموال في إدارة شؤون البلاد، تتضح الرؤية المستقبلية للأزمة القطرية، والتي كانت ولاتزال تسير في عكس تيارات «الحمدين»، وهو ما يدركه هذا التنظيم تماماً، لكنه مصرّ على مواقفه بسبب يأسه وإحباطه من تصحيح سياساته التي قد تؤدي إلى فقدانه الحكم، لأن حكمه، كما قال التقرير، أقيم على أساس خاطئ، ولا يمكن أن يصحح مساره، وتصحيح مساره وسياساته يعني انتهاء عمره، فما أقيم على أساس خاطئ لا يمكن تعديله في ما بعد، إلا بطريقة الاجتثاث ثم التأسيس لمنطلق صحيح، وهو ما يحتاج إليه الشعب القطري في الوقت الحالي.

واختتم المركز تقريره بالقول إن نظرة رموز «الحمدين» تجاه الدولة القطرية لا تختلف عن النظرة الإيرانية والإسرائيلية تجاه الأقطار العربية كافة، فالجميع يريد إضعاف قطر وبقية الدول العربية، وهو هدف جميع الدول والجماعات الطامعة بالمنطقة العربية، مشيراً إلى أن هذه النظرة اتضحت وتكشَّف الغبار عنها بعد اندلاع الأزمة الخليجية الراهنة، التي كشفت عمق التآمر القطري مع أعداء الأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسهم إيران وإسرائيل وتنظيم «الإخوان المسلمين»، التي تدافع عن تنظيم «الحمدين» بجميع الأشكال لأجل بقائه في الحكم، لأن بقاءه يعني استمرار تحقيق أهداف هذه القوى الطامعة صاحبة المشروعات التوسعية، التي ترى من النظام القطري أفضل أداة ووسيلة لتنفيذ أجنداتها على حساب الدول والشعوب العربية والإسلامية.

- الأزمات الداخلية والخارجية، التي تتفاقم يوماً

بعد يوم، زادت من التعنّت القطري في اللجوء

والارتماء في أحضان قوى طامعة بالمنطقة

العربية، وعلى رأسها إيران وإسرائيل.

- نظرة رموز «الحمدين» تجاه الدولة القطرية

لا تختلف عن النظرة الإيرانية والإسرائيلية تجاه

الأقطار العربية كافة، فالجميع يريد إضعاف

قطر وبقية الدول العربية.

تويتر