100 نائب يعلنون تأييدهم لحكومة الوفاق الوطني

طرد تنظيم «داعش» من مدينة صبراتة الليبية

صورة

سيطر تنظيم «داعش»، لساعات على وسط مدينة صبراتة الليبية قبل أن تطرده الأجهزة الأمنية المحلية المنضوية ضمن تحالف ما يسمى «فجر ليبيا»، أمس، في عملية قتل فيها 16 من أفراد الأجهزة الأمنية. في وقت أعلن 100 نائب ليبي من أعضاء البرلمان المعترف به دولياً تأييدهم لحكومة الوفاق الوطني، مؤكدين أنهم منعوا من التصويت على منحها الثقة، في مبادرة دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، رئاسة البرلمان إلى إضفاء «طابع رسمي» عليها عبر عقد جلسة تصويت جديدة.

 

وقال «المجلس البلدي لصبراتة» في بيان نشره على موقعه الالكتروني، أمس، إن عناصر من تنظيم «داعش» استغلوا «فراغاً أمنياً» في وسط صبراتة الليلة قبل الماضية للانتشار.

 

وأوضح أن «سرايا الثوار والأجهزة الأمنية»، في إشارة الى الجماعات المسلحة التي تدير الشؤون الأمنية في المدينة، تحركت مساء أول من أمس، «لتمشيط ضواحي المدينة واقتحام بعض المنازل والاستراحات المشبوهة».

وأضاف أنه في التوقيت نفسه «استغل عناصر التنظيم الفراغ الأمني الحاصل في وسط المدينة وانتشروا داخلها، وبفضل الله وجهود الخيرين، تم دحرهم الى خارج المدينة».

وسيطر عناصر التنظيم لساعات على مبانٍ عدة في وسط صبراتة، بينها مديرية الأمن.

وكان رئيس المجلس العسكري للمدينة طاهر الغرابلي، قال في مداخلة تلفزيونية بُعيد سيطرة التنظيم على وسط المدينة عند منتصف الليل «دخلوا واستولوا على مديرية الامن وبعض المناطق».

وأضاف «لديهم خلايا نائمة استغلت الفراغ الأمني»، مؤكداً أن عدد مسلحي التنظيم في وسط صبراتة راوح بين 150 و200 مسلح.

من جهته، أعلن المتحدث باسم المجلس العسكري، عادل بنوير في تصريح لـ«فرانس برس»، أن 10 من عناصر الأجهزة الأمنية قتلوا في مديرية الأمن لدى اقتحامها من قبل التنظيم، بينما قتل ستة آخرون في الاشتباكات التي سبقت وتلت عملية الاقتحام.

ومن بين هؤلاء القتلى أربعة قضوا خلال اشتباك مع عناصر التنظيم خلال مداهمة في منطقة النهضة (15 كلم جنوب صبراتة)، سبقت اقتحام المديرية، بحسب عميد البلدية حسين الدوادي.

وأكد بنوير أن بعض عناصر التنظيم يتواجدون حالياً جنوب صبراتة.

وقتل 50 شخصاً في صبراتة في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية على مقر لتنظيم «داعش» يوم الجمعة الماضي.

من ناحية أخرى، أعلن 100 نائب ليبي من أعضاء البرلمان المعترف به دولياً تأييدهم لحكومة الوفاق الوطني.

وقالوا في بيان، «نؤكد نحن أعضاء مجلس النواب والبالغ عددنا 100 نائب، موافقتنا على التشكيلة الوزارية المقترحة وعلى البرنامج الحكومي».

وصدر بيان النواب بعدما عجز البرلمان الليبي أول من أمس، عن التصويت على منح الثقة للحكومة عقب فشله في تأمين النصاب القانوني للجلسة، لكن النواب الموقعين على البيان قالوا انهم منعوا في جلسة أول من أمس، من «إجراء التصويت بالقوة»، وتعرضوا «للتهديد» لمنع عملية التصويت.

وطالب النواب لجنة الحوار التي تمثل البرلمان في محادثات السلام، و«الجهات الراعية» في إشارة الى بعثة الامم المتحدة، بالعمل على «تحديد المكان المناسب لعقد جلسة مجلس النواب بعدما أصبح جلياً استحالة القيام بذلك» في طبرق شرق ليبيا، حيث يعقد البرلمان جلساته.

وتحتاج الحكومة الى أصوات 99 نائباً للحصول على ثقة المجلس النيابي، بحسب ما تؤكد رئاسة البرلمان.

وفي ضوء بيان النواب، دعا مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا، قيادة مجلس النواب الى «اتخاذ خطوات فورية لإضفاء الطابع الرسمي على هذا الاقرار»، عبر عقد جلسة تصويت جديدة. وعبر عن قلقه بشأن «التقارير العديدة المتعلقة بتهديد وتخويف أعضاء مجلس النواب»، مؤكداً أن «هذا الأمر غير مقبول».

وأضاف أنه «ينبغي أن يكون بإمكان البرلمانيين اتخاذ القرارات بحرية، وتعد قيادة مجلس النواب مسؤولة عن ضمان عدم إعاقة العملية البرلمانية وأن تتم في بيئة خالية من التهديدات والتخويف».

تويتر