الحوثيون يُفشلون اجتماع لجنة إعادة الانتشار في الحديــــــدة

الجنرال أباهيجيت جوها دعا لعقد اجتماع لجنة إعادة الانتشار في الحديدة الذي أفشله الحوثيون. أرشيفية

أفشلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، للمرة الثانية على التوالي، عقد الاجتماع الثنائي الأول في مهمة الرئيس الجديد للجنة تنسيق إعادة الانتشار ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال أباهيجيت جوها، الذي كان قد دعا لعقده أمس الثلاثاء، على خطوط التماس بمدينة الحديدة غربي اليمن.

وقال الناطق باسم «قوات تحرير الساحل الغربي»، العقيد وضاح الدبيش، إن «الفريق الحكومي كان مساء الإثنين في طريقه لموقع عقد الاجتماع، وبالقرب من حدود التماس فوجئ أعضاء الوفد بمنع دخولهم بموجب تعليمات من رئيس لجنة إعادة الانتشار في الجانب الحوثي». وأضاف الدبيش أن الوفد الحكومي قُوبل بالدبابات والعربات والجنود، بحسب ما نقلته عنه صحيفة «الشرق الأوسط».

وأضاف الدبيش: «نحن أبلغنا البعثة الدولية بأن هناك نيات سيئة للميليشيات الحوثية، ونحملهم مسؤولية أي عمل عدائي ضد قواتنا، والذي سيؤدي إلى إلغاء اتفاقية السويد، وتجدد الأعمال القتالية. كما طلبنا من رئيس مركز العمليات المشترك تسجيل بلاغ خطي بأن الطرف الثاني لديه نيات سيئة، وأنه السبب في تأجيل اللقاء بين ضباط الارتباط الميدانيين، لتنفيذ آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار».

وأكد أن ما حدث أول من أمس «دليل واضح على أن ميليشيات الحوثي لن تغير سلوكها، وكالعادة تقوم بنسف اتفاق السويد وتعيده لنقطة الصفر، قارعةً طبول الحرب»، مؤكداً أنه «ما لم تغير الأمم المتحدة سلوكها، فلن تقف القوات المشتركة مكتوفة الأيدي لتنتظر حتى تتم استقالة الجنرال الثالث وترشيح الرابع والخامس والسادس».

وبحسب الدبيش، أبلغ مكتب المبعوث الدولي في صنعاء، ومكتب الأمم المتحدة في عمان، وفد الحكومة الشرعية باستيائهم من رد الحوثيين. وكان رئيس فريق بعثة المراقبين الدوليين، الجنرال الهندي أباهيجيت جوها، وصل أول من أمس، إلى مدينة الحديدة، قادماً من صنعاء عقب لقاءات أجراها مع قيادات الحوثيين، في زيارة هي الأولى له منذ بدء مهامه في قيادة فريق المراقبين، خلفاً للدنماركي مايكل لوليسغارد، وبعد أيام من زيارته للرياض ولقاء فريق الحكومة الشرعية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار.

تأتي زيارة رئيس فريق بعثة المراقبين الدوليين إلى الحديدة، بالتزامن مع قصف حوثي مكثف على مواقع القوات المشتركة بمديرية حيس والتحيتا جنوب مدينة الحديدة.

ومنذ ديسمبر 2018، لم تحرز البعثة الأممية أي تقدم على الأرض، لتحقيق اتفاق السويد بشأن الحديدة المبرم بين الحكومة وميليشيات الحوثي الانقلابية برعاية أممية، بسبب تعنت الحوثيين.

• ميليشيات الحوثي تنسف اتفاق السويد وتعيده إلى نقطة الصفر.

تويتر