رئيس الأركان الفرنسي يستبعد انسحاباً أميركياً من سورية قبل هزيمة «داعش»

مفتشو الأسلحة الكيماوية أنهـوا عملهم في دوما بعد جمع العينات ومـقابلة الشهود

حافلات تنقل الدفعة الثانية من مهجري بلدات جنوب دمشق. أ.ف.ب

عاد مفتشو الأسلحة الكيماوية من مهمة في مدينة دوما السورية، حيث جمعوا عينات والتقوا شهوداً، لتحديد إن كانت أسلحة محظورة استخدمت في هجوم الشهر الماضي. وفيما سلم مقاتلون معارضون أمس، أسلحتهم الثقيلة لليوم الثاني على التوالي، بموجب اتفاق يقضي بخروجهم من مناطق سيطرتهم في وسط سورية، أعلن رئيس أركان الجيوش الفرنسية، فرنسوا لوكوانتر، أنه لا يتصور أن القوات الأميركية ستنسحب من سورية قبل القضاء على تنظيم «داعش»، بعد أن تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرات عدة عن رحيلها قريباً.

وتفصيلاً، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها، أمس، إن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنهوا عملهم في الموقع الذي يشتبه في أنه تعرض لهجوم بالغاز في مدينة دوما السورية.

وتحقق المنظمة في مقتل العشرات في دوما، الجيب الواقع في ضواحي دمشق، يوم السابع من أبريل، لتحديد إن كانوا قتلوا بفعل ذخيرة محظورة.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف، قوله إن المفتشين أنهوا جولتهم في مواقع بدوما.

وكان مصدر دبلوماسي، طلب عدم نشر اسمه، قال إن فريق الخبراء التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية عاد إلى هولندا، مساء الخميس، بعد أن توجه لدمشق يوم 14 أبريل.

من جهة أخرى، سلّم مقاتلون معارضون أمس أسلحتهم الثقيلة لليوم الثاني على التوالي، بموجب اتفاق يقضي بخروجهم من مناطق سيطرتهم في وسط سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتوصلت الفصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي المحاذيين بداية الأسبوع الجاري، إثر مفاوضات مع الروس، إلى اتفاق يقضي بوقف لإطلاق النار في مناطق سيطرتهم، وأبرزها مدن الرستن وتلبيسة والحولة، قبل تسليمهم سلاحهم الثقيل ثم خروج الراغبين من المقاتلين والمدنيين باتجاه الشمال السوري.

وأورد المرصد السوري أن الفصائل المعارضة تواصل لليوم الثاني على التوالي «تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة إلى قوات النظام والروس»، ويتزامن ذلك مع «عملية تسجيل قوائم الراغبين في الخروج نحو الشمال السوري».

وأشار إلى أن العملية مستمرة «رغم وجود معارضين للاتفاق».

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس، «بمجرد الانتهاء من تسليم الأسلحة، ستبدأ عملية إجلاء المقاتلين والمدنيين الراغبين إلى مناطق سيطرة الفصائل في الشمال».

ولليوم الثاني على التوالي، يستعد مقاتلون معارضون ومدنيون، أمس، للخروج من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم المحاذية لأحياء في جنوب دمشق.

من جهة أخرى، أعلن رئيس أركان الجيوش الفرنسية فرنسوا لوكوانتر، أنه «لا يتصور» أن القوات الأميركية ستنسحب من سورية قبل القضاء على تنظيم داعش، بعد أن تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرات عدة عن رحيلها قريباً.

وأضاف في مقابلة مع تلفزيون «سي نيوز»: «في مخططاتي، أولويتي هي هزيمة (داعش)، وبالتالي أعتقد أننا سنبقى مع الأميركيين. لا أتصور أن الأميركيين سيغادرون قبل هزيمة (داعش)».

من جانب آخر، أكد رئيس أركان الجيوش الفرنسية وجود قوات خاصة فرنسية في سورية، من دون إعطاء المزيد من التوضيحات. وقال: «نقود الحملة ضد (داعش) عبر كل السبل، بما يشمل القوات الخاصة»، وتتكتم فرنسا عادة حول استخدام قوات النخبة هذه في ميدان معارك.

وفي نهاية أبريل، كشف وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أن باريس أرسلت في الآونة الأخيرة قوات خاصة كتعزيزات إلى سورية.

وفي جنيف، قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية يان إيغلاند، إن الحرب السورية مستمرة دون هوادة، على الرغم من انخفاض عدد المدنيين المحاصرين، محذراً من تفاقم محتمل في الصراع بمحافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.

تويتر