ثقافة الاختلاف

عندما أمنح‮ »‬صوتي‮« ‬لمرشح ما في‮ ‬أية انتخابات كانت سواء في‮ ‬المجال الرياضي‮ ‬أو في‮ ‬غيره،‮ ‬فهذا لا‮ ‬يعني‮ ‬أنني‮ ‬أحب هذا وأكره ذاك الذي‮ ‬لم أصوت له،‮ ‬بل‮ ‬يعني‮ ‬ذلك أن من منحته صوتي‮ ‬هو من أرى فيه الشخص الذي‮ ‬سيحقق طموحاتي،‮ ‬وهو الشخص الذي‮ ‬أشعر بأنه المناسب لتحقيق مصالحي‮ ‬ومصالح‮ ‬غيري‮ ‬في‮ ‬هذه المرحلة،‮ ‬لما‮ ‬يملكه من كفاءة وخبرة في‮ ‬هذا المجال،‮ ‬ومن جهة أخرى عندما أتخذ دور المرشح للدخول في‮ ‬الانتخابات ضد مرشحين آخرين لا‮ ‬يجب علي‮ ‬أن أتخذ موقفاً‮ »‬شخصياً‮« ‬أو معادياً‮ ‬ضد أولئك الذين‮ ‬ينافسونني‮ ‬على الترشح لذلك المنصب،‮ ‬وكذلك الحال بالنسبة لمن لم‮ ‬يمنحني‮ ‬صوته،‮ ‬بل‮ ‬يجب تقبل الأمر بروح رياضية،‮ ‬خصوصاً‮ ‬عندما تكون الانتخابات في‮ ‬المجال الرياضي‮.‬

ومناسبة هذا الحديث هي‮ ‬المصالحة التي‮ ‬تمت بين رئيس الاتحاد الآسيوي‮ ‬محمد بن همام ورئيس الاتحاد البحريني‮ ‬الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة،‮ ‬وبمبادرة مشكورة من سمو الشيخ هزاع بن زايد،‮ ‬بعد التوتر الذي‮ ‬حصل بينهما بسبب تنافسهما في‮ ‬انتخابات عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي‮ ‬لكرة القدم،‮ ‬وفي‮ ‬السياق ذاته‮ ‬يُقال إن فتوراً‮ ‬قد أصاب العلاقة بين محمد بن همام والاتحاد الأردني‮ ‬بسبب عدم حصول بن همام على صوت الأردن في‮ ‬الانتخابات نفسها،‮ ‬وأخيراً‮ ‬أذكر أن الاتحاد الأردني‮ ‬وجه دعوة لابن همام إلى أحد الاجتماعات الكروية في‮ ‬الأردن لإزالة ذلك الفتور ولترضية رئيس الاتحاد الآسيوي‮ (‬الزعلان‮) ‬على اتحاد الكرة الأردني‮!‬

أرى وحسب وجهة نظري‮ ‬المتواضعة أن ما حدث هو ما‮ ‬يرويه واقعنا العربي،‮ ‬إننا لم نتعود على ثقافة الاختلاف في‮ ‬وجهات النظر،‮ ‬لذلك‮ ‬يتحول ذلك الاختلاف في‮ ‬بعض الأحيان إلى خلافات شخصية على الرغم من أننا كثيراً‮ ‬ما نردد مقولة الاختلاف في‮ ‬الرأي‮ ‬لا‮ ‬يفسد للود قضية‮!‬

ورطة الخور‮ ‬

الخور في‮ ‬ورطة بسبب صيفي‮.. ‬وخلاصة الأمر أن ادارة نادي‮ ‬الخور القطري‮ ‬تعاقدت مع عبدالله سيسيه لاعب نادي‮ ‬الظفرة الإماراتي‮ ‬خلال فترة الانتقالات الشتوية ليكون بديلاً‮ ‬للاعب الجزائري‮ ‬رفيق صيفي‮ ‬الذي‮ ‬يمتد عقده الى نهاية الموسم المقبل،لأن ادارة النادي‮ ‬أقدمت على التعاقد مع سيسيه دون أن تنهي‮ ‬عقد أي‮ ‬محترف من محترفيه ودون تقديم المخالصة المالية المطلوبة للجنة المحترفين باللجنة الأولمبية القطرية حسب النظام المعتمد في‮ ‬مثل هذه الحالات،‮ ‬ما تسبب في‮ ‬وقوع الخور في‮ ‬ورطة،‮ ‬وكما‮ ‬يبدو لي‮ ‬ان تصرف الإخوة في‮ ‬نادي‮ ‬الخور شابه التسرع،‮ ‬فكان من المفترض ألا‮ ‬يتم التعاقد مع سيسيه الا بعد إنهاء اجراءات الاستغناء عن صيفي،‮ ‬ولكن ما حدث أن ادارة نادي‮ ‬الخور انطبق عليها المثل الشعبي‮ ‬القائل‮: »‬جهزت المهاد قبل الولد‮!«.‬

عين عذاري‮!‬

خلال مشاهدتي‮ ‬لمباراتي‮ ‬منتخبي‮ ‬الجزائر أمام ساحل العاج والمنتخب المصري‮ ‬أمام الكاميرون في‮ ‬دور الثمانية لبطولة امم افريقيا في‮ ‬أنغولا على شاشة قناة الجزيرة الرياضية،‮ ‬كان كل من المعلقين الجزائري‮ ‬والمصري‮ ‬يتغنيان بمنتخبي‮ ‬بلديهما في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬نشاهد فيه المعلق القطري‮ ‬عندما‮ ‬يعلق على مباريات منتخب بلده محروم حتى من مجرد قول كلمة منتخبنا‮! ‬صدق من قال‮: »‬عين عذاري‮ ‬تسقي‮ ‬البعيد وتخلي‮ ‬القريب‮!«.‬

تويتر