تسجيل 941 إصابة جديدة وشفاء 1018 شخصاً.. وصلاة العيد في المنازل

الإمارات تسجل ارتفاعاً في حالات التعافي من «كورونا» لليوم الثالث على التوالي

آمنة الشامسي خلال الإحاطة الإعلامية الدورية رقم 30 للتعريف بآخر مستجدات «كورونا». وام

عقدت حكومة الإمارات الإحاطة الإعلامية الدورية رقم 30، للتعريف بآخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في الدولة (كوفيد-19)، أكدت خلالها استمرار تعليق فتح المساجد في الدولة، وأداء صلاة العيد بالمنازل، وتكرار التحذير من توزيع العيدية خلال فترة العيد لمنع انتشار الفيروس بين الأطفال، بالإضافة إلى التشديد على تحميل تطبيق الحصن الخاص بتتبع الأشخاص الذين قد خالطوا أو تعاملوا مع أشخاص ثُبتت إصابتهم بـ«كورونا».

وكشفت المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات، الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، عن تسجيل 1018 حالة شفاء جديدة، حيث تعافت تماماً من أعراض المرض بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولها المستشفى، ليبلغ بذلك عدد حالات الشفاء حتى الآن 11 ألفاً و809 حالات، مشيرة إلى قيام الجهات الصحية بالدولة بإجراء 43 ألفاً و732 فحصاً جديداً للكشف عن الإصابات بفيروس كورونا، نتج عنها رصد وتسجيل 941 حالة إصابة جديدة لجنسيات مختلفة تم عزلها وتتلقى العلاج حالياً، ليبلغ بذلك عدد الحالات التي تم تشخيصها 26 ألفاً وأربع حالات إصابة حتى الآن، كما تم الإعلان عن ست حالات وفاة جديدة من جنسيات مختلفة، نتيجة مضاعفات ارتبطت بأمراض مزمنة، ليصل بذلك إجمالي حالات الوفاة إلى 233 حالة، ليصبح بذلك عدد الحالات التي مازالت تتلقى العلاج 13 ألفاً و962 حالة.

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، سيف الظاهري، أن قرار تعديل أوقات برنامج التعقيم الوطني، خلال فترة عيد الفطر جاء بعد الأخذ بعين الاعتبار، وضع القطاعات الاقتصادية، وتحقيق التوازن بين استمرارية الأعمال، والحفاظ على صحة وسلامة المجتمع».

وأضاف: «على الرغم من رصد بعض التجاوزات من قلة من الأفراد في المجتمع، فإننا على ثقة باستمرار التعاون وتقيد المواطنين والمقيمين بالإجراءات الوقائية خلال فترة العيد، وعدم تكرار التجاوزات المعدودة التي نتمنى أن تختفي تماماً، ونسعى إلى الحد منها وتعزيز الوعي بمخاطرها»، داعياً الجمهور إلى الالتزام خلال العيد، والابتعاد عن التجمعات وأي مخالفات قد تكون لها أخطار على المجتمع، خصوصاً أن هناك إجراءات قانونية، سيتم اتخاذها بخصوص المخالفين.

وأشار إلى أن التوجيهات بالامتناع عن توزيع العيدية جاءت كإجراء احترازي، خصوصاً مع وجود دراسات تحدثت عن احتمال انتقال «كورونا» عن طريق تداول العملات الورقية، ولو بصورة ضئيلة في حال عدم غسل اليدين أو لمس الوجه.

وأكد الظاهري أن قرار فتح المراكز التجارية في أوقات معينة، خلال فترة العيد، جاء بعد التأكد من تطبيقها جميع الإجراءات الاحترازية، منها ألا تتجاوز نسبة المتسوقين 30% من السعة الاستيعابية، والمحافظة على التباعد الجسدي، وحظر دخول كبار السن فوق 60 عاماً، والأطفال دون 12.

وحول السماح بممارسة الرياضة خلال فترة العيد، أكد أن ممارسة الرياضة مسموح بها فقط من 6 صباحاً، وحتى 8 مساءً، مع الأخذ بعين الاعتبار التدابير الاحترازية مثل ممارسة الرياضة بالقرب من المنزل لنحو ساعة أو ساعتين فقط، وبما لا يتعدى ثلاثة أفراد فقط كحد أقصى، مع تطبيق التباعد الجسدي لمسافة مترين، بالإضافة إلى لبس الكمامات.

وقال المتحدث الرسمي عن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية، عبدالرحمن الشامسي: «بناءً على فتوى مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، سنؤدي صلاة عيد الفطر هذا العام في البيوت مع أسرنا وأهلينا، ليكون عيدنا أكثر أماناً وسلامةً للجميع»، مشيراً إلى استمرار تعليق فتح ودخول المساجد، على أن تقوم مساجد الدولة ببث تكبيرات العيد، قبل موعد الصلاة بـ10 دقائق، إظهاراً لشعيرة العيد، وإبرازاً للفرح بما أنعم الله به علينا من صيام الشهر الفضيل.

وأضاف: «إقامة صلاة العيد في البيوت ستتم دون خطبة، وبعد الانتهاء من بث تكبيرات العيد عبر مكبرات الصوت في المساجد، سينادي المؤذن: (صلاة العيد في بيوتكم) لإعلام الناس بموعد صلاة العيد، والتي ستكون ركعتين يكبر المصلي في الركعة الأولى منها بست تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية بخمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، ويكون التكبير قبل القراءة متوالياً، ويصليها الرجل منفرداً أو إماماً في أهل بيته»، مشدداً على أهمية الحرص على إظهار الفرح والسرور بالعيد، والتعامل مع الظروف الراهنة بإيجابية، من خلال تبادل التهنئة عن طريق وسائل الاتصال الحديثة.

وقالت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني: «تعد الإمارات من أفضل دول العالم من ناحية عدد الفحوص للفرد الواحد»، مشيرة إلى «إطلاق القطاع الصحي تطبيق الحصن كمبادرة وطنية، تستهدف دعم الجهود الحكومية الهادفة إلى احتواء وباء (كوفيد–19) في الدولة، وتوظيف التقنيات الحديثة للحد من انتشاره».

وأكدت أن التطبيق يوفر منهجية اختبار الأفراد المصابين وتتبع المخالطين وعزلهم، ويعتبر أداة فعّالة للحد من انتشار الفيروس، وأكثر فاعلية ودقة من حظر التجول.

وأوضحت أن تطبيق الحصن يساعد في معرفة نتائج الفحوص، وتمكين الهيئات الصحية من تتبع مخالطي الحالات المصابة، مشيرة إلى أن نجاح التطبيق معتمد بشكل رئيس على مستوى استخدامه بين الناس.

ونفت الحوسني وجود أي دليل على انتشار فيروس كورونا المستجد، من خلال مياه حمامات السباحة أو أحواض الاستحمام، إلا أن الوجود في هذه الأماكن يستلزم اتباع الإجراءات الوقائية والتباعد الجسدي عند استخدامها، خصوصاً أنها قد تكون مزدحمة.


4 أسباب لارتفاع حالات الشفاء

كشفت المتحدث الرسمي عن القطاع الطبي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، عن أربعة عوامل، أسهمت في زيادة أعداد المتعافين بالدولة من مرض «كوفيد-19»، وتعزيز عملية الرعاية الصحية المقدمة للحالات المصابة، شملت تطبيق أحدث الطرق العلاجية الحديثة والمبتكرة في التعامل مع المصابين بفيروس كورونا المستجد، حيث تعد الإمارات من أولى الدول في العالم التي بدأت باستخدام البلازما للحالات الحرجة، والأدوية المضادة للفيروسات المختلفة.

وقالت: «السبب الثاني يعود إلى توسيع نطاق الفحوص، لتشمل أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع، بهدف الكشف المبكر عن الإصابات وعزلها وتوفير أفضل سبل الرعاية الصحية لها، والسبب الثالث خاص بتعزيز القدرات الاستيعابية، ومن خلال تخصيص عدد من المستشفيات والمراكز الطبية للتعامل مع حالات المصابين بـ(كوفيد-19)، بعد التأكد من جاهزيتها التامة، بالإضافة إلى السبب الرابع الخاص بتوافر الكوادر والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى المخزون الاستراتيجي للدواء، والذي يعد من الركائز الأساسية للتصدي للوباء».


• 11809 عدد حالات الشفاء من فيروس «كورونا» في الدولة حتى الآن.

تويتر