«العنكبوت والفرسان تساووا بالميدان»

كفاح الكعبي


رفض الجزيرة أن تكون الكلمة الأخيرة على ملعبه وبين جماهيره للأهلي، فلعب شوطا رائعا ليثبت انه فريق الشوط الواحد، ولكن عكس مباراته مع العين، فلقد تألق نجومه في الشوط الثاني بدلا من الشوط الاول، بعد أن أحس لاعبوه بالخطر وضياع فرصة المنافسة في حال الخسارة، لذلك قدموا عرضا جيدا ابقى على حظوظهم في المنافسة على بطولة الدوري قائمة وكبيرة.
 
فرغم أنهما لا يحتلان المركز الأول أو الصدارة إلا أن الكل كان يتابع مباراة الفرسان الحمر والعنكبوت كما لو كانت مباراة البطولة، فلقد كنا نعرف أن الذي يفوز في مباراة القمة هذه من الصعب إيقافه،
 
 فكما كانت مباراة الوصل والوحدة في الدور الثاني من الموسم الفائت هي المباراة التي حددت بطل الدوري كان لدي اعتقاد راسخ بأن من يفوز بمباراة الأمس من الصعب إيقافه عن المنافسة على قمة الدوري،
 
فرغم المحاولات الجزراوية المتكررة في بداية الشوط الأول إلا أن دفاعات الأهلي كانت واعية لقوة الهجوم الجزراوي ومحاولاته لإحراز هدف مبكر يريح اللاعبين، إلا أن تألق عبيد الطويلة في أكثر من محاولة، بالإضافة إلى تحديد حركة احمد دادا الذي لم يستطع القيام باختراقاته المعروفة، ليظهر النجم الشاب
 
وابرز لاعبي الشوط الأول إسماعيل الحمادي ويخطف كرة من منتصف الملعب ليحاور ثلاثة لاعبين ويطلق صاروخا موجها لا يصد ولا يرد، ليعلن تفوق الأهلي في الشوط الأول بهدف مقابل لا شيء،
 
ولكن الشوط الثاني اثبت بصورة لا تدعو للشك أن لاعبي الجزيرة أدركوا أن خسارتهم الأولى على ملعبهم ستكون مكلفة، لذلك ضغطوا منذ البداية وكان لهم ما أرادوا بعد أن مرر عبدالله قاسم لدياكيه ومنه إلى توني الذي قدم تمريرة بوزن «هدف» سددها المنقذ صالح عبيد في الوقت الحرج وقبل دقائق من الختام، بعد أن قام بولوني بتغييرات ناجحة بالزج بأحمد جمعة وعبدالله قاسم اللذين كانا من أسباب إحراز التعادل،
 
 الذي اعتقد انه كان عادلا بعد أن تقاسم الفريقان المباراة وابقيا فرصهما للمنافسة على القمة مفتوحة حتى إشعار آخر.  فوز مستحق للوصل على الإمارات وبالأربعة، وخسارة لحتا أمام الزعيم العيناوي، وفوز الظفرة على الوحدة في مباراة لم نشاهدها في أي من القنوات بشكل مباشر،
 
جولة صعبة على الجميع، خصوصا على الصحافة حيث ستضطرنا الظروف بسبب الطباعة المبكرة إلى ان نحرمكم من التعليق على آخر مباراتين من مباريات الأمس، إنهما مباراتا قمة بين الشباب المتصدر والنصر وعمالقة ديربي الشارقة الملك والكوماندوز. 
 
 لا أتمنى أبدا أن تتكرر مأساة إقامة المباريات الست في يوم واحد، ففيها ظلم للجميع من أندية إلى لاعبين إلى أجهزة إعلام من صحافة وإذاعة وتلفزيون، بالإضافة إلى توزيع المشجعين الذين نعرف عددهم جيدا على ستة ملاعب متباعدة الأطراف، وارجو أن تكون هذه أول وآخر مرة نشاهد فيها هذا الكم من المباريات في يوم  واحد،
 
فمهما تعمل لن تشاهد سوى مباراتين، لذلك خسرنا الكثير من المتعة والإثارة التي توقفت منذ توقف الدوري، واشتقنا لعودتها بعد طول غياب. kefah.alkabi@gmail.com
تويتر