الألقاب تغيب عـن الكبـار بسبـب إهمال «الصغار»
خاصمت البطولات أندية عريقة وخرجت الألقاب والكؤوس من قلاع كبيرة إلى غير عودة، وبرز العين والوحدة على وجه الخصوص كأهم الغائبين عن قمــة الانجازات.
ولا يختلف حال الوحدة كثيرا عن العين، فالعنابي يمر بمرحلة انعدام توازن تجلت بوضوح خلال هذا الموسم والذي يعاني فيه من شبح الهبوط.
وكان الوحدة شريكا مهما في المنافسة على البطولات في الموسم الماضي، بيد انه لم يحقق أي لقب منذ عام 2005 عندما توّج بطلا في هذا العام لدوري الاتصالات.
وحصد العنابي ثلاثة ألقاب فقط للدوري خلال تاريخه ولقبا واحدا للكأس.
واختفى الوصل عن بطولة الدوري لنحو 10 سنوات قبل أن يتوج بالثنائية في العام الماضي، وابتعد عن المنافسة تماما على لقب الدوري هذا الموسم وبات أمله على مسابقة كأس رئيس الدولة للظفر بلقــب هذا الموسم.
أين اللاعب المواطن؟
وقال «لم يعد هناك اهتمام واضح باللاعب المواطن وبات الشغل الأهم بالنسبة للأندية التعاقد مع اللاعبين الأجانب». وأضاف «بعض إدارات الأندية تنتظر انتهاء النشاط الكروي وتسارع الخطى من اجل التعاقد مع الأجانب، وكأنهم هم الذين سيجلبون البطولات في الوقت الذي يهمل فيه العشرات من اللاعبين المواطنين سواء مع الفريق الأول أو فرق الناشئين».
وتابع «عندما بسط العين والوحدة سيطرتهما على الألقاب في الماضي كان بفضل اللاعبين المواطنين، وعندما تراجع مستواهم غابت عنهما شمس البطولات».
وقال «ما يحدث في الإمارات عكس ذلك فبعض الأندية تستعجل عودة النتائج وقد تضطر في أحيان كثيرة للبحث عن علاج سريع بالتعاقد مع الأجانب أو تغيير المدربين دون أن تمنحهم الفرصة للبناء والتأقلم».
غياب الاستقرار
وقال «لم يعد هناك اهتمام بالناشئين على الرغم من أنهم الرافد الأساسي والمهم للفريق الأول، وعندما يكون الرافد ضعيفا وغير قوي فالمؤكد أن هذا الأمر سينعكس سلبا على الفريق الأول.
وأردف «كل فرق العالم تمر بمرحلة من انعدام الوزن، ولكن من الضروري أن تحافظ الأندية على الاستقرار لأنه عنصر مهم من التغلب سريعا على الأزمة وعبورها في اقصر وقت». وعارض عبدالقادر حسن الاتهامات التي وجهت للأجانب بأنهم أحد أسباب تراجع مستوى الفرق الكبيرة. وقال «على العكس الأجانب احد أسباب نجاح الدوري بشكل عام وهم بالفعل إضافة للأندية لو أحسنت التعاقد معهم».
فيما أرجع مدير فريق الوحدة السابق الحاي جمعة، السبب في هذه الظاهرة إلى تجاهل الاندية تعيين مدير فني بداخل كل ناد يكون حلقة وصل بين الفريق الكروي الاول وقطاع الناشئين، وقال كل اندية العالم تنهج هذا الامر وتعيّن مديرا فنيا تكون مهمته الاساسية تقديم تقارير فنية لمدرب الفريق الاول عن حالة قطاع الناشئين، والعناصر المميزة فيه تمهيدا لتصعيدها إلى الفريق الاول.
وتابع «يتولى المدير الفني كذلك التنسيق بين فرق الناشئين في ما يتعلق بطرق اللعب حتى لايجد اللاعب اختلافا جوهريا في المستقبل».
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news