«كأس لغتي» تغرس حب «العربية» لدى الأطفال

صورة

تشارك المدارس الحكومية على مستوى إمارة الشارقة في النسخة الثالثة لـ«كأس لغتي»، المبادرة التعليمية الرامية إلى دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية، وستقام منافساتها خلال فعاليات الدورة الـ37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، في الفترة من 31 أكتوبر الجاري إلى 10 نوفمبر المقبل، في مركز إكسبو الشارقة، مستهدفة طلبة الصف الثالث.

وتسعى مسابقة «كأس لغتي» إلى إثراء المخزون اللغوي للطلبة، وتمكينهم من المهارات الأساسية للغة العربية، وتحبيبهم فيها، وتحفيزهم على استخدامها، وترسيخها ثقافة في شتى المجالات الحياتية، والارتقاء بها بأسلوب يجعل من تعلمها واكتساب مهاراتها متعة لجميع الطلاب.

وتفتح مبادرة «لغتي» سنوياً باب التسجيل في المسابقة قبل أشهر من انطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب، إذ تعتمد طلبات المدارس المستوفية لشروط ومعايير المشاركة، فيما تبدأ المنافسات بين المدارس المشاركة ضمن فعاليات المعرض، وتقسم المدارس إلى مجموعات لتجري منافسات مباشرة بينها، من خلال عدد من المراحل والمنافسات، عبر أسئلة تطرح على الفريقين المتنافسين في كل مواجهة، ليتم من خلالها قياس مهارات الطلبة اللغوية في القراءة والكتابة والاستماع والخطابة.

ونجحت المسابقة، خلال العامين الماضيين، في تحقيق العديد من الإنجازات، أهمها تعزيز الوعي بأهمية الاهتمام باللغة العربية، باعتبارها إحدى محددات الهوية الوطنية وتوحيد وجدان وذاكرة المجتمع، إلى جانب النجاح في الخروج عن النمط التقليدي في مسابقات اللغة العربية، وتقديمها بوسائل ذكية وتحفيز البيئة المدرسية والمجتمعية على الإبداع في التعليم، وتنمية اتجاهات إيجابية نحو القراءة الحرة.

وتضع لجنة تحكيم المسابقة المعتمدة من وزارة التربية والتعليم حزمة من الشروط التي تحكم المشاركة، أبرزها أن تكون المشاركة باسم المدرسة، والحرص على اختيار الطلبة المتفوقين والمتميزين في اللغة العربية، وأن يكون عدد الطلبة المشاركين ثلاثة فقط، ولا تسمح قواعد المسابقة أن يتم استبدال الطلبة أثناء الانتقال والتقدم إلى المراحل النهائية.

وحول أهمية المسابقة والحرص على المشاركة فيها، قالت موزة محمد بن سالم النقبي، من مدرسة عبدالله بن المبارك النموذجية بخورفكان، الفائزة بالمركز الأول عام 2016، إنه «منذ الانطلاقة الأولى للمسابقة حرصنا على الوجود الدائم في منافسات مسابقة (كأس لغتي)، والوصول إلى أدوار ومراحل متقدمة، وكان لنا شرف حصد كأس المسابقة في دورتها الأولى». بينما قالت مروة عبدالله أحمد الحمادي، من مدرسة أشبيلية للتعليم الأساسي بمدينة الشارقة، الفائزة بالمركز الثالث لعام 2016: «تعد مسابقة (كأس لغتي) من المسابقات المتميزة التي نأمل استمراريتها، إذ تقدم تجربة جديدة ومتميزة للطلبة يكتشفون من خلالها مهاراتهم وإبداعاتهم اللغوية الكامنة، وتغرس فيهم حب التعلم، وتطلق لهم العنان للتعبير عن طموحاتهم وآمالهم».

تويتر