مجموعة 2019 للخريف والشتاء تحتفي بالذكرى الـ 50 للدار

رجل «إيترو».. يأخذ «منعطفاً» سرياً للأناقة

صورة

في الذكرى الـ50 من تأسيس علامة ودار أزياء «إيترو»، قرر مديرها الإبداعي كين إيترو، أن يأخذ «منعطفاً» سرياً، ويغوص في عالم خصوصيات رجل «إيترو»، ذي الذائقة شديدة الخصوصية، والأمزجة المتفاوتة بين التمرّد، والثقافة، والفنون، والفلسفة، مقدماً تصاميم بدت احتفاءً بإرث طويل لعلامة إيطالية انطلقت في ستينات القرن الماضي، وفي واحد من أكثر عقود التاريخ الحديث إبداعاً.

جسّدت مجموعة خريف وشتاء 2019، التي حملت عنوان «داندي ديتور»، أو منعطف الأناقة الشديدة، كل ما يمكن أن تستفزه روح رجل «إيترو» ذي الشخصية الآسرة والخاصة جداً، شديدة الاختلاف، وشديدة التعلق بجذورها، فهو رجل جامح وذكي، لطيف وجريء في الوقت ذاته، يتمتع بمنزل أشبه بمتحف لحياته البعيدة كل البُعد عن المعتاد والسائد، حياة شخص له أجواء تبدو كما لو كانت تراكمات أنيقة ومنتقاة بعناية من المجموعات والأغراض التي جمعها خلال رحلاته حول العالم، والتي تحمل كل منها حكاية ساحرة.

تشكيلة غنية

تتميّز الأقمشة المستخدمة في مجموعة الخريف بالترف، في تركيز على تطبيق أساليب صناعة النسيج والسجاد في تصميم الملابس، لتخرج التشكيلة بخامات غنية ومختلفة لا تتكرر، وشكل ومنعطف جديدين من الأناقة التي قد لا يكون تمرّدها سهلاً على كثيرين.

وشملت طرق النسيج أسلوب الـ«نافاجو» في الخياطة، إضافة إلى الأقمشة الفارسية، والمنسوجات «الكيلتية» والقبلية، التي تظهر بشكل جديدة على المعاطف المصمّمة من الصوف، والتي تتلاشى بعضها متدرجة على معاطف الـ«باركا» وسترات الـ«بومبر»، كما تم الاعتماد على قماش الجاكار بكثرة في هذه المجموعة، إضافة إلى سترات من الصوف ومعاطف طويلة مزدانة بالزخرفات المتعرّجة، واستُخدم قماش القنب على المعاطف المستوحاة من ملابس العمل المحبوكة يدوياً والمتدرجة وفقاً لفلسفة الـ«وابي سابي» اليابانية، التي تعتمد على فكرة خلق الجمال المثالي من العشوائية غير المثالية.

شملت المجموعة أيضا قماش المخمل الراقي، الذي يتميز بالسماكة والخفة في آن واحد، التي تميز بألوان ونقوش لافتة وقوية، كما تم اعتماد الخامة باعتماد تقنيات التضليع، على السراويل الراقية، أيضاً بالاعتماد على ألوان واضحة وبعيدة عن الملل، بينما صنعت القمصان المقلمة من ألياف

الـ«يوكاليبتوس» المستدامة والناعمة كالحرير.

روح العلامة

تجلت روح العلامة في جميع القطع، بما في ذلك نقشة

الـ«بايزلي» الشهيرة الحاضرة دائماً، فأتت مزخرفة كالأجنحة على ظهر المعاطف المصنوعة من الصوف، ومرسومة كدوامة على سترة «بومبر» مخملية باللون البرتقالي الفاقع، أو منقوشة على ظهر سترة بلون الكاراميل.

كما احتفت التشكيلة برموز الخياطة البريطانية الكلاسيكية، التي لم تتبناها بشكل كامل، في محاولة لأخذ بعض اللمسات الجمالية تارة، لتتخلى عن إكمالها تارة أخرى، مثل حواف المعاطف المزينة بنقشة الـ«تاترسال» غير المترزة.

حضرت النقشات والزخرفات في كل القطع، من حواف معاطف الصوف الطويلة إلى السترات الرسمية باللون الأسود القاتم، وتعود نقشة الرقع على المعاطف الكبيرة المصمّمة من قماش القنب وعلى السترات الناعمة المنمقة بمربعات مخملية وقماش الجاكار، كما ظهرت في هذه المجموعة صور من الطبيعة، حيث تزينت السترات والكنزات ذات الياقة الطويلة بنقشات نباتية أشبه بجذوع الشجر، والسحب، إضافة إلى حجر الـ «مالاكيت» بحلقاته الفيروزية.

ألوان نابضة بالحياة

تتعدّد الألوان الغنيّة والنابضة بالحياة، من الأزرق إلى الأرجواني الملكي والفوشيا والبنفسجي الفاتح، ويتناسق الأخضر مع الأصفر والفيروزي، فيما تتداخل ألوان البيج والبني الفاتح مع الأصفر الزاهي والبرتقالي الداكن والوردي.

أتت القصات في هذا الموسم كبيرة ومبالغاً فيها، فسراويل الصوف واسعة ومرتفعة عند الخصر مع ثنيات بارزة، بينما تنهدل أكتاف سترات المخمل والألباكا المستديرة بنعومة، وقد تم تطويل أذرع كنزات الكشمير المحبوكة، فيما الكنزات ذات الياقة العالية يصل ارتفاعها إلى مستوى الحنك.

تنوّعت الكنزات الصوفية في هذه المجموعة بين تلك ذات الحواف المضلعة، سواء تلك ذات الياقات على شكل V طويلة، التي يصل طولها إلى الأرض، إضافة إلى إدخال قماش الجاكار الأنيق بدقة أو الجلد المزخرف، بينما استوحيت ياقات القمصان من السبعينات طويلة عند الأطراف، وتصل السترات المربعة إلى الأرداف وهي مصممة من قماش الجاكار المنمّق، والجلد، أو الصوف المزخرف.


تذكارات برّاقة

تشمل الأحذية هذا الموسم بعض التشكيلات المصممة من الجلد، وأخرى «لوفر» مصممة من القماش المخملي المضلع، وثالثة من جلد العجل مع أبازيم عريضة، بينما بدت الإكسسوارات ناعمة، واستبدلت ربطات العنق بالمسامير المعدنية التي تمر عبر ياقات القمصان لتتركها محكمة، وازدانت طيات الصدر على السترات والمعاطف بالأحجار كالرخام، والـ«مالاكيت»، لتشكل تذكاراً صغيراً وبرّاقاً للمجموعة.

تويتر