المزروعي: هوايتي قادتني لمواجهة النمور والفيلة البرية

مغامر إماراتي يروي لحظات لا تنسى في رحلة الـ 5000 كيلومتر

صورة

بحثاً عن المغامرة، وسعياً خلف الشغف بتصوير الحياة البرية، وتوثيق اللحظات المهيبة التي لا تنسى، انتقل الإماراتي خليفة المزروعي مع مجموعة من المغامرين من جنسيات مختلفة إلى غابات في الهند، تمثل محمية للنمور والحيوانات البرية، لتصويرها في أماكن حياتها الطبيعية.

وكشف المزروعي أن هذه الهواية بدأت وتطورت لديه بفضل ما تضمه الإمارات من بيئات مختلفة، تتنوع بين البحر والجبال والرمال والمناطق الزراعية، وكذلك تنوع الحيوانات والطيور التي تضمها الدولة، مشيراً إلى أن هذه الهواية قادته لخوض كثير من المواقف المثيرة. وأوضح المزروعي لـ«الإمارات اليوم»، أنه اعتاد ممارسة هواية تصوير الحياة البرية بين ربوع الوطن، وقضاء وقت طويل في البحث عن الحيوانات والطيور المميزة والنادرة، خصوصاً في منطقة بحيرات القدرة بدبي، لافتاً إلى أن هذه الهواية أتاحت له فرصة اللقاء بمغامر من الهند أخبره عن رحلات البحث عن النمور وتصويرها، والمخاطر التي تتضمنها، وجدية هذه الهواية وصعوبتها، ومنذ ذلك الوقت قرر أن يقوم بهذه المغامرة عندما يأتي الواقع المناسب.

تحديات

واعتبر المغامر الإماراتي أن السفر إلى الهند يعد من أكثر الرحلات التي قام بها خطورة وإثارة، كما اكتسب فيها العديد من الخبرات، منوهاً بأنه قام بالرحلة خلال الفترة الماضية مع فريق من المغامرين، واستغرقت ثلاثة أسابيع تقريباً، زاروا خلالها عدداً من المدن والغابات، وقطعوا ما يقارب الـ5000 كيلومتر، باستخدام مختلف وسائل التنقل التي يستخدمها السكان المحليون، مثل التوك توك والسكوتر والقطار. وأكد المزروعي «على الرغم من كل الصعوبات والتحديات التي واجهتنا خلال الرحلة، استطعنا تصوير مختلف الحيوانات البرية الخطرة، والحصول على لقطات مميزة لها». وعن الترتيب للرحلة، أوضح أن دخول الغابات المحمية يتطلب الحصول على تصاريح مسبقة من الجهات المسؤولة، لأن هذه المناطق عالية الخطورة، بسبب الحيوانات البرية الكثيرة والمتنوعة فيها.

تجارب مميزة

ورأى المزروعي أن تصوير وتوثيق هذا النوع من الحياة البرية يمثل مجازفة كبيرة وتعرضاً مباشراً للخطر، لأن الحيوانات البرية مثل النمور والفيلة البرية وغيرهما، لا يمكن توقع سلوكها، أو متى يمكن أن تقرر الهجوم. وأضاف: «أثناء وجودنا في الغابة للتصوير علمنا أن مجموعة من القرويين تعرضوا في ذات الغابة للهجوم من قبل الفيلة البرية، وهو ما أودى بحياتهم».

وتابع: «تعد تلك الرحلة من التجارب المميزة والمتفردة بخطورتها وتحدياتها، كما أن الهند دولة غنية جداً بالحياة البرية المتنوعة التي تصعب تغطيتها في زيارة واحدة، ولذلك ننوي العودة مرة أخرى لتغطية المزيد من الأماكن، وكما يقولون (بعد كل قمة توجد قمة أخرى)».

مواقف

قال المغامر والمصوّر الإماراتي خليفة المزروعي، إنهم صادفوا خلال رحلتهم الأخيرة في الهند العديد من المواقف بعضها رائع والآخر خطر، مضيفاً: «أثناء عودتنا من رحلة سفاري لتصوير النمور ليلاً، وجدنا زحاماً شديداً على أحد الطرق، وكان الجميع يقفون دون حراك بسياراتهم ودراجاتهم، ولم يجرؤ أحد على العبور، فظننا أن حادثاً مرورياً هو السبب في الزحام، إلى أننا أدركنا أنه يوجد فيل بري يقف على جانب الطريق، ويخشى الجميع أن يهجم عليهم إذا حاولوا العبور، لذلك توقفوا بسياراتهم، فقمنا نحن بالمرور بجانب الفيل البري، وعلى بُعد أقدام منه فقط، ليتشجع الجميع على العبور، وكانت لحظات مهيبة من الترقب والخوف حتى عبرنا جميعاً بأمان».

وأشار إلى أن الفريق الذي قام بتلك الرحلة، يضم مجموعة من المغامرين والمصورين المتخصصين في الحياة البرية، هم: ماريا سالانوفا، وريتيك دوب، وجيلب أوسيبوف.

خليفة المزروعي:

• «توثيق هذا النوع من الحياة مجازفة كبيرة، لأن الحيوانات البرية لا يمكن توقع سلوكها، أو متى يمكن أن تقرر الهجوم».

• «الهند دولة غنية جداً بالحياة البرية المتنوعة التي تصعب تغطيتها في زيارة واحدة، ولذلك ننوي العودة مرة أخرى».

• بعد تصوير حيوانات بحيرات القدرة وطيورها في دبي وبين ربوع الإمارات، انتقل خليفة المزروعي إلى مغامرته في الهند.

• 3 أسابيع استغرقتها رحلة خليفة المزروعي بين غابات الهند ومحمياتها المختلفة.

تويتر