ضمن برنامج الفنون البصرية في الأماكن العامة

4 منحوتات لفنانين إماراتيين في موقع «إكسبو 2020»

4 فنانين إماراتيين من أجيال مختلفة وضعوا اللمسات الأخيرة على أعمالهم الفنية الدائمة في الأماكن العامة في الموقع. من المصدر

مع بدء العد التنازلي لافتتاح «إكسبو 2020» في أكتوبر المقبل، حين يجتمع العالم على أرض الإمارات، يقوم أربعة فنانين إماراتيين من أجيال مختلفة بوضع اللمسات الأخيرة على أعمالهم الفنية الدائمة في الأماكن العامة في الموقع.

ففي إطار برنامج الفنون البصرية في الأماكن العامة ضمن «إكسبو 2020 دبي»، يشارك الفنانون: عبدالله السعدي وشيخة المزروع وعفراء الظاهري وأسماء بالحمر، مع زملاء لهم من المنطقة والعالم، في خلق مساحة لا سابق لها تحتفي بالإبداع والفن المعاصر على امتداد الأشهر الستة لانعقاد فعاليات الحدث العالمي، وتستمر لتكون إرثاً بصرياً وجمالياً دائماً يتداخل ويتناغم مع النسيج الحضري لهذا الجزء المستقبلي من مدينة دبي.

وعمل منسق برنامج الفنون البصرية في الأماكن العامة، طارق أبوالفتوح، على تصميم البرنامج، بما ينسجم مع رؤية «إكسبو 2020» في تواصل العقول وصنع المستقبل والخطة الطموحة التي تم تصميم موقع «إكسبو 2020 دبي» على أساسها. حيث يقوم على مخطط حضري مصمم للترحيب بالعالم أثناء انعقاد الحدث الدولي المرتقب، وليكون امتداداً عمرانياً مستقبلياً لمدينة دبي بعد إسدال الستار على فعالياته ويتحول إلى «دستركت 2020»، مدينة المستقبل الذكية المتمحورة حول الإنسان، التي ستتطور في موقع «إكسبو 2020 دبي».

ويشارك الفنان عبدالله السعدي، المقيّم في خورفكان، بمنحوتة دائمة متداخلة مع مكان عام مخصص لجلوس الجمهور بعنوان «ترحال». وهي نتيجة لانغماس الفنان في الطبيعة الفريدة لمنطقة وادي الطيبة في إمارة الفجيرة. ويأخذ العمل شكل لوحات تصويرية وكأنها خرائط رسمها الفنان فوق أحجار ضخمة من منطقة وادي الطيبة، وتمثل دعوة إلى اكتشاف نوع من اللغة البصرية الشعرية.

كما تشارك الفنانة شيخة المزروع، المولودة في الشارقة والمقيمة حالياً في دبي، بعمل باسم «القاعدة»، الذي يحمل لغتها الجمالية الشديدة الخصوصية، والتي تعكس حسها العميق وفهمها البديهي للمواد وخصائصها الفيزيائية. ويشير العمل من حيث الشكل والمفهوم الى القاعدة التي تنتصب عليها التماثيل.

وتحت إشراف المنسقين الفنيين المشاركين: منيرة الصايغ ومحمد العلما، تشارك الفنانتان عفراء الظاهري وأسماء بالحمر في جزء خاص من البرنامج، يستكشف الذاكرة الجمعية وعلاقتها بالطبيعة المحلية والمفردات المعمارية.

فالمنحوتة الرخامية الضخمة للفنانة عفراء الظاهري، وهي تعيش وتعمل في أبوظبي، تحمل اسم: «نلعب بيت؟»، وهي تستلهم التكية التقليدية، أو الوسائد الأرضية التقليدية في الإمارات، لاستحضار لحظات من الذاكرة الجمعية لألعاب الأطفال المرتجلة عند استعمالهم تلك الوسائد لصنع بيت او حصن.

و«تباين المألوف» هو اسم عمل الفنانة أسماء بالحمر، التي تعيش وتعمل في دبي، وهو منحوتة تدمج تشكيلات من الطبيعة والبيئة الحضرية، وكأنها تسجيل للانتقال البصري عند التحرك بين مناظر الجبال ومناظر المدينة، حيث يبدو التغيّر من التضاريس الطبيعية الى المدينة والمعمار المتنوّع والأبنية الشاهقة بمثابة رحلة عبر تحولات في الحجم وفي الزمن.

• مساحة لا سابق لها تحتفي بالإبداع المعاصر على امتداد الأشهر الستة لانعقاد فعاليات الحدث العالمي.

تويتر