مانع المرزوقي: دعم دولتنا يأخذنا نحو الألقاب العالمية

في رحلة بحثه الطويلة عن التميز، لايزال بطل الاستعراض الحر، الإماراتي مانع المرزوقي، متمسكاً بمبادئه، رافعاً سقف طموحاته بنشر هذه الرياضة، وإنشاء جيل شاب من الإماراتيين القادرين على المنافسة إقليمياً ودولياً في رياضة الـ«فلاي بورد»، بعد أن كشف بطلها عن نيته تكوين فريق إماراتي متخصص في هذه الرياضة، وانشغاله حالياً بتدريب مجموعة من الشباب من أجل المشاركة في استعراضين كبيرين في أوروبا، وذلك على هامش حديث لـ«الإمارات اليوم»، بمناسبة اختياره صديقاً للعلامة السويسرية العالمية للساعات الفاخرة «أوليس ناردن»، في فعالية أقامتها العلامة، تزامناً مع افتتاحها متجراً جديداً في دبي.

وعن منظومة النجاح التي يعتبر المرزوقي أحد نماذجها اللافتة، قال بطل الإمارات «من أهم مفاتيح النجاح، الدعم الكبير الذي تقدمه لنا دولتنا، والفرص المتاحة لنا لتوسيع نطاق نجاحاتنا، والتي تأخذنا نحو العالمية، ولعل أهمها تنظيم البطولات والجولات الرياضية والجوائز الكبيرة المحدثة، ونحن نلاحظ اليوم التطور الكبير الذي بات يبلغه ممارسو هذه الرياضة، نتيجة التشجيع الكبير الذي يحظون به من المسؤولين عن هذا المجال، والتحفيزات المختلفة التي يتلقونها للوصول إلى العالمية، ومنافسة أكبر الدول في بطولات المنافسات البحرية».

ثقة وطموح

عن الثقة التي وضعتها في شخصه هذه العلامة الرائدة، قال مانع «لا أعتبر نفسي من جامعي الساعات النادرة، بل أبحث دائماً عن معايير المتانة والجودة والدقّة والوظائف المتعدّدة في الساعة التي أريدها قطعة عمليّة، يمكنني ارتداؤها داخل الماء وخارجه». وتابع «سعيد بهذه الثقة التي وضعتها في شخصي هذه العلامة العريقة، لأن كلينا يمتلك الشغف ذاته والروح المنطلقة تجاه ما نقوم به. وكلما تعرفت إلى العلامة أيقنت أنها الشريك المثالي لحياتي الحافلة بالمغامرات والتحديات». وأضاف «أعتقد أنّ كلينا يحمل في ذاته شغف المغامرة والارتقاء بالروح الرياضية نحو آفاق جديدة تتخطّى الحدود. ولعل أكثر ما يجمعنا هو الرابط الوثيق والعلاقة التاريخية لكلينا مع البحر. صحيح أن لكلّ منّا مجاله الخاص ونجاحه في قطاع معين، ولكّننا على علاقة متجذّرة مع التراث البحري العريق».

مشروعات وانشغالات

إضافة إلى المهمات المجتمعية، التي ينشغل بها بطل الإمارات للاستعراض الحر، يركز مانع المرزوقي اهتماماته الحالية على عدد من التحديات الرياضية المهمة التي يحضّر لها قبل نهاية 2019، ويقول عن ذلك «هناك مسابقات أحضّر لها حالياً، ومنها السباق الأول الخاص بالقوارب السريعة الفورمولا، الذي سيكون في 18 من الشهر الجاري، إضافة إلى دورة كأس ملك تايلاندا للدراجات المائية التي ستنظم في الخامس من ديسمبر المقبل، وعدد من المشروعات الأخرى والخطط المستقبلية المهمة، لعل أبرزها محاولتي تكوين فريق إماراتي في رياضة الـ(فلاي بورد)، إذ أقوم حالياً بتدريب مجموعة من الشباب من أجل المشاركة في الاستعراضات العديدة والمنظمة في المناسبات المختلفة، وقد دعيت هذه السنة للمشاركة في استعراضين كبيرين في أوروبا، الأول كان في هولندا، والثاني كان في بلجيكا، ما دفعني إلى التفكير في تكوين فريق يتألف من ثلاثة أشخاص على الأقل لتقديم استعراضات متناسقة في عروض على مستوى الدولة».

نجاحات واحتفاء

حصل مانع المرزوقي على التكريم بجائزة الإنجاز الرياضي المقدمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لعام 2018، التي كان فيها بطل الاستعراض الحر للـ«فلاي بورد». وعن هذا التكريم قال «تظل التكريمات دائماً محفزاً كبيراً على المزيد من النجاحات، ودافعاً كبيراً بالنسبة لكل الرياضيين، وقد تم تكريمي آنذاك لكوني بطل الموسم في الاستعراض الحر، وكذا لحصولي على كأس ملك تايلاند لعام 2018، ما يدفعنا نحن الرياضيين لمزيد العمل والتدريب، ليكون التوفيق حليفنا في كل المسابقات التي نخوضها ونمثل فيها دولتنا أمام المحافل الدولية، وقد سبق أن كرمت قبل ذلك في عام 2017 عند نيلي بطولة العالم في الـ(فلاي بورد) 2017 لثلاث سنوات متتالية، هي: 2017، 2018، 2019».

كما حصد مانع المركز الأول مرة أخرى في بطولة أوروبا الدولية للدراجات المائية في الجولة الأولى من بطولة أبطال العالم المقامة في بلجيكا، التي وصفها قائلاً «يعد هذا الانتصار الأول من نوعه في أوروبا، رغم أنني قد تحصلت قبل ذلك على المركز الأول في بطولة العالم، كما كان أمراً جديداً بالنسبة لي، وتجربة فريدة، خصوصاً أنني فزت بالمرتبة الأولى على حساب منافس ألماني قوي، ومن بين17 منافساً آخر من مختلف بلدان العالم».

الشباب أولاً

بعد دمجها كبطولة ثابتة اسمها «بطولة الإمارات للفلاي بورد»، يركز بطل العالم الإماراتي جهوده على إنشاء فريق إماراتي متخصص في هذه البطولة، قادر على المنافسة محلياً وعالمياً. ويقول «الفكرة الرئيسة تكمن في التركيز على شباب إماراتي قادر على القيام بحركات متقنة على ارتفاعات مختلفة، ولتجسيد هذه الفكرة اقترحت على نادي أبوظبي للرياضات البحرية التركيز على تكوين فريق من فئة المبتدئين من الإماراتيين، حتى يتدرجوا في هذه الرياضة، ويستطيعوا المنافسة، ثم حصد ألقاب وكؤوس عالمية في المجال»، وأردف «على المستوى القانوني، تعتبر هذه الفئة موجودة فعلياً الآن، ولكننا نهدف إلى تكوين فريق متميز في هذا المجال».

رسائل الطموح

توجّه مانع المرزوقي برسالة هادفة إلى الشباب الإماراتي الطموح والباحث عن الفرص، قائلاً «يجب على كل شاب إماراتي أن يبحث عن هواياته المفضّلة وينميها ليتميز فيها، فإذا كان أحدهم يمارس أحد أنواع الرياضات البحرية، فعليه أن يتوجه إلى النوادي البحرية الموجودة في كل ربوع الإمارات، وفي كل إمارة، للانخراط في تدريبات متواصلة، تساعده على التطور وتحسين أدائه، وتفتح له مجال المشاركة في بطولات وتحديات تمكنه من فرصة الوصول إلى مراكز خليجية وعالمية».

«طموحي إنشاء جيل شاب من الإماراتيين القادرين على المنافسة إقليمياً ودولياً في رياضة الـ(فلاي بورد)».

«أستعد لسباق القوارب السريعة في الفورمولا، وكأس ملك تايلاندا للدراجات المائية».

«نلاحظ التطور الكبير الذي بات يبلغه ممارسو هذه الرياضة، نتيجة التشجيع الكبير من المسؤولين عن هذا المجال، لمنافسة أكبر الدول في البطولات البحرية».