خلال رحلة تهدف إلى تعزيز روح التحدي والعزيمة

8 من فتيات «سجايا»: جاهزات لتسلّق أعلى قمة في إفريقيا

فريق «سجايا» خضع لتدريب تحت إشراف محترفي تسلّق الجبال ذوي الخبرة قبل انطلاقهن. من المصدر

تخوض ثماني يافعات من منتسبات سجايا فتيات الشارقة واحدة من أكثر المغامرات تشويقاً في حياتهن، تتمثل بتسلق أعلى قمة في القارة الإفريقية وبلوغ قمة جبل كلمنجارو، في رحلة استكشافية تستمر سبعة أيام، وتهدف الى تعزيز روح التحدي والعزيمة والثبات لدى الفتيات لتحقيق طموحاتهن وآمالهن.

وتأتي المغامرة التي تنظمها سجايا، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، بعد رحلة نظمتها العام الماضي لمنتسباتها اليافعات من الفئة العمرية 13-18 عاماً، في إطار جهودها الرامية لتعزيز قدراتهن البدنية والفكرية، والثقة بالنفس، والمهارات القيادية، والعمل ضمن فريق، إذ نجح فريق سجايا برفع علم الإمارات على أعلى قمة في سلسلة جبال الأطلس بالمملكة المغربية فوق قمة «توبقال».

وقالت الشيخة عائشة خالد القاسمي، مدير «سجايا فتيات الشارقة»: «تغرس هذه البعثات والرحلات الاستكشافية روح المغامرة والتحدي في قلوب الفتيات، كما أنها تعزز لديهن المسؤولية والتعاون والمثابرة والعمل ضمن فريق».

ونوهت بجهود الرعاة في دعم هذه المغامرة المتميزة، مضيفة: «بعد أن خضعت المنتسبات إلى التدريب المكثف والاستعدادات الكاملة، نحن على ثقة بأنهن سينجحن في اجتياز هذه المغامرة الشيقة، والاستمتاع بتجربة استثنائية تساعدهن في استكشاف جماليات الطبيعة وأسرارها، واكتساب مهارات التغلب على المصاعب، وتجاوز أي تحدٍّ في المستقبل، مهما كان شاقاً».

وخضع فريق متسلقات سجايا لتدريب مكثف تحت إشراف نخبة من الرياضيين ومحترفي تسلق الجبال ذوي الخبرة قبل انطلاقهن لرحلة تسلق جبل كلمنجارو، وفي اليوم الأول تبدأ الفتيات المرحلة الأولى من الرحلة بعد الاستعداد جيداً للتعامل مع التحدي، بشق طريقهن نحو الجبل في مسيرة تمتد على مسافة 12 كيلومتراً، ليصلن إلى «مخيم ماخاميه» على ارتفاع 3000 متر عن سطح البحر.

وفي اليوم الثاني، ستنطلق المتسلقات من مخيم «ماخاميه» باتجاه مخيم «شيرا» المكشوف على ارتفاع 3840 متراً، حيث تنخفض درجات الحرارة ليلاً تحت الصفر، ما يدعو المتسلقات للانتباه إلى المعدات، والملابس الدافئة والحقائب العازلة للماء، بالإضافة إلى الالتزام بالجدول الزمني ونيل قسط من الراحة والنوم جيداً خلال الليل.

وستتابع المتسلقات طريقهن في اليوم الثالث إلى برج «لافا» على ارتفاع 4600 متر، قبل الهبوط إلى مخيم «بارانكو» على ارتفاع 3950 متراً، للتزوّد بكميات وافرة من مياه الشرب بهدف الحماية من الجفاف السريع في المناطق المرتفعة، الذي يسبب الصداع والدوار والغثيان والتعب.

وتغادر الفتيات مخيم «بارانكو» لمسافة ستة كيلومترات نحو مخيم «كارانغو» على ارتفاع 4200 متر في اليوم الرابع، وهي المرحلة الأصعب في رحلة الصعود نحو القمة، وفي اليوم الخامس تواصل الفتيات الصعود نحو مخيم «بارافو» الذي يُشكل القاعدة الرئيسة للانطلاق نحو القمة.

وفي اليوم السادس تبدأ الرحلة في الصباح الباكر لثماني ساعات وصولاً إلى قمة «أوهورو»، أعلى نقطة يمكن الوصول إليها، وتعني «الحرية» باللغة المحلية السواحلية، ثم الهبوط نحو مخيم «مويكا»، وتنتهي الرحلة في اليوم السابع والأخير بالهبوط إلى بوابة «مويكا»، إذ تتسلم الفتيات اللاتي نجحن في تسلق الجبل شهادة تسلق قمة كلمنجارو.


عائشة القاسمي:

«الرحلة ستُكسب الفتيات مهارات التغلب على المصاعب

وتجاوز أي تحدٍّ في المستقبل مهما كان صعباً».

تويتر