الفيلم يتناول الصراع الطبقي بأسلوب مشوّق وكوميديا سوداء

الفائز بالسعفة الذهبية: «طفيل» يعكس واقع الحياة

بونغ: أفضل خلط الجدية بالسخرية. رويترز

قال المخرج الكوري الجنوبي بونغ جون - هو، الذي فاز فيلمه «طفيل» (باراسايت) بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، أول من أمس، إن العمل يخلط الجدية بالسخرية، مؤكداً أن قصته تعكس «واقع الحياة».

ويتناول الفيلم الصراع الطبقي بأسلوب مشوّق في إطار من الكوميديا السوداء.

وتضاف هذه الجائرة لسلسلة الجوائز التي حصلت عليها الأفلام الآسيوية في مهرجان كان، بعد فوز فيلم للمخرج الياباني هيروكازو كوري - إيدا، بالسعفة الذهبية العام الماضي.

وكان بونغ (49 عاماً) قد وضع أولى بصماته في مهرجان كان عام 2017 بفيلمه «أوكجا»، وأصبح أول مخرج كوري جنوبي يفوز بالجائزة.

ويحكي فيلم «باراسايت» قصة أسرة سيئة الحظ مؤلّفة من أربعة أفراد تتملق أسرة ثرية من أجل توظيفها. وتستطيع هذه الأسرة التسلل إلى حياة الأسرة الثرية وكسب ثقتها قبل أن تسوء الأمور.

وقال بونغ: «إن فيلمه، الذي سخر من حماس الأم الثرية المفرط تجاه موهبة ابنها الفنية، وأيضاً من أسرة في شقة مزدحمة تحاول التقاط إشارة الإنترنت من الجيران، يعكس (واقع الحياة)».

وأضاف المخرج الكوري لوكالة «رويترز»: «أحترم حقاً الأفلام التي تتعامل بجدية مع المشكلات السياسية الكبرى، لكنني أفضل كثيراً أن أخلط ذلك بالسخرية».

كما فاز فيلم «أتلانتيكس»، الذي يتناول حياة المهاجرين للمخرجة الفرنسية - السنغالية ماتي ديوب، بالجائزة الكبرى في المهرجان. وكان هذا أول فيلم طويل على الإطلاق للمخرجة ديوب، وقد اعتمد على فيلم وثائقي لها في 2009. ويحكي فيلمها دراما أسطورية عن قصة حب مأساوية وقعت في السنغال. ويروى الفيلم قصة فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً تواجه زواجاً نمطياً مرتباً، لكنها تقع في حب عامل بناء شاب. وتعد الجائزة الكبرى هي الثانية للمهرجان، بعد السعفة الذهبية.

وفاز الإسباني أنطونيو بانديراس، بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «ألم ومجد» للمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار، الذي يحكي سيرته الذاتية، وهو أحد الأفلام التي كانت مرشحة للفوز بالسفعة الذهبية.

وأهدى بانديراس الجائزة للمخرج ألمودوفار، الذي كان مرشحاً بقوة للفوز، لكن سجله لايزال خاوياً من السعفة الذهبية.

وقال بانديراس: «إنها جائزة مشتركة. ليس فقط لأنه المخرج وأنه ثامن فيلم لنا معاً، بل لأنني ألعب (شخصيته)»، مضيفاً أن «99.9% من الشخصية تستند إلى المخرج». ومنحت جائزة لجنة التحكيم مرتين هذا العام، إذ منحت مرة لفيلم الدراما الاجتماعية «البؤساء» للمخرج الفرنسي لادج لي، عن قصة انتفاضة فى الضواحى النائية سيئة السمعة لباريس، وكذلك لفيلم الخيال العلمى «باكوراو» من إخراج البرازيليين كليبر ميندونتشا فيلهو وجوليانون دورنيليس.

وفاز بجائزة أفضل إخراج الأخوان البلجيكيان جان بيير داردان ولوك داردان، عن فيلمهما «الشاب أحمد» وهو من أفلام الواقع الاجتماعى، ويحكى الفيلم قصة شاب مسلم متطرف عزم على قتل معلمه. بينما فاز بجائزة أفضل سيناريو الكاتبة الفرنسية سيلين سياما، عن فيلمها«بورترية سيدة فوق النار». ونوّهت لجنة التحكيم بالإنتاج الألماني المشترك «لابد أنها السماء» من إخراج الفلسطيني إيليا سليمان.

إميلي.. أفضل ممثلة

حصلت على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان البريطانية إميلي بيشام (35 عاماً)، عن دورها في فيلم «جو الصغير» للمخرجة النمساوية جيسيكا هاوزنر، التي تجسّد فيه شخصية عالمة تطوّر نوعاً من النباتات بالاستعانة بالهندسة الوراثية، والفيلم من إنتاج ألماني مشترك.

• بانديراس فاز بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «ألم ومجد».

• بونغ أصبح أول مخرج كوري جنوبي يحصد الجائزة.

تويتر