يجسّد التصميم المعماري الأصيل للبيت الإماراتي التقليدي

بيت النابودة يعود لاستقبال زوّاره

صورة

افتتح بيت النابودة الأثري، أبوابه لزوّاره، بعد عمليات ترميم شاملة استغرقت سنوات عدة، تحت إشراف فريق من المؤرّخين والحرفيين والخبراء المتخصصين بتقنيات البناء الأثري.

وتعود ملكية هذا البيت - الذي تم تشييده عام 1845 - إلى صاحبه الإماراتي عبيد بن عيسى بن علي الشامسي، الملقب بالنابودة، وهو تاجر لؤلؤ في الخليج العربي، استطاع أن يوسع شبكة علاقاته التجارية لتشمل مناطق الخليج العربي والهند وصولاً إلى أوروبا.

• «تعود ملكية هذا البيت إلى صاحبه الإماراتي عبيد بن عيسى بن علي الشامسي، الملقب بالنابودة».

• «جُهز المنزل بنظام تبريد مبتكر مكون من ملاقف هواء تمتد على طول الجدران الداخلية».

• «عملية ترميم استغرقت عامين من العمل المكثف على يد فريق من الحرفيين والمؤرّخين».

1845

العام الذي تم فيه تشييد البيت.

ويتميز بيت النابودة الأثري بتصميم معماري متقن مكون من طابقين، ويشتمل الطابق الأرضي على مجلس وغرف ومرافق المنزل وفناء واسع، إضافة إلى بئر ماء، أما الطابق الأول فيضم غرف النوم الصيفية. وكان البيت يشكل تحفة معمارية بارزة خلال تلك الحقبة التاريخية، وكان من أوسع البيوت وأكبرها مساحة في المنطقة، فضلاً عن موقعه المميز في قلب الشارقة على مقربة من حصن الشارقة والميناء والأسواق الرئيسة.

وتلفت روعة التفاصيل الداخلية للأبواب والنوافذ الخشبية والأعمدة ذات التصميم الروماني الموزعة في فناء البيت، انتباه القادمين لزيارة متحف بيت النابودوة، وذلك بعدما خضع لعملية ترميم شاملة للمحافظة على سلامة جدرانه الجصية، وأسقفه الأثرية المدعمة بالعوارض الخشبية، وأعمدته المصنوعة من خشب الساج، حيث نفذ الأعمال فريق من مؤرّخي وخبراء معهد الشارقة للتراث. جُهز المنزل بنظام تبريد مبتكر مكون من ملاقف هواء تمتد على طول الجدران الداخلية، وتعمل على تدفق الهواء وتدويره بشكل طبيعي، للتخفيف من درجات الحرارة العالية، وهذا ما أسهم في بقاء العائلة بالقرب من البحر لرعاية مصالحهم التجارية على مدار العام، في الوقت الذي كان فيه معظم الناس يهاجرون من الساحل إلى المناطق الداخلية قرب الواحات، هرباً من درجات الحرارة المرتفعة.


شاشات عرض

زوّد بيت النابودة بمجموعة من شاشات العرض التفاعلية في جميع أرجائه، لإعطاء الزوّار فكرة قيّمة عن أهمية تجارة اللؤلؤ في الشارقة ومنطقة الخليج بأكملها، وفي سبيل تقديم شرح أكثر تفصيلًا، جُهز المنزل بغرفة خاصة تحتوي على جهاز عرض يقدم فيلماً قصيراً يحكي قصة تجارة اللؤلؤ في تلك الحقبة من الزمن.

معرض مصغر

تحوّل المنزل إلى معرض مصغر يتضمن مقتنيات عائلة النابودة، التي شملت عملات معدنية من منطقة الهند والخليج العربي، إضافة إلى مجموعة من الأجهزة والمعدات الأساسية، لقياس وزن وحجم اللآلئ التي تم جلبها إلى الشارقة.

تويتر