مليار و300 مليون درهم مبيعاتها منذ انطلاقها عام 1996

انطلاق فعالية «واحة السجاد والفنون 2011»

«واحة السجاد».. تظاهرة تجارية وثقافية وفنية تحقق نجاحاً سنوياً مستمراً. من المصدر

تحت شعار «حكاية سجادة»، انطلقت أول من أمس، فعاليات الدورة الجديدة لواحة السجاد والفنون التي تنظمها جمارك دبي واحدة من الفعاليات الرئيسة لمهرجان دبي للتسوق. وتقام الواحة في القاعة الغربية لمركز معارض مطار دبي، بمشاركة 52 عارضاً بنمو 20٪ عن الدورة الماضية، يعرضون نحو 170 ألف سجادة يدوية الصنع.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، مدير عام جمارك دبي أحمد بطي أحمد إن «جمارك دبي فخورة بتنظيمها لهذا المعرض منذ اإنطلاق الدورة الأولى لمهرجان دبي للتسوق، الذي يجعل من الإمارة الوجهة الأولى للسائحين والزوار خلال هذا التوقيت من العام، حيث تحرص الدائرة على المشاركة بفعالية في المهرجان واستقطاب قطع نادرة من السجاد اليدوي من أشهر مناطق صناعة السجاد اليدوي في العالم، وتعزيز خبرتها التراكمية في تنظيم هذا الحدث الحيـوي الذي يلقى كل عام إقبـالاً كبيراً من المهتمين باقتناء السجاد اليدوي».

وأكد مدير عام جمارك دبي أن تنظيم الدائرة لواحة السجاد والفنون ينسجم مع واحد من أهدافها الاستراتيجية والمتعلق بالعمل على التنمية الاقتصادية، حيث تلعب دوراً مهماً في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية في هذا التوقيت وتسهم في جذب استثمارات خارجية لكبار مصنعي السجاد اليدوي حول العالم، مشيراً إلى أن مبيعات واحة السجاد منذ انطلاقتها في عام 1996 وحتى دورة العام الماضي نحو مليار و300 مليون درهم، بالإضافة إلى الصفقات الكبرى التي يتم الترتيب لها بين التجار والمهتمين باقتناء السجاد خلال فترة انعقاد الواحة.

وأضاف قائلاً إن «حرص عدد كبير من التجار على المشاركة معنا سنوياً في واحة السجاد والفنون ومنذ وقت طويل، يعكس أهمية الحدث بالنسبة لأعمالهم ويجسد نموذجاً حياً للشراكة الحكومية مع القطاع الخاص، كما يشكل نموذجاً حياً للشراكة الاستراتيجية بين الدوائر الحكومية، متمثلة في جمارك دبي من ناحية ومؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، المنظمة لمهرجان دبي للتسوق، ومن ناحية أخرى وهو التوجه الذي يؤكده دائماً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي».

وأكد أحمد بطي أحمد حرص اللجنة المنظمة لواحة السجاد والفنون على أن تجعل منها حدثاً متميزاً هذا العام بإثراء تجربة الزوار، وذلك من خلال ورش عمل تطلعهم على تاريخ هذه الحرفة العريقة ومراحل صناعة السجاد اليدوي وطريقة اختيار الألوان والصوف، وكيف أصبحت هذه الحرفة جزءاً لا يتجزأ من التراث الأصيل الذي يمتد لآلاف السنين في المناطق الشهيرة بصناعة السجاد مثل إيران وأفغانستان والهند وكشمير وباكستان وهي أهم الدول والمدن التي تشارك في المعرض، بالإضافة إلى تركيا والصين.

ومن الفعاليات المصاحبة للواحة، معرض فني يضم لوحات فنية قيمة وصوراً فوتوغرافية لفنانين ومصورين إماراتيين. كما تقام على هامش واحة السجاد فعالية «حكاية سجادة »، وتضم قطعاً نادرة من السجاد اليدوي الفاخر جاءت خصوصا للمشاركة في الدورة الجديدة لواحة السجاد، ويتعرف الزائر من خلالها إلى قصص وحكايات مثيرة عن مدلولات هذه القطع والوقت الذي استغرقه حياكتها يدوياً والألوان المستخدمة فيها والعدد الهائل من العقد التي تحتويها.

وتقام الواحة في القاعة الغربية لمركز معارض مطار دبي وتستمر فعالياتها حتى الـ20 من شهر فبراير المقبل، وذلك على مساحة إجمالية قدرها 12 ألف متر مربع، فيما تبلغ المساحة المخصصة لعارضي السجاد 6000 متر مربع مقابل 4000 متر مربع في الدورة الماضية أي بنمو نسبته 20٪ لتزايد عدد المشاركين وتنامي المساحات التي يطلبونها للعرض.

وبلغت مبيعات الواحة في الدورة الماضية أكثر من 67 مليون درهم مقابل 52 مليون درهم مبيعات دورة عام ،2009 ومن المتوقع أن تزداد نسبة المبيعات هذا العام نظراً لأن المعرض يضم أكبر تشكيلة من هذه القطع الفنية عرفها المهرجان منذ انطلاقته عام ،1996 إذ تعرض 170 ألف قطعة مقابل 150 ألف سجادة العام الماضي.

تويتر