لتمكين مزيد من الأفارقة من الوصول إلى الكتاب

«اتحاد الناشرين» يبدأ استقبال مقترحات للقراءة «خارج الفصل الدراسي»

صورة

أعلن الاتحاد الدولي للناشرين، أمس، عن بدء قبول مقترحات مشروعات تطوير ثقافة القراءة خارج الفصل الدراسي في إفريقيا، وذلك ضمن برنامج منح الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر، التي تصل إلى 200 ألف دولار أميركي لأفضل الأفكار الهادفة لإتاحة الكتب لشرائح أكبر من الأفارقة.

وقالت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، إن «إفريقيا تحتاج لاكتشاف متعة القراءة، والتعرف إلى فوائدها الهائلة للصحة العقلية، وأعتقد أن لديها القدرة الفكرية والاستعداد الاجتماعي لذلك، لاسيما أن 60٪ من السكان تحت سن 25 عاماً». مضيفة أن تنوع الكتب سيأتي بفوائد جمة لقطاع النشر والعديد من الصناعات المرتبطة به، التي توظف مئات الآلاف من الأشخاص. ويعد تحدي الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر لهذا العام استثنائياً بشكل خاص، لأنه بعيد المدى للغاية، وأعربت القاسمي عن أملها في أن ترى «بعض الأفكار المجدية حقاً لجذب المزيد من الأفارقة إلى القراءة في أوقات فراغهم».

من جانبه، قال الدكتور طارق القرق، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء، إن «القراءة هي واحدة من أهم المهارات الحياتية التي يمكن أن تفتح عقول الناس على مدارك وفضاءات جديدة من المعرفة. لذلك، لا يمكن أن يقتصر غرس ورعاية ثقافة القراءة على الفصول الدراسية والطلاب وحدهم، فالهدف من تحدي الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر لهذا العام هو توسيع نطاق القراءة خارج الجدران الأربعة للمدارس، وتشجيع الأفكار والابتكارات التي ستأخذ هذه التجربة الرائعة إلى آفاق تتجاوز حدود التعليم التقليدي، وتجعلها أكثر شمولاً لجمهور أوسع. ونحن في (دبي العطاء) على ثقة بحجم الاستجابة التي سيتلقاها الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر لهذا التحدي، ونتطلع إلى تأثير ذلك على المجتمع الإفريقي الأوسع بمختلف فئاته العمرية».

ويُعرف قطاع النشر الإفريقي بميله الشديد نحو المحتوى التعليمي الذي يمثل ما نسبته 90٪ من المبيعات في بعض أسواق إفريقيا، التي يُنظر فيها إلى القراءة على نطاق واسع على أنها وسيلة لزيادة التعليم أو المهارات المهنية. كما يعتمد العديد من الناشرين الأفارقة بشكل مفرط على بيع الكتب المدرسية المطبوعة للحكومات، وهو نموذج أعمال أحادي المسار، أدى إلى انهيار صناعة النشر في إفريقيا، إثر إغلاق المدارس بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، والتوجه نحو التعلّم عن بُعد. واستجابة لذلك، سيركز الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر خلال عام 2022 على غرس ثقافة القراءة، بهدف جذب مجموعة واسعة من الابتكارات الرامية إلى النهوض بقطاع النشر في إفريقيا، عبر تطوير سلسلة قيمة النشر (المؤلفون، والرسامون، والمترجمون، ووكلاء النشر الأدبي، وبائعو الكتب، والموزعون.. إلخ)، أو زيادة الوصول إلى الكتب من خلال مختلف القنوات المعنية، مثل المكتبات العامة.

وتؤمن لجنة الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر، التي تقودها الشيخة بدور القاسمي، وتضم ناشرين مخضرمين من غانا وكينيا ونيجيريا وتونس وجنوب إفريقيا، بأن تنمية القراءة من أجل المتعة في إفريقيا، خصوصاً بين الأطفال والشباب، ستحقق تقدماً اجتماعياً واقتصادياً على مستوى القارة على المدى المتوسط إلى الطويل.

ويمكن لأصحاب المشروعات والمبتكرين في إفريقيا عرض أفكارهم عبر موقع الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر خلال الفترة من الأول من يونيو إلى 31 أغسطس 2021، www.apinnovation.fund، وسيطلب منهم بعد ذلك تعبئة نموذج المشاركة، ثم إعادة تحميله على www.apinnovation.fund، حيث سيتم اختيار الفائزين النهائيين من قبل لجنة الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر.

• الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر سيركز في 2022 على غرس ثقافة القراءة.

تويتر