السنع الإماراتي وسلوكياته في جلسة حوارية

جانب من الجلسة التي أقيمت في مؤسسة «حياكم اقربوا». من المصدر

نظّمت هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الشرقية جلسة حواريّة بعنوان «إتيكيت الحياة الاجتماعية» استضافت فيها كلاً من الباحثة الاجتماعية والخبيرة في التراث الشعبي فاطمة المغني، والإعلاميّة والرائدة الكشفيّة غزالة مبارك همام، وذلك في مؤسسة «حياكم اقربوا» التراثية في مدينة خورفكان.

واستعرضت الجلسة، التي أدارتها الإعلاميّة سامية زينل، فن الإتيكيت ودوره في بناء علاقات اجتماعيّة وعائليّة ناجحة، كما تناولت مفهوم السنع الذي يمثل جزءاً مهماً من تراث دولة الإمارات والذي يندرج تحت قائمة العادات والتقاليد الإماراتية.

واستهلت الجلسة فاطمة المغني بالتعريف بالسنع الإماراتي، مشيرة إلى أنه أسلوب حياة بما يعنيه من الآداب والأخلاق النبيلة والاحترام والتربية، مؤكدة وجود مجموعة من السلوكيات التي تندرج تحت مصطلح السنع كآداب الحديث وآداب التعامل مع الوالدين والأهل عموماً واحترام كبار السن، وتقاليد الضيافة، وغيرها الكثير من الممارسات التي يتميز بها المجتمع الإماراتي.

وبينت غزالة مبارك همام أنه من أساسيات الإتيكيت أن يقوم الشخص بنصح الآخرين أثناء وقوع الخطأ بطريقة بسيطة وسلسة دون إحراجه، كما تطرقت في هذا السياق إلى مفهوم «محو الأمية البصرية»، موضحة أن هذا المفهوم يعني ارتقاء الشخص ببصره في جميع الأماكن التي يتواجد فيها بحيث تكون جميع تصرفاته سليمة دون إرشاد من أحد. ومع الانتشار الواسع للتطبيقات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي وإقبال الأطفال على استخدام شبكة الإنترنت بشكل كبير، اتفقت المغني وهمام على أهمية دور الأسرة في حماية الأبناء من العادات والتقاليد والسلوكيات السلبية الغريبة عن مجتمعهم، وبذل الأهل قصارى جهدهم لتربية الأجيال الجديدة وتحصينهم بقيم مجتمعهم الأصيلة.

 

تويتر