«شكراً فزاع» عنوان الحلقة الأخيرة لختام الموسم الأضخم

بحضور الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، اختتمت أول من أمس الجمعة، الحلقة الأخيرة من النسخة الـ21 لبطولة فزاع لليولة، والنسخة الـ16 من برنامج الميدان، بتنظيم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.

وقام الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بتتويج اليويل محمد عبدالله بن دلموك، بلقب الموسم الحالي وكأس فزاع الذهبية، كما توّج عبيد النعيمي بجائزة اليويل المتميز، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله بن حمدان بن دلموك، ومديري الإدارات في المركز، وممثلي الشركاء الاستراتيجيين، والجهات الداعمة للحدث. وجاءت الحلقة الختامية التي قدمها كل من علياء بوجسيم وعلي الخاجي، حافلة على كل الصعد، وتزيّن مسرح الميدان بأبهى حُلة ليسدل الستار على الموسم الأضخم من نوعه، مع إقامة منافسات شاملة في هذا العام لم تقتصر على اليولة فقط، بل مجموعة من المسابقات التراثية والثقافية والرياضية والاجتماعية والأدبية، وهي عد القصيد، الرماية، القدرة «بالخيل»، والركض «بالهجن»، إلى جانب المنافسة الرئيسة في اليولة. وكان الترقب محفوفاً بالأمل للمتسابقين اللذين تنافسا على المركزين الأول والثاني، حتى فصلت لحظات إعلان البطل الجديد فارس الميدان الجديد، لينال كأس فزاع الذهبية لهذا الموسم محمد عبدالله بن دلموك، بعد تفوقه في المرحلة النهائية على محمد سالم بن دغاش العامري.

وحقق محمد بن دلموك 20 نقطة في مسابقة الرماية التي تعتبر تخصصه، حيث لم يخسر بها طوال الموسم الحالي، فيما حقق محمد سالم النقاط الـ10 الخاصة بعد القصيد، التي تفوق بها أيضاً طوال الموسم، وفي المنافسات التي أقيمت خارج المسرح، شهد سباق القدرة بالخيل التي امتدت لمسافة 15 كيلومتراً في المرحلة النهائية، تفوق بن دلموك ليحصد 20 نقطة، أما في مسابقة الركض بالهجن، التي امتدت المسافة فيها في المرحلة النهائية إلى ستة كيلومترات، تفوق فيها بن دلموك أيضاً لينال 20 نقطة ويحسم اللقب دون انتظار نتيجة التصويت في اليولة.

اليويل المتميز

توقع اليويلة أن يحصد جمعة بالعبد أو عبيد النعيمي أو راشد بن حرمش المنصوري أو عبدالله النقبي جائزة «اليويل المتميز»، وهي التي تمنح لليويل الأكثر تميزاً من ناحية الأخلاق والتعامل مع زملائه والمنظمين والتزامه، وغيرها من الأمور التي تجعل مشاركته في هذا الموسم محل تقدير الجميع، وفي إطار التوقعات، حصد عبيد النعيمي على هذا اللقب وجائزة اليويل المتميز.

نخبة الفنانين

شارك في إحياء الحلقة الختامية نخبة من الفنانين الإماراتيين، وهم: حسين الجسمي، أحلام الشامسي وعيضة المنهالي. وألهب الفنان حسين الجسمي حماس المسرح بتقديم أغنية بعنوان «قول وفعل»، للشاعر محمد المر بالعبد، مهداة إلى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وألحان سفير الألحان فايز السعيد. ونالت الأغنية تفاعلاً كبيراً من الجماهير التي حضرت في مسرح الميدان، مع السماح بحضور نسبة معينة وفق ضوابط التباعد الاجتماعي والاشتراطات الصحية لضمان سلامة الجميع.

وأضاءت الفنانة أحلام الشامسي مسرح الميدان بأغنية «حصن الكريم»، كلمات عبدالله حمدان بن دلموك، وألحان أحمد الهرمي، مهداة إلى حرم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم.

وتألق الفنان عيضة المنهالي على مسرح الميدان بأغنية «البصير»، وهي من كلمات عبدالله حمدان بن دلموك، والحان فايز السعيد، مهداة إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

«شكراً فزاع»

رفعت الحلقة الختامية شعار «شكراً فزاع» في تقرير مميز تم عرضه لشكر سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، الداعم للرياضات التراثية، الذي يعدّ مثالاً يحتذى به، كفارس للخيل وشاعر القصيد المعبّر وعاشق التحديات، ليكون المحفز لأبناء الوطن للتمسك بالتراث والسعي دائماً نحو التفوق والريادة.

أجيال متسلحة بالهوية

قالت مديرة إدارة الإذاعات والإعلام والاتصال المؤسسي رئيسة اللجنة المنظمة لبطولة فزاع لليولة في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، نتالي أواديسيان، إن «تشريف سموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، في اليوم الختامي للبطولة، يشكل حافزاً كبيراً للشباب للانضمام إلى المسابقات التراثية وبناء مهاراتهم، وتجعلهم قادرين على تحمّل مسؤولية نقل وإبراز التراث الوطني، وتعلم المهارات التي تربطهم بالحياة القديمة للأجداد والآباء».

«فخر العرب»

قدم الشاعر سعيد السعدي، قصيدة جديدة مهداة إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بعنوان «فخر العرب»، وقال: «أتشرف بإهداء هذه القصيدة إلى سموّه، وفخور بالمشاركة بصورة شبه دائمة في اليوم الختامي لهذه البطولة، التي تحافظ على الهوية الوطنية، من خلال الحفاظ على موروثنا الشعبي من جميع النواحي، سواء اليولة أو حتى الفعاليات الأخرى التي تمت إضافتها هذا العام».

شعور لا يوصف

عبّر محمد عبدالله بن دلموك، الفائز بكأس فزاع الذهبية، عن سعادته الكبيرة بالتتويج، وأن الشعور لا يمكن وصفه في لحظة إعلان النتيجة، وهو اللقب الذي سعى إلى تحقيقه وثابر عليه منذ سنوات طويلة، من خلال تطوير مهاراته والعمل والاجتهاد، خصوصاً أن النسخة الحالية تطلبت عملاً على مهارات متعددة وليس فقط اليولة.

الجميع فائز

أعرب محمد سالم بن دغاش، عن سعادته رغم حصوله على المركز الثاني، لأن الجميع يعدّ فائزاً بالمشاركة في هذا الحدث.

وقال: «جميعنا أخوة ونشارك معاً بروح واحدة، ونبارك لمن يفوز بالنهاية، وأتطلع دائماً إلى الفوز بكأس فزاع الذهبية، ولن أتوقف عن محاولة تحقيق هذا الحلم وإكمال رسالة إحياء التراث التي تجسدها هذه البطولة».

• كأس فزاع الذهبية لمحمد بن دلموك، وجائزة اليويل المتميز لعبيد النعيمي.

• أحلام وحسين الجسمي وعيضة المنهالي تألقوا على مسرح «الميدان».